أعلنت الأمم المتحدة أمس أنه صدرت أوامر لقوات حفظ السلام في ساحل العاج بزيارة أماكن يزعم أن انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت فيها. فيما تعيش أبيدجان هاجس هجوم محتمل قد يشنه أنصار لوران جباجبو “بأيديهم” على معقل خصمه الحسن وتارا الذي اعترف المجتمع الدولي بشرعيته رئيسا للبلاد.
وقد دعا شارل بليه غوديه زعيم أنصار جباجبو “الشباب الوطني” إلى الاستعداد للسيطرة من دون أسلحة و”بالأيدي” على فندق جولف الذي يتخذ منه وتارا مقراً لحكومته. وهوت ساحل العاج في أتون أزمة بعد أن رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو التنحي عن منصبه بعد انتخابات رئاسية متنازع عليها جرت في نوفمبر أدت إلى وقوع أعمال عنف في بلد ما زال مقسماً بعد حرب أهلية دارت عامي 2002 و2003.
وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن “الأمين العام بان كي مون أبلغ الرئيس واتارا بأنه شعر بقلق بسبب التقارير التي تحدثت عن حدوث انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان”.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة في ساحل العاج الشهر الماضي أن القوات الموالية لجباجبو تمنع الوصول لما قد تكون مقبرة جماعية قرب أبيدجان. وقال دبلوماسيون من الأمم المتحدة إن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام ما زالت ممنوعة من دخول هذا المكان.
وأضاف “أن (بان) قال إنه صدرت تعليمات لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج ببذل قصارى جهدها من اجل الوصول إلى المناطق المنكوبة لمنع الانتهاكات والتحقيق فيها وتسجيلها حتى يمكن محاسبة المسؤولين”.
وفي تحدٍ للضغوط الدولية المتزايدة أكد جباجبو من خلال تلفزيون الدولة دعوته لبعثة السلام التابعة للأمم المتحدة لمغادرة البلاد واتهمها بإطلاق النار على المدنيين.
عدد اليوم
