افتتح معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، مجلس أهالي منطقة الزعاب في أبوظبي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في إطار رؤية القيادة الحكيمة الرامية إلى توطيد أواصر الترابط والتلاحم والتشاور بين الأهالي في مختلف مناطق الإمارة.
وأكد في كلمة بالمناسبة أمام حشد من أبناء المنطقة، ضرورة السعي لتفعيل دور المجلس عبر تبني برنامج لعقد محاضرات ولقاءات وورش عمل متخصصة في الشؤون الاجتماعية والعلمية المختلفة، تسهم في تحويل المجلس إلى ملتقى شعبي فاعل يجسد معاني التلاحم بين الأجيال.
وأضاف معاليه: أن مبادرات إنشاء مجالس الأحياء تشمل بناء ما بين 30 - 40 مجلساً بمختلف مناطق وأحياء مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وملحقة بها صالات للاحتفالات الخاصة والعامة والمناسبات الشعبية والوطنية، إضافة لاستغلالها كصالات رياضية توفر أحدث الأجهزة والمعدات الخاصة، لتلبية احتياجات الأهالي في تلك المناطق.
وأوضح نائب وزير شؤون الرئاسة أن برنامج تفعيل دور مجالس الأحياء يشمل تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة أبوظبي عبر تنظيم سلسلة من المحاضرات ذات الأبعاد الدينية والاجتماعية والعلمية في مجالس الأحياء، وذلك في إطار التزامها بتعزيز التواصل المجتمعي بين الأهالي في الأحياء السكنية وإنجاح المناسبات والفعاليات الدينية والوطنية كافة.
وأشار إلى الاستعانة بقائمة من صناع القرار وأصحاب الاختصاص والخبرات لإيصال رسائل مباشرة لرواد المجالس، إضافة للاطلاع على ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وهو ما يؤمن خصوصية المجتمع الإماراتي، وديمقراطية المجالس التي ورثتها قبائل المنطقة ممن سبقوهم من خلال تشاور أهالي المنطقة وانضمامهم تحت مظلة واحدة وبرعاية ودعم مباشرين من الجهات الحكومية في الإمارة.
دور مهم
أشار معالي أحمد جمعة الزعابي إلى أهمية دور مجالس الأحياء في جعل تجمعات الأهالي في الأحياء السكنية أكثر فائدة خلال الفعاليات الدينية والوطنية والمجتمعية عبر تنظيم فعاليات دورية تتناسب مع تطلعات الأهالي، مبينا “أن إحياء العادات القديمة وتأصيلها لدى الأجيال القادمة يسهم في المحافظة على تلك العادات والمعاني النبيلة القائمة على مبادئ المشاركة والتباحث وتبادل وجهات النظر، والتقاء أبناء القبائل واجتماعها بشكل مستمر ومتواصل، انطلاقا من أهمية الاستفادة من الموروث الشعبي وترسيخ العادات والتقاليد والمآثر النبيلة للآباء والأجداد في التعاون والتكاتف والتضامن والتآلف وتبادل الأحاديث حول شؤون الحياة الاجتماعية والعمل على تعزيز روح التسامح والمحبة والأخوة بين سكان المنطقة وتربية الأجيال على المبادئ والأخلاق الحميدة خاصة من قبل أصحاب الخبرة والحكمة وسداد الرأي، والتي عززها في نفوس أبناء الوطن والدنا المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه”.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة وسمو ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على إنشاء مجلس زعاب الذي يأتي ضمن مبادرات القيادة الحكيمة الهادفة إلى التواصل بين أبناء الحي والمنطقة، وإقامة الفعاليات المتنوعة فيها من محاضرات و حفلات الأعراس والحفاظ على دور المجالس في المجتمع.
وقال معاليه إن هذه المبادرة تعتبر إحدى مبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تركز على إحياء الموروث الشعبي وترسيخ العادات والتقاليد والمآثر النبيلة والعظيمة للآباء والأجداد، في التعاون والتكاتف والتآلف بين أبناء المنطقة الواحدة، بجانب تبادل الأحاديث حول شؤون الحياة الاجتماعية والعمل على تعزيز روح التسامح والمحبة والأخوة بين سكان المنطقة وتربية الأجيال على المبادئ والأخلاق الحميدة.
ملتقى الأجياللفت معالي أحمد جمعة الزعابي إلى حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن يصبح المجلس ملتقى لجميع الأجيال كبارا وصغارا، مضيفا في كلمة لأهالي المنطقة: “نحن وبالتعاون معكم نستطيع أن نجعل هذا المجلس نموذجا لكل تلك المعاني، وسنعمل بكم ومعكم على تفعيل دوره في تداول الأفكار والخبرات والعلوم عبر اللقاءات مع أصحاب الخبرة والحكمة وسداد الرأي من الأجيال الكبيرة في السن، والمتخصصين في عدد من القضايا المجتمعية كقضايا الديون والحوادث المرورية والانجراف لسلوكيات دخيلة كتعاطي المخدرات واللجوء للعنف غير المبرر”.
وتوجه معاليه خلال كلمته بالشكر إلى العاملين بديوان ولي عهد أبوظبي على جهودهم في إنشاء مجلس زعاب، معربا عن أمله في تكاتف الجميع في دعم هذه المبادرة التي تركز على إنشاء المجالس في الأحياء بهدف التقاء الأجيال ولتكون ملتقى لهم في أفراحهم ومناسباتهم وفي الوقت نفسه مكان لقاء الشباب مع كبار السن يستمعون منهم الى تاريخهم وماضيهم وحاضرهم، مستشهدا بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه-”أنه من ليس له ماض ليس له حاضر”.
تعزيز الروابط بين المواطنينأعرب عدد من أبناء منطقة زعاب عن سعادتهم بمبادرة المجالس، وافتتاح مجلس بمنطقتهم، والتي جاءت تعزيزا للتواصل بين أهالي المنطقة في ملتقى يومي يجمعهم مع جيرانهم وأهلهم وعشيرتهم.
ورفعوا خالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجهود القيادة الحكيمة التي لا تدخر جهدا في إسعاد شعبها.
وقالوا: إن المجلس يعزز الترابط بين المواطنين، حيث يصبح حلقة اتصال مباشرة بين أهالي المنطقة تمكنهم من مناقشة همومهم والخوض في تجاربهم اليومية ومواقفهم في الحياة، فضلا عن التعارف وصلة الرحم، لافتين إلى أن الأجيال الجديدة بحاجة إلى أماكن يرتادونها لتلقي الدروس والعبر ممن عاصروا سنوات الاتحاد بدلا من انشغالهم بأمور غير نافعة و جلسات لا قيمة لها مع رفاق السوء.
من جهته أكد سلطان الزعابي، منسق الحفل، أن المجلس يعد إضافة حقيقية للمنطقة ويعزز فرص إنجاح الاحتفالات والمناسبات الخاصة، كما يعد فرصة لالتقاء أبناء المنطقة، واجتماعهم للتباحث والنقاش في القضايا ذات الأبعاد المختلفة، ما يساهم في الانسجام بين الأجيال والعمل على تعزيز الانسجام الاجتماعي والتوافق بين أفراد المنطقة، وتعزز الروابط الاجتماعية وتحيي العلاقات الحميمية بين الجميع، وهو ما عبر عنه الحضور الكبير للأهالي وتفاعلهم مع حفل الافتتاح.
عدد اليوم
