الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيئول تستضيف ملتقى الشراكة الاقتصادية الإماراتية الكورية يونيو 2007

سيئول تستضيف ملتقى الشراكة الاقتصادية الإماراتية الكورية يونيو 2007
23 ديسمبر 2006 01:21
سيئول - وام: أجمع العديد من كبار المسؤولين الكوريين ان العلاقات الاقتصادية بين دولة الامارات وكوريا الجنوبية تشهد تطورا كبيرا وحققت قفزة نوعية في حجم التبادل التجاري في حين قالوا ان الاقتصاد الكوري سجل رقما قياسيا جديدا في التاريخ العالمي بتصديره ما قيمته 300 مليار دولار في عام واحد فقط، واشاروا الي ان هذا الرقم القياسي يضع كوريا في المركز الحادي عشر بين الدول الصناعية الكبري· وقال ''هيي تيك كيم'' مدير عام وزارة الخارجية والتجارة بجمهورية كوريا في حديث لوكالة انباء الامارات ان بلاده حريصة على تطوير العلاقات الي مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع دولة الامارات، وتحدث عن المصالح المشتركة بين البلدين، وقال ان الامارات هي الان اكبر سوق للمنتجات الكورية في الشرق الاوسط كما أشار الى حجم التبادل التجارى بين دولة الامارات وكوريا بلغ 12,7 مليار دولار العام الماضى، وقال ان عدد الشركات الكورية الكبرى العاملة في دولة الامارات بلغ 50 شركة تعمل في كافة القطاعات الحيوية مثل الطاقة والبناء والالكترونيات· وتوقع ان تتدفق المزيد من الشركات الكورية والمستثمرين الى دولة الامارات في المرحلة المقبلة، ووصف الامارات بأنها حيوية جدا بالنسبة الى كوريا نظرا لأن الامارات تعتبر ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط الي جمهورية كوريا، وأوضح أن علاقات التعاون بين البلدين تتسع لتشمل مجالات الطاقة والموارد والتجارة والصناعة والبناء والتشييد والاستثمار وتقنية المعلومات والاتصالات وغيرها· وأشار الى زيادة اعداد السياح الكوريين الذين زاروا دولة الامارات لمختلف الاغراض ومنها زيارة المواقع السياحية والتسوق والمشاركة فى المعارض والمؤتمرات وادارة أعمالهم أوأنشطتهم التجارية والاستثمارية الخاصة وغيرها، وذكر أن الجانبين بصدد تنظيم الملتقى الاول للشراكة الاقتصادية الاماراتية الكورية فى سيول خلال يونيو 2007 فى سياق تنويع سبل واليات التعاون المشترك بين الامارات وكوريا الجنوبية، موضحا ان الملتقى سيعطى الصورة المشرقة لواقع التطورالاقتصادى والاجتماعى والحضارى للامارات وكوريا والتعريف بفرص الاستثمار المتاحة فى كلا البلدين وطبقا لما قالته وزارة التجارة والصناعة والطاقة فإن الشركات الكورية التصديرية العشر الكبرى سجلت إنجازا يعادل 173 مليار دولار تمثل 40 بالمائه من إجمالي قيمة الصادرات، وهذا الرقم يدل على أن كوريا تعتمد كثيرا على عدد محدد من السلع في صادراتها مما يؤدي الى التفاوت بين الصناعات وتقلص الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق النمو بدون زيادة العمالة· وقال جيونغ سون سوه نائل مدير الاعلام الدولي في وكالة الاعلام الكورية الرسمية ان بلاده تحتل الان المركز الحادي عشر في العالم وتتطلع الى اكثر من ذلك بتصدير ما قيمته اكثر من خمسمائة مليار دولار وحجم تبادل تجاري اكثر من تريليون دولار ، ولكن كوريا بحاجة الى بذل الجهود الكبيرة لتحقيق ذلك الهدف لكونها تواجه تغيرات واسعة في البيئة التجارية العالمية وبعض المسائل المحلية· واضاف ''مع ذلك فإننا لا نفقد الأمل لأننا نمتلك الحماس والروح الكورية التقليدية في مواجهة التحديات التي مكنتنا في الماضي من التغلب على كل الصعاب والمشاكل والعقبات''، وتشير الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كوريا الى ان المستثمرين الأجانب أو الشركات الأجنبية التي تستحوذ على الأعمال في كوريا أو التي تؤسس لها أعمالا في كوريا تساعد في ضخ رؤوس الأموال الأجنبية في السوق الكورية وتعمل على إيجاد فرص العمل بالإضافة الى زيادة الإنتاجية بإدخالها تكنولوجيا متقدمة· وحول التنافس على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية قال ان الاقتصاد الكوري ينمو بمعدل أسرع من المعدل العام في دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بينما الصناعات الكورية كالسيارات والالكترونيات تسجل معدل نمو سنوي يزيد عن 10 بالمائه واعتبر ان هذه البيئة العملية مغرية للمستثمرين الأجانب· وقال من محركات النمو الاقتصادي الكوري وجود الكثير من الشركات التصديرية التي اشتهرت في أسواق ما وراء البحار الى جانب القوى البشرية الماهرة وعالية المستوى التعليمي وهذه مزايا إضافية للامة لأن الوقت الذي يحتاجه المستثمرون الأجانب لبناء قاعدة أعمالهم المستقرة في كوريا اقل بكثير من الدول الأخرى بالإضافة الى سهولة رفع مستوى الإنتاجية على المدى الطويل· وأضاف ان سرعة النمو