السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رفع حذر لأسعار النفط في ميزانيات دول أوبك

23 ديسمبر 2006 01:34
لندن - رويترز: رفع معظم منتجي أوبك أسعار النفط التي يحسبون على أساسها ميزانياتهم في 2007 مقلصين بذلك حجم الاحتياطيات مع تزايد اعتمادهم على السيولة الجاهزة، وبدأ الكثيرون منهم مشروعات إنفاق رئيسية متشجعين بموجة صعود أسعار الخام لأربع سنوات، وبعدما قلصوا ديونهم أصبح بمقدورهم الإنفاق الآن فضلا عن لاحقا· لكن دول المنظمة لاتزال تتوخى الحذر ولاتزال الأهداف التي تحددها منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' مثل تلك التي تستخدمها شركات النفط العالمية تميل إلى الهبوط كثيراً عن السوق لأسباب منها التحوط من أي انهيار في الأسعار، وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ''نفترض دائما سعرا منخفضا''، وقال إن بلاده تخطط على أساس سعر 30 إلى 32 دولاراً للبرميل وأي فائض سيوجه إلى صندوق احتياطي· وقالت السعودية أكبر مصدر في أوبك الأسبوع الجاري إنها ستحقق فائضا قياسيا بواقع 71 مليار دولار في ميزانية 2006 بعد موجة الصعود هذا العام التي ارتفعت بسعر الخام الأميركي إلى ذروته عندما سجل 78,40 دولار في يوليو، ويقل سعرالخام السعودي نحو خمسة دولارات عن الخام الأميركي· ومن المتوقع تراجع الدخل في العام القادم وسط ضغوط على عائدات أوبك بفعل ضعف الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على خامها مع مجيء إمدادات جديدة من المنتجين المنافسين، وفي حين يتوقع على نطاق واسع هبوط أسعار النفط العالمية يعتقد أن السعودية رفعت السعر المحدد في ميزانيتها مما يقلص بصورة أكبر أي فائض في الميزانية· وقال منوشهر تاكين من مركز دراسات الطاقة الدولية في لندن ''يجنبون مبالغ أقل للمدخرات· واعتمادهم على عائدات النفط زاد· ولا تكشف المملكة سعر النفط الذي تضع على أساسه ميزانيتها لكن براد بورلاند كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية قال إن الحكومة تفترض سعرا حول 40 دولارا للبرميل للخام السعودي في 2007 ارتفاعا من نطاق مفترض بين 35 و39 دولارا في ·2006 وقال جريج بريدي المحلل لدى اوراسيا جروب في واشنطن إن فنزويلا وإيران من الدول الأخرى في المنظمة التي تركز بقوة على الإنفاق الجاري، وقال ''فنزويلا لديها برامج اجتماعية·· وإيران لديها ضغط سكاني·· والاقتصاد ليس جيدا (بخلاف النفط) ولديها عوامل معاكسة في الميزانية مثل الحاجة لاستيراد البنزين''· لكن خطط زيادة السعر الافتراضي للنفط الإيراني إلى 45 دولارا للبرميل في السنة المالية التي تبدأ في مارس 2007 مقارنة مع 40 دولارا هذا العام واجهت معارضة· ويتم تحويل أي عائدات نفطية تزيد على السعر المحدد في الميزانية إلى صندوق الاستقرار النفطي المخصص للاستثمار أو لدعم الميزاينة وقت الحاجة وليس لتوفير النفقات الجارية· ونقلت الصحافة الإيرانية عن كمال دانيشيار رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان قوله ''ينبغي ألا تحدد الحكومة سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل في ميزانية السنة المقبلة لأنه سيترك صندوق الاستقرار النفطي فارغا''· وأدنى سعر مفترض حددته الجزائر التي أبقت على السعر عند 19 دولارا للبرميل دون تغيير عن هذا العام والعام الماضي· وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل عن الفائض ''سنسدد به ديوننا·· ويجري تجنيب أموال لخطط استثمار نحو 100 مليار دولار على الطرق والسكك الحديدية والمدارس والمستشفيات والزراعة على سبيل المثال''· وقال خليل ''بالأساس أي شيئ لتحسين البنية التحتية''··· والدول الوحيدة في أوبك التي ينتظر أن تحدد أسعارا أكثر واقعية في ميزانياتها هي الدول الأقل احتمالا أن تحقق إيرادات فائضة· وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن العراق الذي لايزال يتعافى من نظام صدام حسين والغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 يعول على سعر حول 50 دولارا ارتفاعا من 46,6 دولار هذا العام· وقال بريدي ''لأنهم ليسوا بلدا موحدا فإنهم ليسوا في وضع لاتخاذ القرار بتكوين احتياطيات''·· والسعر الأعلى ولعله الأكثر واقعية هو 63 دولارا للبرميل والذي حددته إندونيسيا عضو أوبك الوحيد الذي تزيد وارداته من الخام على صادراته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©