الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رابعة الزيات: اكتشفت سرّ نجومية هيفاء وهبي

رابعة الزيات: اكتشفت سرّ نجومية هيفاء وهبي
25 سبتمبر 2011 14:50
تسارعت وتيرة الأحداث في حياتها فجأة.. انتقلت من شاشة ساهمت في انطلاقتها الإعلامية إلى أخرى زادت من جماهيريتها، لا بل حققت لها شهرة مميزة بعد أن أثار برنامجها “والتقينا عند رابعة” على شاشة “الجديد” اللبنانية الجدال الواسع بين القضاء والإعلام.. استبدل اسم برنامجها باسم “وبعدنا عند رابعة”، بعدما رفعت المنتجة الفرنسية ذات الأصول اللبنانية ــ العراقية، بيري كوشان صاحبة شركة «بيريسكوب» دعوى لوقف البرنامج لحصولها على الحق الحصري لإحدى فقراته، وهي فقرة جلوس الضيوف على طاولة العشاء. رابعة الزيات تدعو اليوم إلى المحبة والنظر لنصف الكوب الممتلئ وتصنيف الأخطاء والبعد عن الكيدية، بعد اتهامها من قبل الإعلامية مي شدياق بالتحايل عليها والتطرق إلى أمور سياسية وأسماء معينة، بدل التركيز على جولتها في أميركا، لتغادر شدياق استوديو البرنامج أثناء الحلقة. في حوار خاص مع “الاتحاد” كانت رابعة هادئة كعادتها، تحدثت عن المرحلة الجديدة من حياتها وعن برنامجها الذي شغل الإعلام لفترة، بعيداً عن تعرضه لدعاوى قضائية.. هذا حقنا! تفيد رابعة الزيات بأنها لم تكن صاحبة الفكرة بل المعدة والمقدمة، وربما كان هناك من توارد بعض الأفكار في أحد البرامج الفرنسية، لكن الموضوع لم يكن ليحتمل هذا الهجوم كون هناك كم هائل من البرامج المقتبسة عن برامج أجنبية. وتضيف أن “العودة إلى متابعة البرنامج وبثّه على الهواء كان من حقنا، نحن نعتبر أن الدعوة لم تكن بريئة في مضمونها، خاصة أنها رفعت بعد أن تخطى البرنامج حلقاته العشر. قناة “الجديد” لها تاريخ مع الدعاوى وربما أصبحت مستهدفة لكننا ننتظر الفصل القضائي للانتهاء من هذه المشكلة”. وتكمل رابعة عما أشيع في أروقة الإعلاميين، قائلة إن السبب الذي ساهم في زيادة الحملة ضدّه كونه يعرض مساء الخميس وكان يتضارب مع عرض برنامج “حديث البلد” الذي تنتجه كوشان، رغم أن برنامجها ليس الوحيد من كان ينافس “حديث البلد” في وقت عرضه، بل إن هناك برنامج “كلام الناس” مع مارسيل غانم، و”لألأة” مع طارق سويد، كذلك يقدم ميشال قزي برنامجه على شاشة المستقبل في الوقت عينه، مضيفة: “الجمهور يشاهد، وهو المحلّل والحكم”. تقول رابعة إنها متصالحة مع نفسها ومع الإعلاميين زملائها ولا خلاف بينها وبين الإعلامية منى أبو حمزة ولا مانع لديها من استضافتها في برنامجها الذي يستمر في موسمه الثالث بعد شهر رمضان المبارك. وترفض رابعة ما أشيع عن تقليدها أبو حمزة، فهي لديها خبرتها في الإعلام ولا داعي برأيها للمقارنة بينهما. سرّ نجومية هيفاء في سياق آخر وتعقيباً على حلقة “بعدنا مع رابعة” حيث تمّت استضافة الإعلامية مي شدياق، تقول رابعة: “حاولت جاهدة أن أبقيها في الحلقة. تأملت ألا تغادر وأبلغتها