كشف اللواء خليل إبراهيم محمد المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي عن تمكن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي في الأشهر الثلاثة الماضية من الإيقاع بسبعة آسيويين ناشطين في تهريب المخدرات.
وقال اللواء المنصوري إن القاسم المشترك بين هذه العمليات أن طريقة الإخفاء واحدة وهي التهريب بواسطة الأحشاء وأن 6 من المتهمين ينتمون لجنسية واحدة. وأما المتهم السابع، فمن جنسية آسيوية مغايرة.
وقد ألقي القبض عليه في منطقة نايف أوائل سبتمبر الماضي بتهمة جلب وحيازة المواد المخدرة بقصد ترويجها بعد مداهمة مجموعة من رجال مكافحة المخدرات في شرطة دبي لمقر إقامته بأحد الفنادق وتمكنها من العثور على 49 كبسولة ميثامفيتامينات "الشبو" كانت بحوزته بوزن إجمالي يقرب من 568 غراما قدم بها المتهم من موطنه إلى دولة الإمارات مستخدما أحشاءه في تهريبها.
وأوضح العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة أن المتهمين الستة الآخرين تم إلقاء القبض عليهم خلال عمليتين منفصلتين عثر فيهما معهم على ما مجموعه 433 كبسولة من مخدر الهيروين بوزن إجمالي بلغ 3 كيلو و183 جراما.
وقد ألقي القبض على المتهمين (ش.ب.ع 36 سنة عامل في شركة مقاولات بالخوانيج والآخر خ. م . ي 40 سنة عامل في شركة خاصة) إثر مداهمة مجموعة من رجال مكافحة المخدرات لمقر سكن المتهم الأول بمنطقة الخوانيج وعثورهم على ما مجموعه 71 كبسولة هيروين بعضها كان موجودا في السكن وبعضها الآخر قام بإنزالها المتهم الثاني لاحقا في المستشفى الذي أحيل إليه لهذا الغرض وذلك بعد ساعات من إحضاره للكبسولات من موطنه وبلغ الوزن الإجمالي لها 5,557 جراما من الهيروين.
وتبين من مجريات العملية أن المتهم الأول كان يستقبل المهربين للكبسولات التي يأتون بها من موطنهم بواسطة أحشائهم في منزله ثم يقوم بتجميعها لتصديرها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بناء على تعليمات يتلقاها من تاجر مخدرات مقيم خارج الدولة.
وأشار مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة إلى تمكن مجموعة مماثلة من مكافحة المخدرات في شرطة دبي مطلع سبتمبر الماضي أيضا من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة المتبقين وذلك بموجب كمين أعده لهم عناصر المجموعة على طريق الإمارات بعد وصول المتهم الثاني ف.ك.أ إلى الدولة واصطحاب المتهمين الثلاثة الآخرين له متوجهين به إلى منزل المتهم الأول س. خ . أ الكائن بمدينة العين.
وأضاف أنه -نتيجة لعمليات التفتيش التي خضع لها المتهمون ومنزل المتهم الأول الذي تحول إلى "وكر" لإيواء المهربين ممن يمارسون نشاطات إجرامية تتصل بتجارة وتهريب المخدرات- تم ضبط 143 كبسولة بوزن إجمالي يزيد عن كيلو و92 جراما من مخدر الهيروين.
وأبدى العقيد حارب أسفه لافتا إلى صغر أعمار أفراد العصابة إذ أن زعيمها يبلغ عمره 19 سنة لكن نشاطاته الإجرامية واعترافاته كشفت أنه متمرس بالإجرام ومحترف في تهريب المخدرات بالتنسيق مع تاجر مخدرات مقيم في الخارج.
وأضاف أن المتهم اعترف أيضا بضلوع كل من المتهمين الاثنين الآخرين المدعو (ش. ع.ش 22 عاما ومهنته سائق خاص) ومهمته الرئيسة في العصابة توصيل واستقبال الثاني والمهربين عموما من وإلى المطار يضاف إلى ذلك المتهم الرابع وهو أكبر سنا من المتهمين الآخرين ويدعى (ج.أ.أ 37 سنة حارس في شركة خاصة) ولعل أهميته في العملية أنه العقل المشغل لهذه العصابة فهو يقيم في شقة المتهم الأول الكائنة بمدينة العين وكان على علم بمختلف تفاصيل العمليات التي كان يقوم بها المتهمون.
وأثنى العقيد عيد حارب على فرق العمل التي نفذت العمليات الثلاث مؤكدا أهمية دور الأسرة في درء خطر انزلاق الأبناء إلى التعاطي والإدمان .. واعتبر الأسرة خط الدفاع الأول في الوقاية من انتشار المخدرات بين الأبناء.
وشدد على أن مكافحة المخدرات واجب وطني على جميع أفراد المجتمع الالتزام به لأن أمن الوطن من أمنهم وتطوره وازدهاره مرتبطان بمدى حرص المجتمع ككل على انتزاع هذه الآفة.
ونوه العقيد عيد حارب بتلقي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي لمختلف اتصالات أفراد الجمهور حول أي معلومة تتعلق بالمخدرات مع ضمان السرية التامة للمتصلين على الرقم المجاني/ 800400400.
عدد اليوم
