الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فارفان: «المشروع الكبير» وراء قبولي عرض الجزيرة

فارفان: «المشروع الكبير» وراء قبولي عرض الجزيرة
17 سبتمبر 2015 01:22
في 23 يوليو الماضي، أعلن الجزيرة رسمياً عن تعاقده مع البيروفي جيفرسون فارفان لمدة 3 مواسم، ليخوض اللاعب تجربته الأولى في منطقة الخليج، عبر «فخر أبوظبي»، وبعد مرور شهرين ومتابعته في التدريبات والمباريات الرسمية والودية تتزايد الثقة في قدراته يوماً بعد يوم، وقضى آخر 11 عاماً بين الدوري الهولندي، والألماني، ويتضاعف تقدير اللاعبين والجهاز الفني له، من خلال الجهد الوفير الذي يقدمه في الملعب، وينعكس ذلك على تجانسه السريع في التجربة الجديدة. في محاولة للاقتراب من اللاعب، والتعرف على ما يجول في عقله عن تجربته الجديدة، وتقييمه لها بعد شهرين، وطموحاته وأولوياته في «قلعة الجزيرة»، ورأيه في دوري الخليج العربي، وتوقعاته لسباق المنافسة، وأهم المحطات ونقاط التحول في مسيرته الكروية، أجرينا معه حواراً تحدث فيه بصراحته المعهودة. أمين الدوبلي (أبوظبي) في البداية، قال فارفان إنه سعيد بتجربته الجديدة مع الجزيرة، وبالاستقبال الدافئ من اللاعبين في الفريق والجهاز الفني والجماهير أيضاً، وبكرم الضيافة الذي جعله يشعر من أول لحظة بأنه يعيش وسط عائلته، وهو أكبر دافع له لتقديم الغالي والنفيس لإسعاد الجميع، والقتال من أجل حصد البطولات وعلى رأسها الدوري. وعن رأيه في أبوظبي والحياة الجديدة التي يعيشها، بعد أن قضى 11 عاماً في أوروبا، قال: في أبوظبي وجدت كل شيء سهلا للاستمتاع بالحياة، فالسير في الطرقات متعة، ومتابعة الطراز المعماري الموجود هنا أيضاً متعة، والنظام المروري الدقيق رائع، وأخلاقيات الناس على أعلى مستوى. وبشأن موعد بدء مفاوضاته مع الجزيرة، وكيف تطورت، قال فارفان إنه يعتذر عن عدم التعرض لهذه الجزئية، مشيراً إلى أنه يعتبرها شخصية، ومن الأفضل أن يحتفظ به لنفسه والنادي، لكنه يقول فقط إن المفاوضات صارت بشكل احترافي، ومن أجل ذلك تمت بنجاح كبير. أما عن الأمور التي شجعته على قبول عرض الجزيرة، أكد فارفان الملقب بـ «العقرب» أنه شخصياً رغب في خوض تجربة جديدة ومختلفة مع كرة القدم، والتحول عن أميركا اللاتينية وأوروبا، كما أن كل المعلومات التي جمعها عن ماضي وحاضر الجزيرة شجعته على قبول هذا العرض، خاصة أن الجزيرة يملك مشروعاً كبيراً، حتى يكون واحداً من أفضل أندية آسيا، وأن رئيسه واحد من أقوى الشخصيات في عالم كرة القدم في الوقت الحاضر. وقال: تحدثت مع عائلتي أيضاً ورحبت بفكرة التحول إلى الجزيرة، وكما أن رأي الدولي الهولندي السابق فيليب كوكو كان حاسماً بالنسبة لي، عندما شجعني على قبول العرض، وأكد لي أنه ناد كبير وطموحاته بلا حدود، ورغم أن لدي عروضا أوروبية أخرى، إلا أنني فضلت التجربة الخليجية. وعما إذا تلقى عروضاً من أندية خليجية من قبل عبر مسيرته الاحترافية، قال: بالنسبة للإمارات هذا أول عرض، لكن تلقيت عرضاً قطرياً قبل عامين، حينما