استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة

(رام الله، غزة) - اندلعت مواجهات أمس بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في اماكن مختلفة من الضفة الغربية، وفقا لشهود عيان ادت الى مقتل فلسطيني، قبل ساعات من تقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة. وقتل الشاب الفلسطيني بعد اصابته بالرصاص خلال مواجهات مع مستوطنين في قرية قصرة شمال الضفة الغربية، وفقا لما اعلنه مصدر طبي في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس الذي نقل اليه. وافاد المصدر في المستشفى ان الشاب عصام بدران (37 عاما) قتل بعد اصابته في العنق برصاص حي في قرية قصرة جنوب نابلس، كما نقل ثلاثة اخرون الى المستشفى اثر اصابتهم برصاص مطاطي. واندلعت المواجهات في قصرة بعد ان هاجم نحو خمسين مستوطنا القرية ورشقوا نوافذ منازلها بالحجارة وفقا لشهود عيان، فقام اهالي القرية بإلقاء الحجارة ايضا على المهاجمين. وتدخل الجيش الاسرائيلي لوقف المواجهات. واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود الذين “وصلوا الى المكان للفصل بين الطرفين تعرضوا لهجوم بالحجارة من مجموعة مكونة من 300 فلسطيني”. وافادت المتحدثة بأن الجنود “اطلقوا رصاصا مطاطيا وغازا مسيلا للدموع”. واندلعت اشتباكات ايضا في مناطق الاحتكاك كحاجز قلنديا العسكري وقرى نعلين وبلعين والنبي صالح وقرب المستوطنات في الخليل ونابلس. وفي الخليل جنوب الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان ان طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر ثمانية اعوام اصيب بجروح عندما دهسته سيارة يقودها مستوطن يهودي قرب مدينة الخليل الجمعة. ودهس المستوطن الفتى فريد جبر على طريق رقم 60 على مدخل مستوطنة كريات اربع المتطرفة جنوب الضفة الغربية، وفقا لشهود العيان مشيرين الى ان السيارة دهسته وغادرت بعدها دون توقف. ووصل المسعفون الفلسطينيون وقوات الامن الاسرائيلية الى المكان ونقلت سيارة اسعاف اسرائيلية الفتى ليعالج في مستشفى اسرائيلي. وافاد الشهود بأن رجلين من اقارب الفتى اعتقلا بعد جدال كلامي مع الشرطة حول اي سيارة اسعاف يجب ان تأخذ الفتى. ومن ناحيتها، اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان “فتى فلسطينيا اصيب في حادث سير نقل بعدها الى مستشفى اسرائيلي”، مشيرة الى ان الفتى اصيب بشكل “بالغ” في الحادث. واكدت المتحدثة ايضا اعتقال شخصين بسبب “مهاجمة رجل شرطة” في الموقع. وفي السياق ذاته، هاجم عشرات المستوطنين قرية جالود جنوب نابلس من الجهة الجنوبية للقرية، واندلعت مواجهات بين الجانبين لم يبلغ اثناءها عن وقوع إصابات. كما قام عشرات المستوطنين برشق المركبات الفلسطينية بالحجارة على حاجز زعترا جنوب نابلس، مما ادى الى اغلاق الحاجز لاكثر من اربعين دقيقية إلى أن اعيد فتحه فيما بعد بشكل بطيء. وأعلنت مصادر فلسطينية إصابة ستة متظاهرين فلسطينيين على الأقل بجروح، والعشرات بحالات اختناق امس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في التظاهرات الأسبوعية في عدد من قرى الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن أربعة فلسطينيين أصيبوا، بينهم ثلاثة بالرصاص الحي وصفت حالة أحدهم بالخطيرة إلى جانب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية (قصرة) قضاء نابلس. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش أطلقت بشكل مكثف الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا عبارات مؤيدة لطلب عضوية الأمم المتحدة وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كما أصيب فلسطينيان آخران بالاختناق خلال مواجهات على حاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس. وسجلت إصابات مماثلة بحالات اختناق لعشرات المتظاهرين في مواجهات في قريتي المعصرة والولجة في بيت لحم وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح قضاء رام الله. وتخصص التظاهرات الأسبوعية في قرى الضفة الغربية لمناهضة بناء جدار الفصل والاستيطان الإسرائيلي. الى ذلك قررت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب بين صفوف قواتها امس تحسبا لوقوع تظاهرات وأعمال مخلة بالنظام في ظل التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة ستنتشر بقوات معززة في محيط الحرم القدسي الشريف وعلى امتداد خط التماس والمعابر على ان تنتهي حالة التأهب صباح غد، وفقا للتطورات ميدانيا. وقررت الشرطة قصر حق دخول الرجال المسلمين إلى الحرم القدسي على حملة بطاقة الهوية الزرقاء ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين فيما لن تفرnض أي قيود على دخول النساء المسلمات. واعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انه تم نشر 22 الف شرطي في اسرائيل امس “لضمان الامن” خلال خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة مساء. وصرح المتحدث “لقد نشرنا 22 الف شرطي حتى مساء اليوم السبت على الاقل من اجل ضمان الامن في مجمل اراضي اسرائيل”.