الكون جميل حين ترضى عني عيناك! تبث لي نظراتهما الحنون الودود، تحاكين، تناجيني، تنقذني من عبث المحن، أمامهما لا يأكلني الوهم هما الحقيقة والوطن، دونهما جواز حياتي نافذ الصلاحية دون ختم، بوصلة عمري هما·· تصنعين الدروب دونهما ويشلّني الوهن، لا أطلب الكثير حين أسألك أن لا تحرميني من عطفهما، وأن تدعيني للإقامة في داريهما، سحرهما يُنهي النزع المتواتر في أنفاس العيش فتصدح ألحان الأمل وترفرف طيور الهناء، ما سرّهما؟ أيكون الكون كله قد نسي قلبه·· نبضه فيهما·· ثم رحل؟؟
زينب داود الفداغ- أبوظبي