كنت ألعب في شالكه، لكن فضلت البقاء في الدوري الألماني في هذا الوقت. وعن رأيه في المنافسة بالدوري الإماراتي وأول انطباع له عنها قال: المنافسة قوية، وكل الفرق مستوياتها متقاربة، وكثرة اللاعبين البرازيليين يشعلون المنافسة، فهم موجودون في كل الفرق تقريبا، ويملكون مهارات عالية، كما أنه توجد أسماء كبيرة أيضاً من أوروبا وإفريقيا، ومدربون على أعلى مستوى، وبالتالي ليس من السهل التكهن بنتيجة أي مباراة، وأستمتع باللعب هنا وسط هذه الكوكبة الكبيرة من اللاعبين المهمين. شخصية مختلفة بشأن فرص الجزيرة في المنافسة، قال: لولا أن الجزيرة فريق بطولات لما قبلت العرض، ولا يجب أن نسبق الأحداث من الآن في الحكم على الفريق، فالجهاز الفني جديد، وأيضاً اللاعبون الأجانب، والفريق يكون شخصية مختلفة ويحتاج إلى بعض الوقت، كما أن الطقس كان صعباً للغاية، وما رأيته أكد أن الفريق قادر على حصد البطولات، وأن اللاعبين لا يقبلون بالخسارة. وعن أهداف وطموحات فارفان مع الجزيرة محلياً وآسيوياً، قال: جئت لحصد البطولات، ولن أتنازل عن هذا الهدف، سواء كانت بطولات محلية أو آسيوية، ولم لا نحلم بذلك ما دمنا في نادٍ يوفر لنا كل الإمكانات، وأعرف جيداً أن جماهير الجزيرة تنتظر مني البطولات والألقاب، لأن الجزيرة فريق بطولات منذ فترة طويلة. وعن مباراة الوحدة والتي يعتبرها الجميع «ديربي العاصمة»، قال: كل مباريات الجزيرة في الدوري «ديربيات»، ويجب أن نمنحها الجهد نفسه والعرق والإصرار بالدرجة نفسها حتى نحقق الحلم، خصوصاً أن كل فرق الدوري قوية، ولا توجد فوارق كبيرة في مستوياتها، وبناء عليه فإن كل مباراة بالنسبة لي تساوي 3 نقاط. وعندما سألنا فارفان عن أفضل تجربة احترافية في حياته قال: بدأت الاحتراف مبكراً ولعبت لأيندهوفن 4 مواسم، فزنا فيها بالدوري وسط منافسة قوية، وانتقلت إلى الدوري الألماني مع شالكه، واعترف بأن «البوندسليجا» كان أكثر قوة وصعوبة من الهولندي. ملابسات غريبة وحول أغلى وأغرب بطولة أحرزها في حياته الاحترافية قال: الموسم الأخير لي مع أيندهوفن عام 2008 كان الأخطر والأقوى، والفوز بالدوري تحقق في ظروف غريبة، حيث كان فريقي يحتل المركز الثالث في الجولة الأخيرة، وكان مطلوباً منا حتى نحرز اللقب أن نفوز بفارق خمسة أهداف، وأن يخسر الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني، وتحقق ذلك بالضبط، وبعد الجولة الأخيرة توج فريقي باللقب في تلك الملابسات الغريبة وكانت أكبر فرحة لنا في التاريخ على ضوء تلك الظروف. أجمل هدف وعن أهم هدف في مسيرته، قال: إنها كثيرة، لكن أختار هدفين أعتبرهما الأفضل والأجمل، الأول في دوري بيرو عندما كان فريقي أليانزا ليما يواجه أخطر منافسيه يونيفيرستاري في «الديربي» عام 2004، وكنت في وسط الملعب، وتسلمت إحدى الكرات وللأسف جاءت خلفي، ولعبتها بـ «الكعب»، لتتحول أمامي، وراوغت كل المدافعين، ونجحت في هز الشباك، وهذا الهدف قادني إلى الاحتراف في أوروبا 11 عاماً، وقدمني إلى العالم بأفضل صورة، والهدف