أكد عدد من مديري مدارس منطقة الشارقة التعليمية أن إداراتهم انتهجت أسلوباً جديداً لترغيب وتحفيز الطلبة والطالبات على الالتزام بالدوام المدرسي، وذلك بمنح درجات إضافية إلى مجموع السلوك التربوي، بالنسبة للطلبة الملتزمين، وتوزيع هدايا عينية عليهم، ما شجع عدداً جيداً من الطلبة على الحضور والوجود في المدارس.
وقالت بدرية إسماعيل مديرة مدرسة الخان النموذجية للبنات: «حاولنا جذب انتباه الطلبة وأولياء أمورهم بإرسال رسائل نصية لهواتفهم نوضح فيها أهمية وجود الطلبة في المدرسة، وأوضحت الرسائل أن الدراسة مستمرة ولن يتم تأجيل شرح الدروس الجديدة، فضلاً عن التأكيد على أن الطالب الذي سيلتزم بالحضور سيحظى بدرجات إضافية في جانب السلوك التربوي في المدرسة».
وأضافت: «كرمنا صباح أمس عدداً من الطالبات وأولياء أمورهم في الطابور الصباحي، وشكرناهم على الالتزام بالحضور، في حين تخاذل عدد كبير من الأولياء عن إحضار أبنائهم للمدرسة ظناً منهم أنه لا يوجد دراسة».
وقالت جرينة العبدولي مساعدة مديرة مدرسة الخالدية للبنين: «طبعت المدرسة أوراقاً توعوية بأهمية الالتزام والانتظام في الدوام المدرسي ووزعناها على أولياء الأمور، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع أولياء الأمور للتأكيد على ضرورة إحضار أبنائهم إلى المدرسة حرصاً على مصلحتهم، حتى لا تفوتهم الدروس الجديدة التي يتم شرحها خلال هذه الفترة».
إلى ذلك، أكد عدد من أولياء الأمور أن لهم دوراً رئيسياً في عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة لأسباب متباينة منها التملص من الخوض في الزحام المروري صباحاً.
وقال عيسى حسن: «لم أرسل بناتي إلى المدرسة ظناً أن عدداً كبيراً من الطلبة لن يحضروا إلى المدرسة، لذا فضلت عدم إرسالهن، كما أنني فضلت عدم الخوض في زحام السير صباحاً ليوم آخر».
من جهتها، قالت أمل محمد: «لقد أرسلت أبنائي وهم في مراحل مختلفة إلى مدارسهم، لكنني صدمت من اتصال إدارة المدرسة تطلب مني الحضور لاستلام ابني بسبب ارتفاع نسبة الغياب في تلك المدرسة، وقرار الإدارة بإرجاع البقية إلى بيوتهم، ما أصابني بالذهول، حيث إنني كولية أمر ملتزمة فلماذا تتم معاقبة أبنائي؟».
وحاولت «الاتحاد» التواصل مع مديرة منطقة الشارقة التعليمية حول أسباب ارتفاع نسب الغياب في المدارس ومبررات إعادة الإدارات المدرسية الطلبة إلى منازلهم بعد التزام عدد منهم بالحضور، إلا أنه لم يتم الرد على هذه الاستفسارات.
من جهتها، أوضحت خلود أحمد، ولية أمر، أن توقيت الإجازة كان له دور أساسي في تغيب الطلبة، حيث إنها جاءت في منتصف الأسبوع ما شجع عدداً كبيراً من الطلبة وأولياء أمورهم على تغييب أبنائهم، كما أن المتعارف عليه بأن تكون إجازة عيد الأضحى أربعة أيام».
عدد اليوم
