الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أسبوع أبوظبي للاستدامة» ينطلق في يناير بحضور 30 ألف مشارك

«أسبوع أبوظبي للاستدامة» ينطلق في يناير بحضور 30 ألف مشارك
12 سبتمبر 2012
ينطلق “أسبوع أبوظبي للاستدامة” خلال الفترة بين 13 و 17 يناير المقبل، بمشاركة أكثر من 30 ألف شخص من 150 دولة، لمناقشة التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في مجالات الأعمال والتشريعات والتكنولوجيا والتمويل. وتشمل الفعاليات “أسبوع الاستدامة” اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه التي ستعقد للمرة الأولى، وحفل توزيع الجوائز السنوي لجائزة زايد لطاقة المستقبل، والمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة بأبوظبي الذي يقام للمرة الأولى في العاصمة. وستمثل هذه الأحداث مجتمعة منصة تتيح للحكومات والشركات والمؤسسات عرض الإنجازات التي حققتها في قطاع الاستدامة وتبادل المعرفة. وتسلط أهداف التنمية المستدامة الضوء على أهمية استدامة مصادر الطاقة والمياه والغذاء، حيث سيتم تناول هذه التحديات في الفعاليات والمؤتمرات في أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” أسبوع أبوظبي للاستدامة بهدف رصد فرص الاستثمار وإبرام الشراكات في مجال التقنيات النظيفة وتسريع انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة في العالم وترسيخ المكانة العالمية لأبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة. وأوضحت “مصدر” أن إطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة، جاء انعكاساً للمساهمة الفاعلة لدولة الإمارات في الحوار العالمي بشأن حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، إضافة إلى أنها شاركت في صياغة وإدراج أهداف التنمية المستدامة خلال مؤتمر ريو+20، فضلاً عن مساهمتها في أن تبقى الاستدامة في مكانة متقدمة على الأجندة العالمية، حيث تعتبر الدولة مثال يحتذى به في المنطقة على صعيد تطبيق معايير الاستدامة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” في لقاء صحفي عقد أمس بأبوظبي لمناقشة تفاصيل الأسبوع “يساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها وجهة عالمية رائدة في مجال التنمية المستدامة، وذلك من خلال منصاته المفتوحة التي تناقش طبيعة مستقبل الاستدامة وتشجع الاستثمارات والشراكات لتوفير الحلول المناسبة في هذا الإطار”. وأكد أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد محطة دولية مهمة جداً، موضحاً أنه في غضون السنوات الخمس الماضية أثبتت دولة الإمارات بجدارة على مستوى عالمي أن أبوظبي أصبحت عاصمة الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وأشار الى أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” يبحث التصدي للتحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بما فيها الاستفادة من خدمات الطاقة والمياه، والحد من الآثار البيئية لتغير المناخ، مشيراً إلى أنه سيتم عرض أحدث الحلول والتقنيات، كما ستتاح فرصة إبرام الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية. وأوضح الجابر “تشكل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة امتداداً للجهود التي شهدتها قمة الأرض (ريو +20) في البرازيل وللمناقشات والفعاليات والأهداف التي طرحت فيها لا سيما في ما يتعلق بدفع أهداف التنمية المستدامة التي ستحدد توجه أجندة الاستدامة على مدى السنوات العشرين المقبلة. وأطلقت مصدر “أسبوع أبوظبي للاستدامة” خلال حفل الاستقبال الذي نظمته بالتعاون مع معالي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك ضمن إطار مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) الذي عُقِدَ في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل في يونيو الماضي. وبين الجابر أن وفد الدولة المشارك في القمة قام بدور محوري في صياغة وإدراج النص المتعلق بـ”أهداف التنمية المستدامة” ضمن “إعلان ريو” والتأكيد على أهمية تحقيق الاستدامة في مصادر الغذاء والمياه والطاقة. وأكد أن الهدف من انعقاد أسبوع أبوظبي للتنمية المستدامة إجراء الحوارات والنقاشات في مجال الطاقة المتجددة، في ظل أهمية وجود منصة تجمع الأشخاص المهمين والمسؤولين من سياسيين واقتصاديين وباحثين للنقاش والتحاور والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وأشار الجابر إلى أهم القضايا التي سيتم مناقشتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة، منها القوانين والتشريعات لتفعيل دور القطاع، إضافة إلى مناقشة الاتفاقيات التي تم مداولتها في قمة ريو بالتفصيل وتحليلها بشكل أكبر، فضلاً عن توفير التمويل اللازم الذي يسهم في نضوج القطاع واستمرارية تطوره ونموه وتوسيع مجال تطبيق تقنياته بنطاق أكبر. وقال الجابر إن “التصدي لتحديات التنمية المستدامة يشكل ضرورة قصوى سواء على الصعيد العالمي أو المحلي حيث تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي على تنويع مصادر الطاقة من أجل ضمان تحفيز النمو في المستقبل من خلال الطاقة المتجددة”. وأكد “حققنا نجاحاً ملموساً على هذا الصعيد وخير دليل على ذلك الاعتراف العالمي الذي حظينا به كجهة رائدة في مجال التنمية المستدامة وذلك بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي حرصت على تعزيز إرث الاستدامة الراسخ في عمق تراثنا الإماراتي”، مؤكداً أن الاستدامة ما تزال تشكل جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من وجهة نظر اقتصادية وبيئية واجتماعية. وفيما يتعلق بالأبحاث، أكد الجابر أن الإمارات ستقود هذا المجال من خلال معهد مصدر في فعاليات “أسبوع أبوظبي للتنمية المستدامة” حيث سيتم عرض نتائج لعدد من الأبحاث. وسيشارك في “أسبوع أبوظبي للاستدامة” دول جديدة لم تشارك في سنوات ماضية، إضافة إلى نحو 130 وفداً رسمياً. ويعد “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، أكبر تجمع مرتبط بالاستدامة في تاريخ الشرق الأوسط، عدد كبير من المشاركين منهم قادة عالميون من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، ومختلف أصحاب المصلحة والجهات المعنية. وتأتي هذه الخطوة لتكرّس المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات، وتؤكد دورها البارز في مواجهة التحديات الملحة لقضايا الاستدامة، بما في ذلك التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على دولة الإمارات، بحسب بيان “مصدر”. وبحسب بيانات محلية، استعرضتها “مصدر”، زادت القدرة الإنتاجية للطاقة في الدولة بنسبة 12% سنوياً في خلال السنوات الخمس الماضية، لتصل القدرة الإنتاجية حالياً إلى نحو 30 ألف ميجاواط. وأشارت البيانات إلى أن 98% من محطات توليد الطاقة في الدولة حالياً يتم تشغيلها باستخدام الغاز الطبيعي، وأما النسبة المتبقية فتعمل على الوقود السائل. ومن المتوقع نمو الاستهلاك في قطاع الطاقة بنسبة 8.5% سنوياً خلال السنوات الأربع القادمة، وتأتي غالبية هذا النمو من أبوظبي وتتوقع أبوظبي زيادة الطلب على الطاقة بنسبة 11% سنوياً لغاية 2015. ويتزايد الطلب على الكهرباء في الإمارات لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتحلية المياه، وتبريد المنازل والأماكن العامة. وتزداد صعوبة هذا التحدي مع نمو عدد السكان وتطور الصناعات وزيادة الطلب على الكهرباء والمياه الذي من المتوقع أن يتجاوز الضعف بحلول عام 2030. وأكد الجابر أهمية بناء مستقبل الطاقة النظيفة من خلال حلول شاملة يتم تصميمها لتحقيق نتائج ملموسة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©