الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العيادات المدرسية تُكمل دور المشافي والعيادات الخارجية ولا تُغني عنها

العيادات المدرسية تُكمل دور المشافي والعيادات الخارجية ولا تُغني عنها
24 سبتمبر 2011 22:40
معالجة أوجاع المعدة وآلام الرأس وإصابات القدمين أو الركب والرُعاف هي روتين يومي لدى مكاتب التمريض والتطبيب الاستعجالي بالعيادات المدرسية. لكن الرُعاة الصحيين في هذه العيادات يقومون في الواقع بأكثر من مجرد تقديم الدواء لعلاج أوجاع وآلام منتسبي المؤسسة التعليمية، فهم يُجْرُون الفُحوص ويُقدمون اللقاحات ويتحققون مما إذا كان الأطفال تلقوا حُقن إنسولين أو مضادات الاكتئاب في وقتها، بالإضافة إلى تلقينهم كيفية التعامل مع مرض مزمن كالربو مثلاً وإدارته بشكل جيد. أبوظبي (الاتحاد) - للعيادات المدرسية دور كبير في رعاية صحة طلبة المدارس والمؤسسات التعليمية. فالعاملون في هذه العيادات والمراكز يقومون بأشياء كثيرة ويقدمون للأطفال خدمات جليلة تتعدى المسؤوليات المنوطة بهم كممرضين ومسعفين. فهذه العيادات تُقدم الرعاية الأولية للطلبة وأيضاً الرعاية النفسية والرعاية الخاصة بصحة الفم والأسنان. غير أنها لا تنتشر في جميع المدارس والمؤسسات التعليمية. فمن بين 133,000 مدرسة في الولايات المتحدة الأميركية، لا يتعدى عدد المدارس التي بها عيادات منها 1,900 مدرسة. تمويل متعدد يتم تمويل هذه العيادات من مصادر متنوعة، بما فيها المراكز الصحية العامة وأنظمة الرعاية الصحية والمؤسسات المانحة والدولة وصناديق التمويل المحلية الخاصة بكل مدينة وولاية. وعموماً، تُكمل المراكز الصحية المدرسية الرعاية التي يتلقاها الأطفال من أطباء الأطفال في المشافي والعيادات العامة والخاصة. ولتسهيل عمل هذه العيادات المدرسية، شمل قانون الرعاية الصحية للعام الماضي 2010 تمويلات إضافية للمراكز الصحية المدرسية. وكان أول غيث هذه المنح مبلغ 95 مليون دولار قُدم لـ 278 مركزا صحيا مدرسيا في فصل الصيف المنصرم، بينما خُطط لتقديم مبلغ إضافي قيمته 105 مليون دولار في الأمد القريب. ويتوقع الخبراء أن تُساعد هذه الأموال في دعم الدور الذي يضطلع به الرُعاة الصحيون في هذه العيادات على مستوى تقديم الخدمات الصحية اللازمة لتلاميذ وطلبة المدارس من أطفال ويافعين. تكامل وتنافُس تقول فيدا جونسون، طبيبة أطفال ومديرة البرنامج الصحي الحضري في جامعة إيموري بأطلانطا والشخصية المعروفة بدفاعها ونضالها الطويل عن تأسيس المراكز الصحية بالمدارس والمؤسسات التعليمية، «يجب أن تنظر إلى الأشياء التي لا يمكنها رؤيتها في مكتب طبيب خاص عندما يجلُب أبوان طفليهما إلى العيادة المدرسية!». ويُعبر أطباء الأطفال منذ سنوات عن قلقهم بشأن هذه العيادات باعتبارها قد تُفسد علاقاتهم بالأسر والعائلات وتؤدي مع الوقت إلى رعاية مُجزأة وغير مكتملة، يقول الدكتور روبرت موراي الذي يشغل منصب رئيس مجلس الصحة المدرسية في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. بَيْدَ أن العديد من الأطفال الذين سبق لهم مراجعة المراكز الصحية التابعة للمدارس والمؤسسات التعليمية «يكتفون بهذه المراجعات ولا تربطهم أية علاقة بأي أطباء أطفال آخرين من العاملين في المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة». بالنسبة لبعض الأطفال، يكون طبيب العيادة المدرسية أو الممرض العام هو الراعي الطبي الأساس الذي يلجؤون إليه، وتستمر علاقتهم به وتواصلهم معه حتى بعدما ينتقل الطالب إلى مدرسة أخرى. وينطبق هذا الأمر على عيادات مدارس التعليم الابتدائي التي تُديرها مجموعة «هيلز/المؤسسات الصحية في المدارس المحلية» في مدينة هنسفيل بولاية ألاباما. فمع أول زيارة للطفل للعيادة المدرسية في مستهل السنة الدراسية، يُنشئ أعضاء الهيئة الصحية سجلاً خاصاً بكل طفل ويُتابعون حالته. البيت الطبي تقول كوني كارنز، المديرة التنفيذية لمجموعة هيلز التي تلقت 313,107 دولار على شكل منح ستستخدمها في بناء مركزين صحيين جديدين ونظام إلكتروني للسجلات الطبية لمركزين صحيين جديدين وفي مشاريع أخرى «نحن البيت الطبي لأطفالنا». وبالنسبة للآباء العاملين، وخصوصاً منهم ذوي الدخل المحدود، يُفيدهم كثيراً الخدمات الطبية والعلاجية التي يحصل عليها أبناؤهم في العيادات المدرسية. فهي تُوفر عليهم أعباء كثيرة كانوا سيتحملونها لو أنهم كانوا يأخذون الطفل لعيادات خارجية. وتقول ليندا جوسزاك، المديرة التنفيذية للجمعية الوطنية للرعاية الصحية المدرسية الموجود مقرها في واشنطن، «من المتوقع أن تُوزع التمويلات القادمة في الصيف المقبل. غير أنه ونظراً للتحديات السياسية والاقتصادية التي تُواجهها ميزانية الدولة في الوقت الراهن، فإن صناديق التمويل المتبقية يمكن أن تُصبح مهددةً. وسنقوم بكل ما يلزم ونبذل كل ما في استطاعتنا لنضمن أن هذه التمويلات ستظل في مأمن». ترجمة: هشام أحناش عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©