الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أصالة التصميم.. سر ريادتنا «126 عاماً» من هندسة الوقت

أصالة التصميم.. سر ريادتنا «126 عاماً» من هندسة الوقت
6 فبراير 2018 10:14
نسرين درزي (أبوظبي) 48 ساعة أمضاها الرئيس التنفيذي لدى ساعات «هاميلتون» العالمية في أبوظبي، أعادت إليه أجمل الذكريات عن بداية حياته المهنية في الإمارات، ما بين عامي 1996 و2009. وفي لقاء خاص مع «الاتحاد» ضمن فعاليات سباق «ريد بول» الجوي الذي استضافته العاصمة في دورته الـ 11 خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدث السويسري الفرنسي سيلفان دولا عن أهم تحديات النجاح والتألق والاستمرارية، وقال: «إن قيادة علامة تجارية بهذا الحجم تشكل المعيار الزمني لطيارين سباقات «ريد بول»، تضعه يومياً أمام ثوابت لا رجوع عنها في مسيرة ضبط الوقت بميكانيكية عالية». وأكد بمناسبة مرور 126 عاماً على تأسيس «هاميلتون»، شركة الساعات الأميركية المنشأ السويسرية الدقة والمعروفة بتصاميمها المبدعة، أنه كلما اتجه العالم نحو الذكاء التكنولوجي ازداد إيمانه بأصالة المنتج، ولا شيء برأيه يضمن البقاء في الريادة سوى دراسة السوق والمواءمة بين التاريخ العريق وحاجة العملاء لما اعتادوه بعيداً عن الحركات الطارئة التي غالباً لا تعيش طويلاً. مئوية تصاميم الطيارين من على الواجهة البحرية لكورنيش أبوظبي، ووسط هدير محركات سباق «ريد بول»، اجتمعت أكثر من مناسبة للحديث مع سيلفان دولا الذي يحتفي هذه السنة بمئوية «هاميلتون» على التخصص بتصميم ساعات الطيارين. وبالتزامن مع احتفال البلاد بعام زايد، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«هاميلتون» أن محاسن المصادفة بأن يكون المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، قد ولد عام 1918 في العام نفسه الذي أطلقت فيه الشركة أول تصميم لها لضبط حركة الطيارين فوق السحاب. وقال، وهو يرتشف مشروب الطاقة، وعيناه تجوبان بحر العاصمة من خلف نظارة شمسية: «إن الإمارات تبهره بنموها السريع وجماليات عمرانها حتى إنه في كل مرة يزورها يكتشف فيها إنجازاً جديداً لا يقل بريقاً وتوهجاً». وذكر أن أبوظبي هي المدينة التي التقى فيها بشريكة حياته عام 1999، موضحاً «كانت مصادفة جميلة أن نتعارف هنا ونتفق فيما بعد على الزواج وإنجاب ابننا الوحيد الذي يبلغ من العمر 18 عاماً.. كانت في زيارة سياحية إلى العاصمة قادمة من سويسرا وكنت أعمل في إحدى شركات الاتصالات.. أيام جميلة أمضيتها هنا وأنا معجب جداً بما شهدته البلاد من تطور في زمن قياسي.. كبرت وكبر منصبي وما زلت أحمل الكثير من الصور المؤثرة عن الإمارات بطقسها الجميل وشعبها المضياف». حركات ميكانيكية الرجل الأنيق بلباسه الرياضي تحت سماء سباقات «ريد بول»، أكد أن ساعات «هاميلتون» من أكثر الساعات مبيعاً في العالم، وبالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بفئتها في السوق، إذ تتراوح بين 500 و2000 دولار أميركي، إلا أن إستراتيجية مبيعاتها تغلب أي حكم للمواجهة. وشرح أن الصيت التاريخي لـ«هاميلتون» واتصالها منذ عام 1950 بأفلام هوليوود يحافظان على كونها علامة دامغة لدى ذواقة الهوايات الفذة والرياضات الكلاسيكية. ولفت دولا إلى أنه على مدى السنوات الماضية، سجلت شركته التي يرأسها منذ عام 2011 نمواً ملحوظاً مع وجودها في أكثر من 70 بلداً. وتحتل قائمة أسواقها الرئيسة اليابان أولاً ومن بعدها إيطاليا وأميركا والصين وإسبانيا، فيما تعتبر الإمارات والسعودية ولبنان من أهم الجهات الموزعة في الشرق الأوسط. وبالنسبة له فإن التعاون مع مصممين مبدعين يساعد «هاميلتون» على مواكبة العصر، إذ إن شعارها هو الحفاظ على أمجادها كشركة أميركية لا تتنازل عن توأمتها السويسرية لتحقيق التوازن والقيمة المتفردة. وذكر دولا أن نجاح «هاميلتون» يكمن في الحركات الميكانيكية، «فالناس يريدون شراء تصميم يدوم ويستمر، فأكثر من 80% من مبيعاتنا هي