الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قهوة العرصة» تستعيد نكهات الماضي وأطباقه في الشارقة

«قهوة العرصة» تستعيد نكهات الماضي وأطباقه في الشارقة
24 سبتمبر 2011 22:37
(الشارقة) - يعد مقهى العرصة الشعبي الذي يقدم المأكولات الإماراتية الشعبية والحلويات الشهيرة والشاي والقهوة العربية الأصيلة، أحد أبرز الأماكن في سوق العرصة الشعبي، فما أن تدخل إلى سوق العرصة القديم في المنطقة التراثية بالشارقة، حتى تقودك الرائحة الزكية إلى مكان لا يخطئه كل من يقصد هذا المكان المفعم بمفردات وألوان الماضي، إنها قهوة العرصة الشعبية التي تحمل قائمة أطعمتها ومشروباتها عبق التراث ومغريات نكهاته التي جعلته جعلتها مقصدا محببا لرواد السوق من الشباب والأطفال والشواب وحتى السياح الأجانب. يقول محمد الأحمدي، المواطن الذي يقف وراء استمرارية هذا المقهى الشعبي منذ أجيال، «افتتح هذا المقهى منذ أكثر من 120 عاما، وهي بذلك أول مقهى شعبي في سوق العرصة بالشارقة، الذي لا يزال يحمل نكهة القرن الماضي، لقد عرفت جدران وأطباق وزبائن هذا المقهى منذ طفولتي، منذ أيام عمل والدي المرحوم فيها، حيث كنا نسكن في حي (المريجة)، وقد كنت موجوداً حينها بالمقهى مع إخوتي الكبار بعد انتهاء دوام المدرسة، ومنذ العام 1995م أوجد فيه يوميا بعد ترميمه وتجديده واكتسابه حلته الجديدة المحافظة على الطراز الأصلي القديم». وعن طبيعة زبائن المقهى، يقول الأحمدي «يجتذب المقهى اليوم جميع زوار سوق العرصة، من المواطنين والمقيمين والعرب الوافدين والسياح الأوروبيين الذين استحدثنا من أجلهم «منيو خاص» باللغة الانجليزية، فالأجانب يطلبون أطباقا محددة، وهم يقبلون بشكل خاص على طبق سمك البرياني، أما المواطنون فيقبلون على الأطباق البحرية الشعبية مثل المكبوس والسمك المقلي مع العيش الأبيض، والثريد، وبرياني الدجاج وبرياني اللحم، هذا عن الوجبات الرئيسية، أما الإفطار الصباحي فيكون الإقبال فيه على «الدال/العدس» وطبق اللحم الناشف وطبق (القيمة/ اللحمة المفرومة مع البازلاء)، وطبق البيض بالطماطم، وطبق الخضار». وعن فترة ما بعد الظهر أو العصر، يقول الأحمدي «تتميز فترة العصرية بالإقبال على طبق «الدنجو» (الحمص) وطبق «الباجلا» (الفول) والهريس، إضافة للمشروبات الساخنة كشاي الزنجبيل والزعتر وشاي «الكرك السادة» والكركديه، والقهوة العربية والتركية والقهوة الأجنبية، إلى جانب المرطبات والعصائر الطازجة، كما نتلقى في المناسبات طلبات خارجية كثيرة، وخاصة في مواسم الأعياد، ولكننا نعتذر عن تلبيتها جميعا، نظرا لصغر محلنا والضغط الكبير عليه، ومع ذلك نقتنص الفرصة فنطبخ للعائلة، ونهدي مما نطبخ لكل من يعز علينا من الجيران والأصدقاء، كما هو الحال في صباح يوم العيد أو سائر الأيام الأخرى». وعن الإقبال على المقهى اليوم مقارنة بأيام زمان، يؤكد الأحمدي «لا تزال تشهد القهوة إقبالا كبيرا كما كانت في الماضي، وأكثر زبائننا من المواطنين، وبخاصة الشواب، كما يأتينا المواطنون الشباب، وبخاصة في أيام عرض مباريات كرة القدم الساخنة، وذلك للاستمتاع بمشاهدتها خلال تناولهم للأطباق والمشروبات الشعبية، أما خلال المناسبات الخاصة وشهر رمضان المبارك، فيزداد تركز الطلبات على الأطباق اليومية المعروفة، كاللقيمات والخبيص وسمبوسة الخضار وسمبوسة الجبنة، بالإضافة إلى طبق «الباكورا» وهو عبارة عن طحين الحمص والفلفل والبصل الأخضر والكمون والكزبرة، حيث تخلط هذه المكونات جميعا على هيئة عجينة ثم تخمر لمدة ساعة، وبعدها يتم قليها على هيئة كرات في الزيت العميق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©