والقوة التنافسية التكنولوجية في كوريا كافية للتغلب على عقبة صغر حجم السوق المحلية ولاجتذاب المستثمرين الأجانب واوضح ان البيئة الاستثمارية في كوريا تحسنت كثيرا في السنين الماضية لكنها مازالت غير كافية لهذا السبب تحتاج كوريا الى استمرار التحسين في البيئة الاستثمارية· وقال احد خبراء شركة هيونداي لصناعة السيارات الكورية ان بلاده تتحول الى واحدة من اهم صانعي السيارات في العالم· وذكر كيرستي شوي المدير في شركة هيونداي خلال لقاء معه في مصانع الشركة بمدينة اولسان جنوب كوريا ان بلاده نجحت في التحول من صناعة السفن والمنسوجات إلى صناعة الإلكترونيات والسيارات· وذكر ان هيونداي تنتج سنويا مايزيد على خمسة ملايين سيارة من 13 طرازا الى جميع الاسواق العالمية وعلى الرغم من هذا التحول فقد اظهرت صناعة بناء السفن الكورية اداء قويا هذا العام لتصبح واحدة من آليات النمو الجديدة في الدولة· ومن المرجح ان تتجاوز طلبات مصانع بناء السفن العملاقة الثلاث في كوريا 40 مليار دولار العام الجاري بفضل الطلب على السفن المتطورة وتكنولوجيتها المتطورة· وتهدف شركات هايونداي للصناعات الثقيلة، وسامسونج للصناعات الثقيلة ودايوو لبناء السفن والهندسة البحرية تحقيق 28,5 مليار دولار طلبات لهذا العام في بناء السفن وبناء المصانع البحرية، ونظرا للطلب المرتفع على السفن الكورية الصناعة في النصف الاول من العام الحالي فقد رفع اللاعبون الثلاثة الطلبات المستهدفة الى اكثر من 30 بالمائه اي 40 مليون دولار فقالت شركة ابحاث اسواق النقل البحرية لبناء السفن في لندن كلاركسون ان بناة السفن الكوريين تفوقوا في اسواق العالم في ثلاثة ارباع السنة في مجال الطلبات والطلبات الاحتياطي واجمالي الوزن الطني لبناء السفن· 40 % نصيب كوريا من سوق صناعة السفن بالعالم يبدو ان كوريا الجنوبية ستحتفظ بمركزها كرائدة العالم في بناء السفن حيث وضعت هايونداي للصناعات الثقيلة مبدئيا هدفها في تحقيق طلبات بقيمة 10,8 مليار دولار ثم رفعته الى 14 مليار دولار، وتقول شركات سامسونج للصناعات الثقيلة ودايوو لبناء السفن والهندسة البحرية انها ستكون قادرة على الفوز بعقود تساوي 13 مليار دولار و12 مليار دولار في نهاية العام تباعا· وقال مسؤولون في شركة هيونداي لصناعة السفن ان كوريا فازت بـ 44 بالمئه من اجمالي طلبات بناء السفن العالمي وسجلت 38 بالمئه في المجالين الآخرين من شهر يناير وحتى شهر سبتمبر هذا العام متفوقة على منافسيها مثل الصين واليابان والاتحاد الاوروبي· وحسب هؤلاء المسؤولين فقد ربحت كوريا في مجال طلبات بناء السفن اكثر من ضعف ماربحته الصين، واحتلت الاحواض الجافة الكورية ابرز خمسة اماكن عالمية في احتياطي الطلبات· ويقول الخبراء الكوريون ان طلبات الصين واليابان ثاني وثالث بناة السفن في العالم مجتمعة تقل عن الطلبات الكورية، وتظهرالاحصائيات ان كوريا الجنوبية تقف وحيدة دون منازع في هذه المنطقة، وتقول جمعية بناة السفن الكورية ان كمية الطلبات لبناء السفن الكورية في الثلاثة ارباع العام الجاري تجاوزت 380 سفينة او 15,58 مليون طن صافي بزيادة 60 بالمئه مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فكمية الطلبات من شهر يناير وسبتمبر تجاوزت طلبات عام 2005 كاملة، واذا استمرت الطلبات العالمية على هذا المنوال البعض يقدر ان تصل طلبات بناء السفن الكورية الى20 مليون طن صاف هذا العام للمرة الاولى في تاريخ بناء السفن في كوريا· ومكنت التنافسية القوية لبناة السفن الكوريين من السيطرة على السوق العالمي من منافسيهم المتخلفين بعيدا وقال احد المسؤولين في كوريا ان انتاج مصانع السفن العملاقة لنقل النفط والغاز والحاويات محجوز بالكامل حتي عام ،2010 ويركز الكوريون على السفن ذات القيمة المرتفعة التي صممت بتكنولوجيا بالغة التطور حتى اصبحت هناك فجوة بين بناة السفن الكوريين ومنافسيهم تتسع اكثر فأكثر، ومع ذلك فصناعة بناء السفن اقل عرضة للعوامل الخارجية ، فهي تأخذ وقتا كافيا لاكمال اجراءات بناء السفن منذ تلقى الاوامر الى بناء السفن وتسليمها للمشترين· ومن المتوقع أن تزيد صناعة السفن الكورية المشهورة بأنها الأكثر تنافسية في العالم قيمة صادراتها من السفن عن 30 مليار دولار في عام ،2015 ففي تقرير حول التوقعات المستقبلية للصادرات والمستوردات في شركات السفن الرئيسية قال الباحث البريطاني كلاركسون بأن كوريا الجنوبية ستحقق معدل نمو في الصادرات 6 بالمئه في السنوات العشر القادمة لتصل إلى 30 مليار دولار عام ·2015 وإذا تحققت هذه التوقعات فإن صناعة السفن الكورية ستشهد نموا في قيمة صادراتها 12,2 مليار دولار وتنتج 17 مليون طن من السفن بفائض 27 مليار دولار في السنوات العشرالقادمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©