بأن هناك ما يمكن تصحيحه، لكنها غادرت دون أن تبلغ أحداً، ولم يتم الاتصال بها بعد الحلقة. الموضوع لم يتعدَ الاختلاف في وجهات النظر ولا ينبغي التعامل معه بالعداء والنفور والتهكم”. وعن استضافتها النجمة هيفاء وهبي، تقول رابعة إنها من من أجمل الحلقات كونها كشفت وجهاً مضيئاً عن هيفاء، موضحة: لقد أدهشتني هيفاء وعرفت حقاً ما هو سرّ نجوميتها الساطعة.. هيفاء فنانة لا تعد اليوم جميلة فقط، فهي تتمتع بشخصية قوية وبقلب كبير وطيب.. لفتني ذكاءها وانتباهها لكل ما يدور حولها.. قدمت إلى البرنامج بمحبة ولم تتأفف من ساعات التصوير الطويلة. أعتقد أن تراكم التجارب في حياتها ومشاكلها وزواجها جعلتها امرأة ناضجة. منافسة تكاملية من جانب آخر، وحول المنافسة الداخلية في قناة “الجديد” بعد أن أصبح “بعدنا مع رابعة” برنامجاً مسائياً منافساً على الشاشة، تجيب رابعة أن المنافسة مع طوني خليفة تكاملية. فبرأيها لكل منهما حضوره وخصوصيته في المضمون والمحتوى الذي يتناوله فبرنامج “للنشر” يعنى بدراسة الحدث وتسليط الضوء على المواضيع الحساسة والجديدة، أما “بعدنا مع رابعة” فهو يتمحور حول مقابلة الشخصيات بحد ذاتها. وتعليقاً على ما حصل معها، تقول إن زوجها الإعلامي زاهي وهبي وقف بجانبها وساندها في الاستمرار، فهي لديها خبرة لا تقل عن عشر سنوات في مجال العمل التلفزيوني، معتبرة إنه إذا كان للقضاء حق فليأخذه! توافق رابعة على أن الدعوى التي رفعت على البرنامج ساهمت في انتشاره وخدمت شهرتها إعلامياً، في حين أنها لم تعتمد الإثارة يوماً. في الوقت ذاته تكن رابعة كل الاحترام للدار التي انطلقت منه والبيت الذي تربّت فيه مهنياً وهو تلفزيون NBN. فهي تشعر اتجاهه بالحنين وتتذكر لحظات الإرباك التي شعرت بها أثناء مغادرته، كونها لا تحب التغيير في حياتها، لكنها أحبت تطوير نفسها مهنياً، ولم تزره منذ غادرته بسبب كثرة مشاغلها، لكنها على اتصال بإدارته والعاملين فيه على حد تعبيرها. تطوير نفسي مهنياً أما في بيتها الجديد، تلفزيون “الجديد”، تشعر رابعة بالسعادة بين فريق عمله الكفء والجريء والمنفتح على تقبل الآخرين حسب رأيها، وهو الذي زاد من شهرتها وانتشارها. رابعة تعتبر أن تجربتها المتواضعة في عالم تقديم الأخبار لم تكن بالفاشلة، بل زادتها تمسكاً بعملها في تقديم البرامج في قناة “الجديد” مع مدير البرامج ديمتري خضر، وساهمت في تمتين صداقتها مع مديرة الأخبار مريم البسام ونائب مدير مجلس الإدارة كرمى خياط والإعلامي جورج صليبي، لكنها لم تلتق حتى الآن بصاحب المحطة تحسين خيّاط. فخر وإخفاق رابعة الزيات فخورة اليوم بعد ما حققه برنامجها من نجاح سريع، ومقتنعة بمواقفها التي يحكمها عقلها وليس قلبها.. أخفقت في حياتها كما تقول مرة واحدة عند زواجها للمرة الأولى، وأحسّت أنها لم تحسن الاختيار لكن القرار عندها كان لعائلتها أولاً وأخيراً.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©