الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنسان مسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري

19 سبتمبر 2013 20:34
أوسلو (رويترز) - يلقي كبار علماء المناخ باللوم على البشرية، بوضوح أكبر من ذي قبل، عن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، في اجتماع يعقد الأسبوع المقبل، لكنهم ربما يلقون صعوبة في توصيل الرسالة في تقرير يستخدم تعبير «شكوك» 42 مرة. وثبت أن من الصعب اجتياز «فجوة اللغة» بين العلماء وواضعي السياسات والرأي العام ووسائل الإعلام التي يسعون لتنبيهها. ويقول العلماء إن الشكوك حتمية حين تصل إلى حدود المعرفة، ولكن واضعي السياسات والجمهور غالباً ما يعتبرون ذلك جهلاً. لكن هذه الفجوة في معاني الكلمات ربما تعقد الرسالة التي تسعى لفهم شامل لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية في التقرير الذي أعدته اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة، المقرر أن ينشر في ستوكهولم يوم 27 سبتمبر. ويثير ملخص المسودة النهائية احتمال أن معظم التغير المناخي منذ الخمسينات له سبب إنساني بنسبة لا تقل عن 95 في المائة ارتفاعاً من 90 في عام 2007، و66 في المائة في عام 2001 . ويمكن أن ترتفع درجات الحرارة بواقع خمس درجات مئوية بحلول عام 2100، مما سيجلب مخاطر هائلة على المجتمع والطبيعة. ويشير التقرير إلى أن أكبر شكوك تتعلق بالكيفية التي تؤثر بها ملوثات الهواء على تشكيل السحب. ويمكن أن تعكس القمم البيضاء للسحب المنخفضة ضوء الشمس، وبالتالي تؤدي إلى تبريد سطح الأرض. ويقر علماء بأن التركيز على الشكوك من جانب الحكومات ووسائل الإعلام ربما يكبح العمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويستخدمون مزيجاً من البيانات و«تقدير الخبراء» ليحددوا مدى احتمال أن يكون التغير المناخي من صنع الإنسان، وليستبعدوا بقية العوامل، مثل التغيرات في الناتج الشمسي. وتخفض مسودة تقرير اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي إلى النصف احتمال أن تكون المسؤولية تقع على عوامل طبيعية، ليصل إلى خمسة في المائة من عشرة في المائة. وأظهر رسم توضيحي في المسودة عن ارتفاع درجات الحرارة في القرن العشرين أن الاتجاه لا يمكن تفسيره من دون حساب تأثير غازات الاحتباس الحراري التي تنطلق إلى الغلاف الجوي من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©