قالت أنجيلا وليامز الخبيرة في التحقيقات الجنائية في شهادة أمام قضاة محكمة “سوثوارك كروان كورت” أمس إن الدماء المتناثرة في الجناح الذي كانت تشغله الأخوات الثلاث في الفندق وقت وقوع الجريمة تدل على أن “سبينس” قام بضربهن بالمطرقة مرات متكررة قبل أن يبدأ نزيف الدماء من رؤوسهن.
وعرضت على القضاة صوراً للسرير الذي كانت ترقد عليه فاطمة وخلود.
وكانت الملاءات البيضاء للفراش ملطخة بالدماء فيما تجمعت على أطراف الوسائد بقع واسعة من الدماء.
وقالت وهي تشير إلى إحدى الصور: “لو أنك نظرت إلى تلك الملاءة الداكنة التي توجد عند نهاية السرير، فسوف تلاحظ وجود بقعة دم كبيرة.
وهذا ناتج عن بقاء الشخص النازف مستلقياً لمدة كافية حتى تتجمع كل هذه الكمية من الدماء.
ولا بد أن تكون هذه المدة طويلة للدرجة التي تكفي لانتشار الدماء على كل هذه المساحة من الملاءات”، مشيرة إلى أنه لوحظ أيضاً من الصور المقدمة للقضاة أن الدماء انتشرت بعيداً عن حواف السرير، كما كانت هناك أيضاً بعض بقع الدماء وقد انتشرت على الجانب الأيسر من الملاءة باتجاه حافة الفراش”.
وأضافت: “وفي رأيي الشخصي فإن هذه البقع ناتجة عن نزف شخص واحد أو عن شيء ما مغطى بالدماء”.
وقالت الشاهدة إن بقعة دماء شوهدت أيضاً على الباب الذي يفصل بين غرفتي الجناح، كما لوحظ وجود كمية أكبر من الدماء في غرفة عهود المجاورة، حيث انتشرت الدماء على أغطية الفراش والجدران.
وقالت: “وبأخذ المسافة البعيدة لبقع الدم وتناثر البقع بعيداً عن بعضها البعض، فإن ذلك لا يمكن أن ينتج في رأيي إلا عن ضربتين على الأقل حتى يمكن تشكل مثل هذه البقع المتباعدة”، موضحة للقضاة بأن الضربات كانت تنهال على شخص هو في الأصل مبلل بالدماء.
ويذكر أن السيدة وليامز عالمة في الأدلة الجنائية وتعمل في شرطة التحقيقات الجنائية في لندن.
عدد اليوم
