الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تمديد كابل للألياف البصرية بين الصين وأميركا

23 ديسمبر 2006 01:29
إعداد - محمد عبدالرحيم: هناك ارتباط مباشر حالي بين أكبر سوقين للاتصالات الهاتفية في العالم عبر خط يمر تحت البحر كان قد تم بناؤه قبل ستة أعوام من الآن وبإمكانه نقل حركة الصوت والبيانات بسعة مقدارها 80 جيجابايت في الثانية الواحدة لكن وبحلول موعد افتتاح الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين سوف يتم ربط الصين بالولايات المتحدة الأميركية بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا عبر كيبل للألياف البصرية قادر على نقل البيانات الرقمية بسعة قدرها 1,28 تيرابيتز في الثانية وفقاً لتحالف الشركات التي تقوم بتنفيذ الكابل· علماً بأن التيرابيت يساوي 1000 جيجابيتز أو تريليون بيتز· وكما ورد في صحيفة ''انترناشونال هيرالد تريبيون'' مؤخراً فقد ذكرت شركة فيريزون بيزنيس بأنها قد وقعت على اتفاقية للبناء مع خمس من الشركات الآسيوية المزودة لخدمة الاتصالات - وهي: تشاينا تيليكوم وتشاينا نيت كوم وتشاينا يونيكوم وكوريا تيليكوم وشركة شنغها وبالاضافة الى شركة تيليكوم أوف تايوان - بهدف تنفيذ ما أطلق عليه ''الاكسبريس العابر للباسيفكي''· وسوف تتسم ملكية الخط بالتساوي بين الشركات الست المشاركة في المشروع على أن تبدأ عملية الإنشاء في مارس المقبل وتنتهي بحلول الربع الثالث من عام 2008 بتكلفة تبلغ 500 مليون دولار ''نصف تريليون دولار''· وسوف يمتد الكابل مسافة 11 ألف ميل أو 18 ألف كيلومتر من شاطئ نيدونا في ولاية اوريجون إلى مدينتي كوينج داو وشونج مينج في الصين قبل أن يمر بمدن تانشوي في تايوان وكيوجي في كوريا الجنوبية أيضا· وذكر إيهاب ترازي، نائب رئيس إدارة تخطيط الشبكات العالمية في شركة فيريزون بيزينس بأن الكابل سوف يضيف المزيد من السعة إلى أكبر مناطق النمو الخاصة بالشركة من أجل تحسين وترقية سرعة البيانات المنقولة من والى الصين وهونج كونج وشبه القارة الهندية· ووفقاً لما أشار إليه ستيفن بيكيرت مدير البحوث في شركة تيلي جيوغرافي المتخصصة في بحوث الاتصالات في واشنطن فإنه وعلى الرغم مما تشهده الاتصالات العالية السرعة من نمو متزايد في الدخول إلى آسيا الا أن الطلب الحالي ما زال لم يتجاوز مستوى العرض· وأشار بيكيرت الى أن الكابل الجديد من شأنه أن يجلب معه المنافسة إلى السوق، الأمر الذي يعتبره شديد الأهمية· وأضاف: ليس هناك نقص في السبل التي تؤدي لإنعاش الحركة المرورية إلى الصين ولكن السعة ما زالت متركزة في عدد قليل جداً من الأيدي· وبدأت المخاوف تساور المستهلكين بشأن التنوع في ملكية هذا الكابل· يذكر أن معظم الحركة المرورية الحالية العابرة للمحيط الباسيفيكي يجري نقلها عبر كابل في اس ان ال انترناشونال· وهناك نظامان آخران تجرى دراستهما من قبل الشركات المنافسة مما يؤكد إمكانية تمديد مسار ثالث على الأقل بين الصين والولايات المتحدة الأميركية· وكما يقول بيكيرت ''من المؤكد أن الصين تمثل وجهة كبيرة وشديدة الأهمية وهناك حاجة تستلزم إضافة المزيد من المسارات''· ويشير ترازي إلى أن نظام كابل ''الاكسبريس العابر للباسيفكي'' ربما يدشن مرحلة بداية انتقال مركز الاتصالات الهاتفية الآسيوية من اليابان إلى الصين· لكن شركة فيريزون ذكرت بأن المقترح ما زال يحتاج الى ترخيص لتمديد الكابل من اللجنة الاتحادية للاتصالات والتي تحتاج بدورها الى مصادقة من وزير الخارجية الاميركي الا أن الأمر لن يستلزم مراجعة اللجنة الرسمية لهيئة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة الأميركية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©