الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سياسة أميركية جديدة أكثر تشددا للتجارة وحماية الوظائف

سياسة أميركية جديدة أكثر تشددا للتجارة وحماية الوظائف
23 ديسمبر 2006 01:21
واشنطن - د ب أ: عندما يتولى الحزب الديمقراطي زعامة الكونجرس الامريكي يناير المقبل سيكون البحث عن وسيلة للخروج من العراق على قمة جدول أعماله، لكن على نفس قائمة الاولويات سيكون هناك أيضا اتباع سياسة جديدة أكثر تشددا بالنسبة للتجارة وحماية الوظائف الامريكية في قطاع الصناعة والتقليل من الاعفاءات الضريبية للشركات الكبرى وتقليص الهوة بين الاغنياء والفقراء في البلاد· وظهرت بقوة خلال الحملات الانتخابية دعوات لحماية عمال الصناعة الامريكية من العمالة الاجنبية الرخيصة تبناها عدد من المرشحين الذين نجحوا في اقتناص مقاعد من الجمهوريين الذين ينتمي إليهم الرئيس الامريكي جورج بوش في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في السابع من نوفمبر الماضي، وكان ذلك بمثابة مؤشر على أن الاغلبية الجديدة ستكون أكثر تشككا حيال اتفاقات التجارة الحرة التي دفعها بوش قدما ولاسيما مع أمريكا اللاتينية وفيتنام· ومن خلال سيطرتهم على الكونجرس بمجلسيه لأول مرة منذ 12 عاما سيكون بمقدور الديمقراطيين الامساك بالدفة في هذا الخصوص من خلال الامتناع عن تجديد سلطة التفاوض التجاري ''سريع المسار'' لبوش والتي تنتهي في يوليو ·2007 وصرح بارني فرانك عضو الحزب الديمقراطي والمرشح لرئاسة لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، قائلا ''أود أن يكون هناك المزيد من الاتفاقات التجارية·· لكن اعتقد انه يتعين القول بأننا نريد أن يولي شركاؤنا التجاريون مزيدا من الاهتمام بالبيئة وحقوق العمال''· وربما ستشعر الصين التي تعج الرفوف الامريكية ببضائعها والمسئولة عن نحو ربع العجز التجاري الامريكي بقدر اكبر من الضغط من كونجرس يقوده الديمقراطيون، ويتهم أعضاء بالكونجرس من كلا الحزبين بكين بالفعل بتجاهل المعايير العمالية والابقاء على قيمة منخفضة لعملتها بغية كسب ميزة تجارية، ومن المرجح أن تتعرض اتفاقات للتجارة الحرة أبرمتها أمريكا بالفعل مع بيرو وكولومبيا لمزيد من التدقيق في الكونجرس الجديد حسبما يري المراقبون التجاريون، ومن الممكن كذلك أن يمتد تأثير هذا التحول في واشنطن إلى محادثات التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية وماليزيا وبنما· ويقول ديمقراطيون إن انتهاء حقبة سيطرة المحافظين الشهر الماضي يعود في جانب منه إلى تطلع الناخب الامريكي إلى مجتمع أكثر إنصافا وإلى قوانين لمساعدة الطبقة المتوسطة التي تجمدت دخولها أو كادت والى الرجوع عن المميزات الضريبية التي نفحتها إدارة بوش لاصحاب الدخول المرتفعة ولشركات البترول· ويقول السيناتور الامريكي البارز كريستوفر دود الذي ينتمي لتيار يسار الوسط إن كثيرا من الامريكيين صاروا ''على الحافة المالية'' حيث يعانون الامرين في مواجهة التكاليف المتزايدة للتعليم والرعاية الصحية ورؤية انطلاق فرص العمل إلي الخارج· وقال دود بعد الانتخابات ''في نواح عديدة صار الحلم الامريكي معرضا للخطر اليوم بصورة لم تحدث منذ بعض الوقت''· وفي مواجهة سريعة لذلك يعتزم الديمقراطيون طرح مشروع قانون بزيادة الحد الادني للاجور بواقع 2,10 دولار في الساعة ليصبح 25ر7 دولار في الساعة وذلك فور التئام الكونجرس الجديد في الرابع من يناير المقبل، وفي إطار سعيهم لزيادة قدرة العامل الامريكي على المنافسة يعتزم الديمقراطيون توفير مزيد من المساعدات الحكومية للتعليم الجامعي، كما تعهدوا بدعم مصادر الطاقة النظيفة· ويقول الديمقراطيون إنهم يريدون خفض العجز في الميزانية الاتحادية بتقليص الاعفاءات الضريبية لا بزيادة الضرائب· ومع تحرر الامريكيين من الوهم تجاه الحرب في العراق فإن بعض الديمقراطيين يطالبون بعقد جلسات استماع بشأن ما جرى من أخطاء هناك كما يريد آخرون إعادة النظر في قانون مرره الكونجرس المنتهية ولايته يقضي بتقييد الحقوق القانونية لمن يشتبه في انتمائه لجماعات إرهابية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©