الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوثائق والبحوث» ينظم مؤتمراً خاصاً في الذكرى الأربعين للاتحاد

18 ديسمبر 2010 23:45
أبوظبي (وام) - كشف الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث أن المركز سيعمل في الذكرى الأربعين لقيام دولة الاتحاد على عقد مؤتمر من نوع خاص، يشارك فيه كل المواطنين والعرب والأجانب ممن ساهموا في مراحل البناء قبل تأسيس الدولة وبعد قيامها. وكانت الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات دعت المؤسسات الإماراتية المعنية بتاريخ وتراث الدولة إلى التفكير في تنظيم ندوة للمؤرخين الإماراتيين في ديسمبر 2011، بمناسبة مرور أربعين عاماً على قيام الاتحاد، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن المركز الوطني للوثائق والبحوث هو خير من يحتضن هذه الندوة. وقالت الدكتورة الصايغ بمناسبة انتهاء ندوة علمية حول “ذكريات الإمارات.. السرد الشفاهي”، التي نظمها المركز نهاية الشهر الماضي إن الذكرى الأربعين لتأسيس الاتحاد ستكون فرصة جيدة للمؤرخين الإماراتيين لمناقشة العديد من المحاور التي تتناول تاريخ الإمارات الحديث وتنقيته وتثبيته أو تصويبه. وأضافت أن هذا التاريخ هو ذاكرة الأمة وأن المؤرخين يقولون إنه “كلما مات أحد كبار السن فقدنا ذاكرة أخرى للأمة، لأنه يحمل موروثاً مهماً من الموروث المادي أو المعنوي كالأمثال والحكايات والأساطير والأخبار والعادات والتقاليد والأكل والفلكلور وما إلى ذلك”. وشددت على ضرورة البحث في البادية والحضر عن كل كبار السن الذين مازالوا على قيد الحياة والالتقاء بهم وتسجيل كل مالديهم من معلومات عن تاريخ الدولة الحديث وذلك من خلال خطة علمية وعملية منظمة. من جهته، قال الدكتورعبد الله الريس إن تاريخ الإمارات المكتوب يغطي الفترة من 1502م إلى اليوم أما تاريخها الحديث غير المكتوب فهو لايزال في ذاكرة المواطنين من كبار السن أو الذين تواجدوا وعاشوا في الدولة وشهدوا التطورات في مجالاتها المختلفة. وأوضح أن البريطانيين غطوا كل جوانب تاريخ الدولة الحديث حتى عام 1971م وظل جزء منه في ذاكرة المسؤولين الإماراتيين والعرب والأجانب الذين رافقوا الإنجليز آنذاك، مشيراً إلى أن هذا الجزء الذي لم يكتب مهم جداً. وقال إنه خوفاً من ضياع هذا الجزء الهام بسبب الموت وغيره رأى المركز ضرورة جمعه من أفواه الجميع ممن لايزالون أحياء سواء كانوا عرباً أو أجانب، مشيرا إلى أن الندوة جمعت في موضوعات جلساتها متحدثين أجانب وإماراتيين ممن كانوا يعملون معهم لتكون الصورة كاملة ومتوازنة. وأكد أن هذه الندوة هي باكورة سلسلة لتدوين التاريخ الشفهي للإمارات الذي يقوم به المركز حالياً، مشيرا إلى أنه تم إجراء أكثر من مائة وخمسين مقابلة مع كبار السن في مدينة العين وغيرها من المدن الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©