«ملتقى» تونس يدعو إلى تدريس التربية البدنية في مراحل التعليم

عاد وفد لجنة الإمارات للرياضة النسائية من تونس بعد المشاركة في الملتقى العربي لرياضة المرأة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حرصاً على إبراز دور الإمارات في هذا المجال. أقيم الملتقى تحت شعار «من أجل رؤية عربية لتفعيل الرياضة النسائية» برعاية ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية التونسية رئيسة منظمة المرأة العربية. وضم وفد الإمارات ندى عسكر النقبي وأصيلة الملا وعائشة المرزوقي عضوات مجلس إدارة لجنة المرأة الإمارات للرياضة النسائية، وقد نقل الوفد للملتقى تحية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» التي تمنت للمرأة العربية في مختلف مواقعها التوفيق والنجاح بما يسهم في دعم مسيرتها في كافة المجالات. وتضمنت محاور الملتقى الكثير من الموضوعات الهادفة التي تمخض عنها اجتماع الخبراء وورش العمل التي سبقت الندوة الرئيسية التي أقيمت في إطار الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب والتي من شأنها أن تحدث نقلة في مسيرة هذا القطاع. وتقدم وفد الإمارات خلال الملتقى بالعديد من المقترحات والأفكار التي أعدتها لجنة الإمارات للرياضة النسائية برئاسة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، ومن بينها ضرورة إيجاد قاعدة بيانات إلكترونية متضمنة كافة المعلومات الخاصة بالرياضة النسائية بالوطن العربي، ووضع خطة استراتيجية للرابطة الرياضية للمرأة العربية على أن تنبع منها أهداف استراتيجية يتم تحقيقها من خلال خطط الدول العربية الخاصة بالرياضة النسائية. وكانت حرم رئيس الجمهورية التونسية قد أكدت خلال كلمتها في افتتاح الملتقى أن الرياضة اليوم تحولت إلى حاجة صحية واجتماعية أساسية في المجتمعات المتقدمة وظاهرة وطنية تسهم في التعريف بالبلاد في المحافل الرياضية الدولية، مؤكدة حرص تونس على إفساح المجال أمام المرأة لممارسة النشاط البدني والرياضي منذ الصغر ترسيخا لمبدأ الشراكة بين الجنسين، ترجمه لتوجهات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2003 والداعية إلى ضمان حق الشباب من الجنسين في ممارسة الرياضة والتربية البدنية في ظروف اجتماعية وتربوية ملائمة. واقترحت رئيسة منظمة المرأة العربية تعميم تدريس التربية البدنية للجنسين بمختلف مراحل التعليم في الدول العربية داعية إلى وضع برامج علمية هادفة في استكشاف المواهب الرياضية النسائية والإحاطة بها وتنمية قدراتها ومتابعة نشاطها على مستوى الأندية وعلى مستوى المنتخبات الوطنية النسائية المختصة بالإضافة إلى فتح المنشآت الرياضية المدرسية والجامعية والمدنية أمام المرأة. وشهد الملتقى الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسية بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التابع لجامعة الدول العربية والرابطة الرياضية للمرأة العربية مشاركة عدد كبير من الوفود العربية والشخصيات الرسمية من مختلف البلدان العربية وعدد من البطلات العربيات اللاتي تألقن في التظاهرات الرياضية الدولية. وأكد ممثل الجامعة العربية خالد الوحيشي في كلمته للملتقى على سعى الجامعة إلى تفعيل دور الفتاة والمرأة في ممارسة الرياضة كحق من حقوق المرأة وإلى تفعيل مساهمتها في تحقيق التنمية البشرية المتكاملة. وأوضحت سهير الجنيدي رئيسة الرابطة الرياضية للمرأة العربية أن مشاركة عدد كبير من الجهات النسائية في الملتقى يعد مؤشرا على الاهتمام المتنامي للدول العربية بأوضاع المرأة بصفة عامة وتفعيل حضورها في الساحة الرياضية. وقد شارك وفد لجنة الإمارات للرياضة النسائية في الإعلان العربي لتفعيل مشاركة المرأة في الرياضة وتبنى الملتقى رفع «إعلان تونس» إلى مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لاعتماده كوثيقة مرجعية باعتبار التربية البدنية مادة تعليمية كغيرها من المواد الأخرى وتعميم تدريسها للجنسين بمختلف مراحل التعليم ووضع برامج علمية هادفة لاستكشاف المواهب الرياضية النسائية والإحاطة بها وتنمية قدراتها ومتابعة نشاطها على مستوى الأندية وعلى مستوى المنتخبات الوطنية النسائية. وشملت أبرز توصيات ورش العمل على ضرورة وضع استراتيجية عربية موحدة في مجال الإعلام العربي لنشر ممارسة الرياضة لدى المرأة والتعريف بالرياضيات العربيات فضلا عن العمل على تفعيل المواقع الالكترونية التي تهتم بالرياضة النسائية.