الثاني مع شالكه في مواجهة مهمة مع ليفركوزن بالدوري الألماني، عندما جريت بالكرة 80 متراً، وتخطيت عدداً من لاعبين، وسجلت هدفاً مهماً للغاية. وشم «العقرب» أبوظبي (الاتحاد) لفت الانتباه الرسوم الكثيرة على ذراعي فارفان وكتفيه «الوشم»، وأغلبها على شكل العقرب، وعندما سألناه عن ذلك، قال: «أحبها وأشعر بأنني سعيد بها، وأحب العقرب أيضاً لأنه أشبه شيء بالمهاجم في (الساحرة المستديرة)». براجا وفوسينيتش أبوظبي (الاتحاد) تطرق فارفان إلى علاقته مع المدرب آبل براجا والمهاجم ميركو فوسينيتش، وما إذا كان يعرفهما من قبل، قائلاً: «تابعت براجا كثيراً، حينما كان مدرباً في البرازيل، وسمعت عنه من الكثير من أصدقائي، الذين لعبوا في البرازيل، وسعيد بالتدرب تحت قيادته، لكن لم أقابله من قبل، وبالنسبة لفوسينيتش، فهو لاعب كبير، يملك شخصية قوية، لعب لأندية مهمة، وتابعته كثيراً مع اليوفي، وهو هداف من طراز فريد». مبخوت مهاجم أوروبي أبوظبي (الاتحاد) أشار فارفان إلى أنه يعرف أن علي مبخوت لاعب كبير، وسمع عنه قبل أن يأتي إلى الجزيرة، وأنه هداف آسيا والخليج، ولو أتيحت له تجربة أوروبية بأحد الأندية المميزة، سوف يزداد بريقه، ويقدم نفسه بأفضل صورة، لأنه يملك إمكانات هائلة. وقال: «في الجزيرة وجدت مبخوت أخطر، مما كنت أتوقعه، أو سمعت عنه، وهو من طراز أوروبي، ولا ينقصه سوى تجربة أوروبية حتى يصقل موهبته». رضا الجمهور بـ «حرث الملعب»! أبوظبي (الاتحاد) وجه فارفان رسالة إلى الجمهور في الجزيرة، أكد فيها أنه يحترم دعمه للفريق، وأنه يبادله المشاعر الدافئة بالعرق، وسوف يقاتل من أجل إسعاده، وتحقيق أحلامه، ويحرث الملعب حتى يرضيه ويلبي رغباته، وحتى يكون محل ثقة الإدارة التي كانت حريصة تماماً على التعاقد معه، وإتاحة الفرصة أمامه ليخوض تجربة جديدة ومختلفة عن كل تجاربه السابقة. ميسي مخترع! أبوظبي (الاتحاد) أكد فارفان في تعليقه على أفضل لاعب في العالم بالنسبة له: «لا مجال للحيرة في الرد على هذا السؤال، لأن ميسي يقدم كل فترة اختراعاً جديداً في الكرة، وأعتقد أنه أحد أمهر اللاعبين في تاريخ اللعبة، إن لم يكن أمهرهم على الإطلاق، ويأتي نيمار من بعده، وأنا من عشاق برشلونة، وأتابع كل مبارياته، لأنني أحب الكرة المهارية». حياة عائلية من الدرجة الأولى أبوظبي (الاتحاد) بشأن هواياته الشخصية، قال فارفان: أحب الحياة العائلية، وأن أقضي وقتي مع أسرتي، لأنني مدين لها بالكثير، وبالنسبة لي بعد العودة للمنزل أقضي الوقت في مشاهدة المباريات القوية بالدوريات المختلفة، وأستمتع بالراحة والحديث مع أسرتي، وبعد أن أنهي علاقتي مع كرة القدم، أفكر في مشروعين، ولكن لم أبدأ في أي منهما حتى الآن، انتظاراً لانتهاء علاقتي بالكرة، ولن أكشف عنهما في الوقت الراهن. ترويسة قال فارفان: «إن الألقاب الشخصية لا تشغله، وإنما يهتم بتحقيق بطولة للجزيرة»، مؤكداً أن فوسينيتش لاعب كبير، ويحييه على لقب هداف الدوري في الموسم الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©