الحجاج الفلسطينيون يصعدون الاحتجاجات ويهددون بـ العنف

هدد الحجاج الفلسطينيون العالقون في منطقة العريش في مصر امس، باللجوء الى العنف في حال استمرت معاناتهم وواصلت الجهات المعنية رفض إدخالهم عبر معبر رفح الحدودي، رافضين المرور عبر ''الاراضي الاسرائيلية''· وقال عدد من الحجاج في اتصالات بوكالة ''معا'' الاخبارية الفلسطينية: ''اذا استمر هذا الحال اكثر فسنلجأ الى إغلاق الطرق وإحراق السيارات وما لدينا من أغراض، تعبيرا عن رفضنا لما نحن فيه من معاناة لا تطاق''· وأكد الحجاج الذين تم إنزالهم في المدينة الرياضية في المساعيد بمدينة العريش المصرية ،أن معاناتهم صعبة جراء منعهم من العودة إلى ديارهم، وتركهم في صالات غير مريحة داخل المدينة الرياضيةوقال رئيس جمعية أصحاب الحج والعمرة عوض أبو مدكور، انه تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: اثنتان في المدينة الرياضية، وثالثة في منطقة الاستاد الرياضي التي تبعد 15 كيلومترا عن منطقة المدينة الرياضية· وأشار الى أن غالبية الحجاج رفضوا النزول في صالات داخل المدينة الرياضية، مطالبين بالعودة الفورية الى القطاع· وأكد الحجاج أنهم بحاجة ماسة للاستحمام بعد قضائهم ستة أيام في السفر داخل الحافلات ،مشددين على ان أمراضا بدأت الانتشار بينهم· وتوفيت الحاجة خضرة محمود سعد (67 عاما) ونقل سبعة آخرون من الحجاج العالقين في العريش إلى المستشفى ، بسبب تدهور حالتهم الصحية· وقالت المصادر إن الحاجة خضرة توفيت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية· واستشهدت فلسطينية عندما أطلقت القوات الاسرائيلية النار على الأهالي الذين كانوا ينتظرون قدوم الحجاج عبر الضفة الغربية الى غزة· واعتصم مئات الحجاج الفلسطينيين العالقين في عبارة عربية في ميناء ''نوبيع'' وألقوا بالحبال والسلالم من على ظهر العبارة إلى الماء، مهددين بإلقاء أنفسهم في البحر، ويرفضون استقبال أي وجبات طعام· وكان هؤلاء الفلسطينيون قد عادوا من السعودية حيث أدوا فريضة الحج على متن باخرتين رستا في مرفأ العقبة الاردني· وانتقلوا من العقبة في اتجاه ميناء النويبع في سيناء ،حيث ظلوا محتجزين في عرض البحر منذ السبت السبت الماضي· وتم إنزالهم الاحد الى اليابسة واقتيدوا في حافلات الى مدينة العريش في شمال سيناء· وقال مسؤول أمني مصري، ان الحجاج رفضوا النزول في مخيمات، كما يرفضون طلب السلطات المصرية ''كتابة إقرارات خطية'' يتعهدون فيها بالعودة الى غزة من خلال المعبر اسرائيلي· وتطالب اسرائيل بإخضاعهم لتدقيق أمني قبل دخولهم قطاع غزة· واستشهدت الليلة قبل الماضية خلدية التلباني 30 عاما وأصيب زوجها بجرح خطرة، وأصيب 4 أشخاص آخرون بجروح، قرب معبر بيت حانون (ايرز) عندما أطلق الجيش الاسرائيلي نيرانه باتجاه حشد من المواطنين أثناء انتظارهم أقاربهم العائدين من الحج عبر الضفة الغربية· وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة ان الجيش الاسرائيلي أطلق نيرانا كثيفة على المواطنين الذين كانوا ينتظرون في منطقة مسموح المكوث فيها انتظارا لأقاربهم الحجاج ما أسفر عن استشهاد التلباني وهي من سكان مخيم المغازي بينما أصيب زوجها برصاصة في رقبته· ومن جهة أخرى، قال رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية والناطق باسم حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في رام الله، أنه يمكن معالجة أزمة حجاج قطاع غزة بطريقتين : إحداهما تسليم إسرائيل إدارة المعابر للحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية· وان نقوم بفصل الحجاج الى فريقين ، فئة من الحجاج الذين ليس لديهم مانع من الدخول عبر معبر العوجا الى داخل قطاع غزة ''أما الفئة الاخرى التي لديها إشكالية في الدخول فسوف تنتظر حتى نجد لها حلا آخر''·