رأى محللون أن غياب دعم بري لمساندة الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد «داعش» وتردد تركيا في التدخل عسكريا، من العوامل التي ساهمت في تقرير مصير مدينة كوباني السورية الحدودية.
وقال ماريو ابو زيد المحلل في مركز كارنيجي للشرق الأوسط ومقره بيروت «في هذه المرحلة فات الأوان لإنقاذ كوباني»، وأضاف «تمدد قوات التنظيم في المدينة دليل جديد على أن حملة الغارات الجوية لا تحقق أهدافها لتدمير قدراته العسكرية».
واتفق المحللون على انه في غياب تعاون مع قوات برية لتنسيق افضل للضربات الجوية، يصعب على التحالف وقف تقدم التنظيم الذي يسعى إلى السيطرة على شريط حدودي متصل من الأراضي على طول الحدود التركية-السورية.
وقال مايكل كلارك مدير معهد «رويال يونايتد سرفيسز» «لا اعتقد أن أحدا كان متوهما في هذا الخصوص.
.
الغارات الجوية نجحت في عرقلة حرية تحرك مقاتلي داعش وأرغمتهم على تغيير مخططاتهم لكن بالتأكيد لا يمكنها القضاء عليهم، والطريقة الوحيدة للقضاء على التنظيم هو نشر قوات مماثلة على الأرض».
لافتا إلى ان الخيار الوحيد لإنقاذ كوباني هو إما بإرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى الأكراد بشكل سريع وفوري أو بنشر تركيا الدبابات التي حشدتها على الحدود.
واستبعد كلارك ضمنيا تدخل الأتراك، وقال «هناك العديد من الأسباب التي تدفع بالأتراك إلى لعب دور المتفرج.
.
أولا سيتدخلون في بلد آخر وثانيا سيساعدون أقلية كردية هم على خلاف معها».
فيما قالت ارين ماري سالتمان الباحثة الكبيرة في مركز «كويليام» ومقره لندن «إن على تركيا المترددة ودول إسلامية وشرق أوسطية إرسال قوات برية لوقف تقدم داعش»، معتبرة أن عديد قوات التنظيم ليس كبيرا لدرجة لا يمكن لجيش نظامي الانتصار عليها».
(باريس - أ ف ب)
عدد اليوم
