اكد وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان أمس على تنفيذ عقد فرنسي-سعودي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار لتسليم لبنان معدات عسكرية.
وقال أمام الجمعية الوطنية «إن رئيس الجمهورية فرانسوا أولاند أبلغ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أن الشروط قد توافرت لإنجاز هذا المشروع الأساسي الضروري لأمن لبنان.
.
لقد وضعنا تصورا لعقد وافقت عليه لتوها السلطات السعودية.
.
فرنسا طورت خطة تجهيز من شأنها أن تتيح للقوات المسلحة اللبنانية الحصول على معدات برية وبرية- جوية وبحرية».
من جهته، دعا الحريري أمس إلى صحوة توقف توريط لبنان بحروب على أرضه أو أرض الآخرين، مشيراً بذلك إلى أنه لا يجوز الصمت على استهداف «حزب الله» دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، وخوضه حربا في جرود بريتال ضد «جبهة النصرة».
وقال في بيان «إن الصحوة الوطنية هي التي لا نراها ممكنة إلا بمشاركة الجميع، وفي مقدمتهم حزب الله، الذي ينفرد بالخروج على قواعد الإجماع الوطني ويريد من الآخرين مجاراته في تغطية هذا الخروج وتشريعه بقوة الأمر الواقع».
وأضاف «إن استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا الاتجاه أو ذاك، مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف إلى لبنان أي مصدر من مصادر القوة»، داعيا إلى توحيد الجهود تحت سقف الدولة ومؤسساتها، في سبيل حمايته ودرء مخاطر الإرهاب.
في المقابل، قال نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم إن التفجير الذي نفذ ضد الدورية الإسرائيلية كان رسالة بأن الحزب مستعد لمواجهة العدو ويعني أن المقاومة حاضرة».
وأضاف «إذا أراد البعض أن يقرأ أن المقـاومة تقـول إن على الرغـم من انشغالنا في الواقع السـوري وعلى الجبهة الشرقية للبـنان فـإن أعينـنا مفتوحة ومقاومتنا جاهــزة في مواجهـة العــدو الإسـرائيلي ونحـن متيقظـون تمــاما.
.
هـذه هي الرسالة».
ورأى خبراء أن الحزب يهدف من خلال العملية التي نفذها ضد دورية إسرائيلية في شبعا إلى توجيه رسالة بأن تورطه في النزاع السوري لا يعني غيابه عن المواجهة في الجنوب، لكن استبعدوا أي تصعيد على المدى القصير على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.
(بيروت، باريس - وكالات)
عدد اليوم
