تعمل وزارة التربية والتعليم على دراسة ظاهرة الغياب الجماعي للطلاب بشكل علمي حاليا، وأكدت أنها ستصدر قرارات جديدة لمنعها، مؤكدة أنها قضية متشابكة، إلا أن المدرسة تتحمل فيها العبء الأكبر.
وانتقدت الوزارة إرسال الطلبة الملتزمين بالدوام المدرسي عقب انتهاء إجازة العيد إلى منازلهم، واصفة هذا التصرف بأنه «غير منطقي على الإطلاق».
وشددت الوزارة على أن اليوم الدراسي كان يجب أن يستمر حتى وإن كان هناك طالب واحد في أي فصل من فصول المدرسة.
وأقرت بغياب بعض القوانين والقواعد الرادعة، التي طالب بها غالبية مديري المدارس، الذين حملوا أولياء أمور الطلاب مسؤولية الغياب.
إلا أن الآباء ردوا بدورهم بأن المدارس الخاصة أكثر انتظاما من المدارس الحكومية التي تحصل على أسبوع كامل في إجازة العيد.
وكان لعلم الاجتماع رأي، بقدر ما تفهم حاجة الأفراد إلى الاستمتاع والاسترخاء، إلا أنه نظر بالعين الأخرى لحاجة المجتمع للإنتاج والنظام، مؤكداً ضرورة تغيير بعض العادات الاجتماعية للصالح العام، مقترحا البحث عن وسائل تحبب أماكن العمل والدراسة إلى الناس.
وتفاوتت نسب الغياب في مدارس أبوظبي، حيث زادت في المدارس الحكومية مقارنة بالخاصة.
وزاد الحضور بمدارس دبي أمس بعد أن تحولت إداراتها إلى خلية نحل أمس الأول، واتصلت بالآباء أكثر من مرة لتشدد على ضرورة إرسال التلاميذ إلى المدارس.
وأعلن سعيد راشد الخطيبي الخبير التربوي بمنطقة الفجيرة زيادة نسبة الحضور أمس إلى 85%، وأكد عدد من مديري مدارس منطقة الشارقة التعليمية أن إداراتهم انتهجت أسلوباً جديداً لترغيب وتحفيز الطلبة والطالبات على الالتزام بالدوام المدرسي، وذلك بمنح درجات إضافية، وتوزيع هدايا عينية، ما شجع عدداً جيداً من الطلبة على الحضور.
وواصل طلاب مدارس عجمان الحكومية الغياب أمس لكن بنسبة أقل، وتراوحت نسبة الحضور بين 50 إلى 70%.
وانخفضت أمس نسبة الغياب في بعض مدارس العين، التي استمر الغياب الطلبة عن بعض مدارسها الثانوية بالكامل.
عدد اليوم