الساعات الميكانيكية، ونحن نسعى دوماً إلى التطوير على غرار ساعة «بازلورلد» الشهيرة». «فنتورا» لبريسلي ومن الحقائق المهمة عن خبرات «هاميلتون» التي قد لا يعرفها كثيرون، أن علامة الساعات العريقة تستلهم تصاميمها من الطيارين أنفسهم كما أنها تكثر التعاقد مع المواهب في مجال التحليق، وآخر 3 طيارين دخلوا عالم «هاميلتون» الخاص من خلال سباق «ريد بول» هم الفرنسي نيكولا إيفانوف، الكندي بيك ماكليود، والإسباني خوان فلاردي. وتفاخر الشركة بأنها حققت خلال مسيرتها حضوراً أساسياً في 500 عمل من أفلام هوليوود العالمية، منذ عام 1950، كان أهمها على الإطلاق فيلم «blue away»، الذي ارتدى فيه نجم الروك ألفيس بريسلي ساعة «فنتورا»، وذلك عام 1957، والتي كانت حديث العالم في ذلك الزمن، وتم تطويرها فيما بعد على شكلها القديم، وأطلقت مجدداً في الأسواق ضمن مجموعة «هاميلتون» الكلاسيكية التي تلقى الشعبية نفسها كما المجموعة الرياضية. وأوضح دولا، أن مجموعة برودواي المستوحاة من أجواء نيويورك تؤكد حرص «هاميلتون» على العرق الأميركي فيها، والذي يعتبر مفتاحها إلى العالمية بالتوازي مع الجزء السويسري منها، والذي يمنحها الصدقية والثقة. ولأن رؤية الشركة قائمة على مواصلة الإبداع بالتوافق ما بين العرض والطلب، فإن الحد الأقصى من تصاميم الساعات الذي يتم إطلاقه سنوياً 60 تصميماً، 75% منها للرجال، و25% للنساء. مهارة ودقة خلال استراحة الغداء، توجه سيلفان دولا إلى مائدة البوفيه في قاعة «سكاي لونج» الخاصة بضيوف السباق واختار برياني بالروبيان، قائلاً: «يعجبني هذا الطبق وأعرف أنه من الأكلات الشعبية اللذيذة». وما أن استؤنفت الجولات الجوية حتى عاد واستطرد بالحديث عن تاريخ «هاميلتون» المرموق والزاخر بعمليات ضبط الوقت في الرحلات الجوية. وقال: «إنه من الطبيعي اختيار هذه العلامة التجارية لتكون المعيار الزمني الرسمي لإحدى أكثر الرياضات إثارة وحماساً في العالم»، وأكد أن الطيران والمهارة والدقة لطالما كانت من شيم علامة «هاميلتون» منذ انطلاقتها، حيث تأتي ساعة «كاكي كراون وورلد تايمر» المتميزة من «الكوارتز» لتحتفل بعلاقة متميزة تربط بين «هاميلتون» وسباقات «ريد بول». وتحدث دولا عن الجدول الناشط الذي تشهده بطولة السباقات الجوية «ريد بول» لعام 2018، والذي يضم ثمانية سباقات، حيث انطلقت من أبوظبي مع بداية شهر فبراير، لتنتقل في أبريل إلى مدينة كان ومن ثم إلى النمسا في مايو، وبودابيست في يونيو، وجولة آسيوية أولى في أغسطس. بعدها تستضيف مدينة كازان الروسية السباق السادس في نهاية أغسطس، وتتوجه البطولة إلى مدينة إنديانابوليس في أوائل شهر أكتوبر، تليها جولة آسيوية ثانية، ينظم خلالها السباق الختامي في نوفمبر. إنجازات دولا يحمل سيلفان دولا الجنسيتين السويسرية والفرنسية، وهو حائز درجة الماجستير من كلية تولوز لإدارة الأعمال. وبدأ حياته المهنية في مجال الاتصالات بالعمل لدى شركات رائدة في باريس ولندن ودبي، بعدها دخل إلى عالم صناعة الساعات بمنصب رئيس قسم التكنولوجيا الحديثة والاتصالات لدى «سواتش»، وتولى إطلاق مشاريع تكنولوجية متعددة، مثل «سواتش باباراتزي»، بالتعاون مع «مايكروسوفت». ومنذ تعيينه رئيساً للمبيعات الدولية بمقر «هاميلتون»، حقق إنجازات واضحة، تمثلت في الدخول إلى أسواق جديدة، مثل الصين وكوريا والمملكة المتحدة وروسيا. وكان تميزه كفيلاً بتعيينه في منصب الرئيس التنفيذي لدى «هاميلتون» عام 2011. تراث عريق تأسست شركة «هاميلتون» عام 1892 في لانكستر، بنسلفانيا، في الولايات المتحدة الأميركية. وتجمع منتجاتها من الساعات بين الروح الأميركية والدقة الفريدة التي تتميز بها أحدث آليات الحركة والتكنولوجيات السويسرية. وتملك «هاميلتون» المعروفة بتصاميمها المبتكرة موطئ قدم وثيق في «هوليوود» بظهور منتجاتها في أكثر من 500 فيلم، كما تفتخر العلامة بتراث عريق في الملاحة الجوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©