الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمين عام «الناتو»: تعزيز التعاون مع الإمارات يدعم استقرار المنطقة

أمين عام «الناتو»: تعزيز التعاون مع الإمارات يدعم استقرار المنطقة
4 مارس 2016 02:58
أبوظبي (وام) أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يانس ستولتنبرج عن رغبة الحلف في تعزيز التعاون مع الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى للمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ككل. مؤكدا أن الحلف ودول المنطقة يواجهون عدواً مشتركاً ومخاطر مشتركة. وقال ستولتنبرج في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات «وام» أثناء زيارته إلى الإمارات، إن دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى شركاء ذوو قيمة عالية لدى الحلف. وكان أمين عام الناتو أجرى مباحثات في الإمارات حول تعزيز التعاون، وذلك بعد زيارة إلى كل من العراق والكويت تهدف إلى تعزيز تعاون الحلف مع دول المنطقة. وأضاف «إن الإمارات تتعاون منذ عقود مع «الناتو» حيث شاركت في عمليات الحلف في كل من البوسنة والبلقان وأفغانستان وليبيا ونود أن نبني على هذا التاريخ من التعاون ونتحرك إلى المستقبل معا». وقال إن الحاجة إلى التعاون بين الحلف وشركائه تتزايد لأننا نواجه البيئة الأمنية نفسها وخصوصا فيما يتعلق بتنظيم (داعش)، ولذا بحثت خلال زيارتي إلى الإمارات طرق التعاون بيننا. وأضاف ستولتنبرج «إن المباحثات تناولت كيفية العمل على نحو أوثق فيما يتعلق بالتمارين العسكرية ولتعلم كيفية عمل قواتنا مع بعضها على نحو أوثق كما نبحث في كيفية التعاون السياسي والعملي في مجالات كثيرة». وأشار إلى توقيع الحلف والكويت اتفاقية هذا الأسبوع تتيح للحلف نقل عتاد وجنود وإمدادات من وإلى الكويت .. وقال «إن الاتفاقية توفر الإطار القانوني لعمليات الحلف في الكويت إضافة إلى تحسين الدعم اللوجستي لعمليات الحلف في أفغانستان ومناطق أخرى في المستقبل، وهو ما يساهم في تعزيز الأمن الدولي». وأضاف «أن التعاون مع الامارات والكويت والدول الأخرى في المنطقة يأتي في إطار عام هو مواجهة تنظيم داعش الارهابي والتنظيمات الارهابية الأخرى». وفي رده على سؤال حول مستقبل التعاون بين حلف ناتو ودول الخليج العربية بعد الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، قال ستولتنبرج»، إننا نتعاون مع دول الخليج العربية بطرق مختلفة من بينها مبادرة اسطنبول للتعاون وهي إطار للحوار السياسي والتعاون بين الحلف ودول الخليج العربية». وأضاف «من المهم جدا أن يكون الحوار مع دول الخليج أقوى ما يمكن وخصوصا عندما نرى تزايد التوترات وانعدام الاستقرار في المنطقة». وأكد ستولتنبرغ أن الهدف من الاتفاق النووي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي .. وأضاف « الولايات المتحدة والدول الأخرى المعنية وأوروبا تصب تركيزها على أهمية تنفيذ بنود الاتفاق وعلى أهمية احترامه». ورداً على سؤال قال ستولتنبرج، إن الحلف يرد على تهديدات الصواريخ البالستية، وهو يؤسس منظومة دفاع ضدها. وقد أنشأ موقعين لهذه المنظمة في رومانيا وبولندا ويعمل على تطوير منشآت أخرى في سياق بناء هذه المنظومة الدفاعية». وقال «إنه في سياق الرد على التهديدات التي تشكلها الصواريخ البالستية نشرت الولايات المتحدة أيضا سفنا حربية مجهزة بنظام إيجيس لتوفير مقدرات الدفاع الجوي والدفاع ضد الصواريخ البالستية في الوقت نفسه في عرض البحر .. وتمتد هذه المواجهة مع المخاطر المتعددة في كل المنطقة حيث يسعى الحلف إلى تعزيز الاستقرار والحوار السياسي فيها». وبشأن الوضع في سوريا قال، إن ما يهم الآن هو أن الحلف والتحالف الدولي يجب أن يواصلوا محاربة داعش في سوريا وأن ما يهم أيضا هو أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا ما بين روسيا والولايات المتحدة متماسك عموما رغم الخروقات». وحذر ستولتنبرغ من أن بديل الحل السياسي في سوريا هو استمرار الحرب فيها وهو سيناريو وصفه بأنه «سيئ جدا لأن كثيرا من السوريين فقدوا حياتهم هناك والكثيرون منهم يعانون أو تم إجبارهم على الفرار من البلاد .. إنه أمر مروع حقا .. إنها مأساة إنسانية». وأكد ستولتنبرغ على أن الأمر الثالث المهم في الهدنة في سوريا هو أنها يجب أن توفر أساسا لإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. وقال «من المهم للغاية أن تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول بحرية إلى المناطق المحاصرة لايصال المساعدات الانسانية للذين يعانون هناك منذ زمن طويل». وفي رده على سؤال حول تصنيف مجلس التعاون الخليجي لمليشيا حزب الله كمنظمة إرهابية والهجوم الارهابي الذي وقع أمس الأول في الأردن قال ستولتنبرج إن من المهم جدا أن يتم دعم بلدان مثل الأردن الذي وصفه بأنه «جزيرة للاستقرار في بحر من الاضطراب». وقال «يجب أن نواصل دعم الأردن .. منع وقوع الأزمات أفضل من معالجتها بعد وقوعها. وهو ما قال إنه السبب الذي يدفع الناتو إلى التركيز على مساعدة بلدان أخرى مثل تونس. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الناتو يدعم تدخلا بريا في سوريا بقيادة السعودية ومشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية قال إن الحلف يركز على الهدنة ويدعم جهود التحالف الدولي بنشر طائرات إنذار مبكر من طراز أواكس للعمل في المجال الجوي في العراق وتركيا وسوريا لدعم قدرات المراقبة في سياق الحرب على «داعش». وفي تأكيد على واقعية تعاطي الناتو مع حلول مستقبلة للأزمة قال ستولتنبرج ليست لدينا أوهام حول سهولة الأمر لكن البديل أسوأ بكثير». وأكد أن الأمر الثالث المهم في الهدنة في سوريا هو أنها يجب أن توفر أساسا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وقال «من المهم للغاية أن تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول بحرية إلى المناطق المحاصرة لإيصال المساعدات الإنسانية للذين يعانون هناك منذ زمن طويل». وأضاف أن الحلف ساعد في ايصال المساعدات الانسانية في سوريا حيث أن دول الحلف هي أيضا أعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش. وقال «الناتو لا يشن عمليات عسكرية في سوريا، لكن الدول الأعضاء تشكل جزءا من ذلك الجهد .. وأضاف « أن روسيا لعبت دورها في فرض الهدنة التي وصفها بأنها « تطور مشجع « وأدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتخفيف حدة التوتر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©