الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديشان لصحيفة ليكيب: أنا مدرب اليوفي ولست مدرب درجة ثانية

23 ديسمبر 2006 00:55
إعداد - أنور إبراهيم: بعد خمسة مواسم أمضاها كلاعب في نادي يوفينتوس تورينو خلال الفترة من 1994 إلى 1999م، عاد النجم الفرنسي الكبير ديدييه ديشان مرة أخرى إلى هذا النادي الإيطالي العريق ولكن هذه المرة مديراً فنياً وليس لاعباً، وذلك اعتباراً من بداية هذا الموسم بعد تقديمه استقالته من تدريب فريق موناكو الفرنسي· وقد صادف تولي ديشان لتدريب يوفينتوس ظروف بالغة الصعوبة، إذ بعد تعيينه مباشرة صدر حكم للجنة التأديب والنظام باتحاد الكرة الإيطالي بهبوط يوفينتوس أو ''السيدة العجوز'' إلى دوري الدرجة الثانية مع خصم 30 نقطة بالناقص كعقاب لهذا النادي بعد تورطه في فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي هزت إيطاليا كلها· وكان الحكم قد خفف بعد أكثر من استئناف للنادي فتم تخفيض عدد النقاط المخصومة لتصبح تسع نقاط فقط بدلاً من ثلاثين نقطة واليوم وبعد مرور 13 أسبوعا على مباريات الدوري الإيطالي نجح يوفينتوس في التقدم حتى احتل المركز الثالث وهو انجاز - بكل المقاييس - يحسب للمدرب وأيضاً للاعبين الذين تحولوا إلى مقاتلين· وفي حوار لصحيفة ''ليكيب'' الفرنسية تحدث ديسان عن ناديه ولاعبيه والمهمة الثقيلة التي ينوء بها كاهله فضلاً عن رغبته في تدريب منتخب بلاده ولكن في وقت لاحق وليس الآن· وفي البداية أكد ديشان أنه لا يقرأ الصحف الايطالية التي تتحدث عن يوفينتوس الهابط إلى الدرجة الثانية مشيراً إلى أنه سعيد بفريقه لما يتمتع به من روح قتالية عالية ومؤمن بقدرة هذا الفريق على العودة إلى الدرجة الأولى مرة أخرى وأن كان قد اعترف في الوقت نفسه بأنه مازالت هناك مباريات كثيرة في الدوري· ورداً على سؤال حول الفارق بين تدريب يوفينتوس في الدرجة الأولى وتدريبه في الدرجة الثانية، قال ديشان: تدريب فريق مثل اليوفي مسألة صعبة سواء كان ذلك في الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية، فهناك التزام اسمه النتائج· وأضاف قائلاً: ''في الدرجة الثانية مطلوب منك أن تكون أكثر عدوانية فالمهارة والموهبة والامكانيات الأعلى لا تكفي وحدها لأن القاعدة في هذا الدوري أن تكون على استعداد للقتال، فكرة القدم فيه أقل مستوى من الناحية الفنية ومن ناحية التكتيك، ولهذا لابد أن تكون جاهزاً دائماً لكل الاحتمالات والا فلن تخرج من هذا الدوري أبداً حتى لو كنت الأفضل فنياً''· وفيما يتعلق بالكيفية التي يعيش بها اللاعبون هذا الوضع في الدرجة الثانية، قال دشان: ''إنه عام التضحيات والتطهر بالنسبة للاعبين، وهم يعرفون ذلك جيداً· وعندما سألته الصحيفة عما إذا كان قد حصل على تأكيدات عند توقيعه عقد تدريب يوفينتوس بالاحتفاظ بلاعبي الفريق أو جزء منهم، أجاب ديشان بالنفي وقال: أنا حتى لم أكن أعرف ما إذا كنا سنلعب في الدرجة الأولى أو الثانية، ولكنني كنت ببساطة أعرف شيئاً واحداً وهو إنني لم أختر السهل· وإذا كانت العقوبة بمثابة تطهير للاعبي يوفينتوس، فإنها لا يمكن أن تكون كذلك بالنسبة لديدييه ديشان لأنه لم يكن موجوداً مع الفريق خلال الموسم الماضي، ولكن النجم الفرنسي المخضرم كابتن منتخب فرنسا بطل العالم عام 1998 ينظر إلى الأمر من زاوية أخرى ويعلق قائلاً: ''إنني أعيش تجربة مختلفة وغنية، وأفضل القتال والكفاح من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى''· واستطرد دشان قائلاً: وعلى أية حال أنا لا أعتبر نفسي مدرباً في الدرجة الثانية وانما أنا مدرب يوفينتوس وعندما اقترحوا عليّ المنصب لم أتردد مطلقاً· ولأن ديدييه ديشان ليس هو الفرنسي الوحيد في النادي الايطالي، وانما معه فرنسي آخر هو جان كلود بلان المدير العام لليوفينتوس، فإنه يؤكد أن عمله مع أحد أبناء وطنه ميزة، والايطاليون يثقون في كل منا من الناحية الفنية وأسلوب العمل ولكن مهما يكن فنحن أجنبيان، وأخذنا مكان مواطنين إيطاليين ولا ينبغي أن ننسى ذلك أبداً· وعن رأيه في منتخب فرنسا ومدى إيمانه بقوته وجدارته بما حققه في مونديال المانيا، قال: عندما يكون هناك لاعبون مهرة فإن كل شيء ممكن حدوثه ·· فقد تكون أفضل مدرب في العالم، ولكن إذا لم يكن لديك لاعبون جيدون فلن تصل إلى شيء أبداً·· أما إذا كنت مدربا متوسطا ولديك لاعبون جيدون فيمكنك الفوز ·· فاللاعبون هم الأساس في كل الأحوال· وقال ديشان: يعجبني دور المدير الفني الذي يسعى إلى اللعب الجميل مع تحقيق الفوز في نفس الوقت ·· أما أن أكون مدرباً لمجرد التدريب فهذا لا يهمني ولا يعنيني في شيء· وعن اسمه الذي تردد بالنسبة لتدريب منتخب فرنسا، قال: لا أعتقد ذلك الآن على الأقل فمازلت بحاجة إلى العمل وبذلك الجهد واكتساب الخبرات ·· ربما يحدث ذلك مستقبلاً وأفكر في تدريب المنتخب الفرنسي، ولكن الآن لست أتطلع لذلك والحديث عنه سابق لأوانه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©