معتز الشامي (الشارقة )- جددت إدارة الشعب الثقة في الجهاز الفني ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم بعدما خسر الفريق الجولة الثانية من الدورة الرباعية أمام الشارقة بهدف قاتل في الدقيقة 94، رأت الإدارة أنه غير صحيح، وتقدمت إدارة الشعب رسمياً أمس بمذكرة تظلم للجنة الحكام باتحاد الكرة ضد الحكم عمار الجنيبي الذي أدار المباراة الأخيرة أمام الشارقة، كونه احتسب هدفا للشارقة من كرة رأت الإدارة أنها ضربة حرة مباشرة لصالح يوسف عبد الرحمن حارس فريقها، والذي تعرض للخشونة المتعمدة داخل منطقة «الست ياردات»، وهي المخصصة لحماية الحارس وفق قوانين اللعبة، ودعمت الإدارة وجهة نظرها بآراء المحللين وقضاة الملاعب بالبرامج الفضائية.
من جهته، نفى ناصر الطلياني المشرف على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشعب توقع إدارة الشعب صدور أي قرار يتعلق بالمباراة أو الهدف نفسه سواء بإعادة اللقاء أو إلغاء الهدف، وقال: «نرى فرقا كثيرة تتعرض لظلم تحكيمي سواء في دورينا أو بدوريات وبطولات أخرى، ولا تعاد مباريات إلا في أندر الظروف، والمطلوب أن نثبت موقفنا، وأن نؤكد حقنا، وأن يعرف الجميع أن الشعب تعرض لظلم تحكيمي واضح للجميع».
وتابع: «أكثر ما يمكن أن يحدث هو أن توقع لجنة الحكام بالاتحاد عقوبة إدارية وداخلية على الحكم، ولكن ذلك لن يغير من الواقع شيئا لأن الفريق خسر 3 نقاط بفعل فاعل في النهاية».
وعن تجديد الثقة في الجهاز الفني واللاعبين، على الرغم من أن المدرب سيرجيو أجرى تغييرات تكتيكية على تشكيلة الشعب ربما تكون وراء الخسارة، قال الطلياني: «الثقة قائمة ولا تزال موجودة في جميع عناصر الفريق، وهذه الرسالة كانت حاضرة بقوة خلال أول اجتماع تم بين الجهاز الإداري وأفراد الفريق والجهاز الفني عقب الخسارة وفي غرفة خلع الملابس، وحتى خلال التدريبات اليومية التي يؤديها الفريق على ملعبه وبين جماهيره التي تحرص على الوجود في التدريبات للشد من أزر اللاعبين وبصورة مكثفة لم تكن تحدث بهذا الشكل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما يعني أن الجميع يثق في قدرات الفريق، وبات كل من كان يشكك سابقا، يرى أن هناك تطورا للأفضل، وأن الفريق لديه شيء ليقدمه في الملعب، وهذا هو المهم».
وأضاف: «نحن عندما عقدنا صفقاتنا لم نقم بها فقط من أجل الرباعية، وسواء كتب لنا الصعود أم لم يكتب، فلدينا جيل من اللاعبين هم نواة لمستقبل أفضل للفريق بغض النظر عن موقف الفريق الآن».
وأوضح الطلياني أن المدرب واللاعبين قدموا ما عليهم أمام الشارقة وكانوا الأفضل والأكثر سيطرة طيلة المباراة ولكن تخلى عنهم الحظ في توقيت قاتل، ولفت إلى أن المدرب له مطلق الحرية في أن يغير في طريقة اللعب والتشكيل طالما كان ذلك في صالح الفريق، والدليل أنه أجرى تغييرات على التشكيلة في مباراة الشارقة، وكان الفريق يقدم مستوى طيباً، ولم يشعر أحد أن هناك لاعبين أساسيين غابا عن تشكيلة «الكوماندوز»، وقال: «العبرة بالأداء داخل الملعب، ونحن لدينا 27 لاعباً في قمة الجاهزية، وجميعهم مستوياتهم متقاربة، وكل لاعب لديه البديل القادر على تعويضه في حالة إصابته أو غيابه لأسباب فنية أو تكتيكية».
وأشار الطلياني إلى قناعته بأن الفرصة كبيرة أمام الشعب، وأن جميع اللاعبين سيقاتلون في أرض الملعب على فرصتهم الوحيدة المتبقية، والمتعلقة بضرورة الفوز حتى يتحقق الصعود، وقال: «تعرض الفريق لظلم تحكيمي، وهو ما يجعل اللاعبين في قمة التحفز والرغبة في القتال داخل الملعب ولو على نصف فرصة، ونحن مستعدون تماما نفسيا وذهنيا وفنيا لمواجهة الظفرة».
وعن طبيعة المباراة المقبلة في ظل قوة الفريق الظفراوي الذي يعتبر الأفضل والأكثر جاهزية فنية من واقع نتائجه بالدورة الرباعية، والتشكيلة التي تضم لاعبين أصحاب خبرات، بخلاف فوزه العريض بخماسية على الإمارات في الجولة الأخيرة، قال: «لا أنكر أن الظفرة فريق قوي، ولكن الشعب أيضا لا يستهان به، فنحن قدمنا مستوى فنياً متميزاً، وفزنا على الإمارات، وفزنا قبل أن نخسر بخطأ تحكيمي أمام الشارقة».
وتابع: «لن ترهبنا خماسية الظفرة في مرمى الإمارات، لأن لكل مباراة لظروفها، ومن الوارد أن يكون فريق الإمارات في غير حالته، ولم يكن موفقاً، كما لم يستعد لاعبوه جيداً للمباراة، وهو ما لن يتكرر مع الشعب، حيث إن جميع اللاعبين في قمة التركيز والجاهزية، كما أن الخسارة الظالمة في المباراة الأخيرة ستجعلهم أكثر شراسة في الملعب أمام الظفرة، وسنلعب بكل قوتنا من أجل الفوز، وتحقيق حلم التأهل».
ووجه الطلياني رسالة شكر إلى جماهير الشعب التي زحفت خلف الفريق أمام الشارقة، ولفت إلى أن أعداد الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة يثبت أن الثقة في الفريق عادت، وأن الأمل بات يداعب الجميع، وقال: «الجماهير تلتف حول الفريق الآن بصورة أكبر، وننتظر دوراً أكبر لها في المباراة المقبلة التي ستكون بمثابة الخطوة الأخيرة قبل تحقيق حلم الصعود للأضواء الذي ينتظره الجميع».
عدد اليوم
