الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«هاتريك» نيمار يقود «السامبا» للفوز على الصين بالثمانية

«هاتريك» نيمار يقود «السامبا» للفوز على الصين بالثمانية
12 سبتمبر 2012
البرازيل (رويترز) - أحرز نيمار ثلاثة أهداف ليقود البرازيل لفوز ساحق على الصين 8-صفر في مباراة ودية لكرة القدم في ريسيفي أمس الأول ويعيد بناء الثقة مع الجماهير التي أطلقت صيحات الاستهجان ضد اللاعبين بعد عرض ضعيف أمام جنوب أفريقيا يوم الجمعة الماضية. واعتادت المدن الواقعة في شمال شرق البرازيل بصفة عامة وريسيفي بصفة خاصة مساندة المنتخب الأول في الأوقات الصعبة ولذلك لم يكن هناك أفضل من خوض هذه المباراة على استاد ارودا. وبعد خسارة نهائي منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن أمام المكسيك الشهر الماضي تعرض المنتخب البرازيلي لصيحات الاستهجان بعد فوز غير مقنع على جنوب أفريقيا 1-صفر في ساو باولو يوم الجمعة الماضية. وفي نهاية مباراة أمس الأول تجمع لاعبو البرازيل في وسط الملعب وشكروا الجماهير على مؤازرتهم لهم. وقال دانييل ألفيس الظهير الأيمن للبرازيل: “هذه هي العلاقة التي نريدها مع الجماهير، نعرف ما يجب أن نطوره لكن لا يمكننا أن نتطور بدونهم، بمساندتهم ستسير الأمور بسهولة ويسر”. واحتاجت البرازيل إلى بعض الوقت قبل أن تتقدم بهدف عن طريق راميريس في الدقيقة 22 بعد تبادل جميل للكرة مع أوسكار على الجانب الأيسر ثم تسديدة ساقطة من فوق الحارس تشينج شينج. وبدأ المهاجم هالك الذي أحرز هدف الفوز على جنوب أفريقيا الهجمة التي أسفرت عن الهدف الثاني الذي جاء عن طريق نيمار بعد كرة عرضية من أوسكار. واحتفل نيمار بهذا الهدف، وقال بعد تقدم البرازيل 2-صفر مع نهاية الشوط الأول: “لا أحد يستطيع أن يمنعني من الابتسام سواء كانت صيحات الاستهجان أو الإشادة”. وفي الشوط الثاني، تألقت البرازيل وحققت أكبر فوز لها تحت قيادة المدرب مانو مينيزيس. وأحرز لوكاس لاعب الوسط الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني ثم أضاف هالك الهدف الرابع بعد متابعة لتسديدة زميله نيمار. وسرعان ما سجل نيمار الهدف الخامس ثم أكمل ثلاثيته قبل نحو نصف ساعة من نهاية المباراة لكنه خرج بعد ذلك وشارك جوناس بدلا منه. وأكملت البرازيل مهرجان الاهداف بعدما سجل ليو شياني بطريق الخطأ في مرماه ونفذ أوسكار بنجاح ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ لصالح مارسيلو. وسنحت للصين فرصتان فقط على المرمى وكانت أخطرهما من ضربة رأس لشانج يوان لكن الحارس دييجو ألفيس تصدى لها ببراعة. وتحتل الصين التي تأهلت لكأس العالم مرة واحدة في 2002، لكنها خرجت من تصفيات كأس العالم 2014، المركز 78 عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، بينما تأتي البرازيل بطلة العالم خمس مرات في المركز الثاني عشر. وستلعب البرازيل مع غريمتها الأرجنتين مباراتين وديتين في 19 سبتمبر والثالث من أكتوبر، لكن بمشاركة اللاعبين المحليين في البلدين. من جهة أخرى، استدعى المدير الفني للمنتخب البرازيلي مانو مينيزيس المهاجم المخضرم لويس فابيانو للقائمة التي يخوض بها لقاء الأرجنتين في بطولة “سوبر كلاسيكو” أميركا الجنوبية الودية التي ستقام يومي 19 من هذا الشهر والثالث من أكتوبر المقبل بنظام الذهاب والعودة. وكشف مينيزيس عن القائمة في مؤتمر صحفي عقب الفوز الكبير على الصين بثمانية أهداف دون رد في لقاء ودي شارك فيه لاعبو البرازيل المحترفون في أوروبا والذين سيغيبون عن قائمة “السوبر كلاسيكو”. وكان لويس فابيانو المهاجم الأساسي للمنتخب البرازيلي في عهد المدرب السابق دونجا وخاض نهائيات كأس العالم 2010 التي ودعها “راقصو السامبا” من ربع النهائي على يد هولندا ليتضاءل ظهوره منذ ذلك الحين. وشهدت القائمة أسماء لامعة من الدوري البرازيلي مثل نيمار نجم سانتوس ولوكاس مورا من ساو باولو، ولاعب الهلال السعودي السابق تياجو نيفيز الذي يلعب حالياً لفلومينينزي، فضلاً عن هداف دورة لندن 2012 الأولمبية لياندرو دامياو. وستقام مباراة الذهاب بمدينة جويانيا البرازيلية في 19 من الشهر الجاري، على أن تستضيف الأرجنتين الإياب في مدينة رسيستنسيا يوم الثالث من الشهر المقبل. وكانت البرازيل قد فازت بالنسخة الماضية من “السوبر كلاسيكو” بنتيجة (2-0) بمجموع المباراتين وحصلت على اللقب الأول. وضمت القائمة البرازيلية، لحراسة المرمى: كاسيو (كورينثيانز)، جيفرسون (بوتافوجو)، والدفاع: كارلينيوس (فلومينينزي)، ماركوس روشا، ريفير (أتلتيكو مينيرو)، فابيو سانتوس (كورينثيانز)، لوكاس ماركيس (بوتافوجو)، رودولفو (ساو باولو)، ديديه (فاسكو دا جاما). وللوسط: أروكا (سانتوس)، برنارد (أتلتيكو مينيرو)، فرناندو (جريميو)، جادسون، لوكاس مورا (ساو باولو)، تياجو نيفيز (فلومينينزي)، باولينيو، رالف (كورينثيانز). والهجوم: لياندرو دامياو (إنترناسيونال)، ويلينجتون نيم (فلومينينزي)، نيمار (سانتوس)، لويس فابيانو (ساو باولو). من جانب آخر، قال لويس فرنانديز نائب وزير الرياضة البرازيلي إن استضافة بلاده للألعاب الأولمبية بعد عامين من تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2014 يمثل مهمة كبيرة، لكن نجاح دورة لندن 2012 رفع سقف التوقعات بدرجة أكبر. ومع انتقال الشعلة الأولمبية من لندن الآن ستتحول الأنظار إلى ريو دي جانيرو من أجل استضافة دورة 2016. وتوقع فرنانديز الذي حضر حفل ختام أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة البريطانية الأحد الماضي أن الفخر الوطني سيضمن نجاح ألعاب ريو 2016 مثل لندن تماما. وقال فرنانديز لـ”رويترز” في مقر إقامة السفير البرازيلي في وسط لندن أمس الأول: “اعتقد ان هذا جعل الأمور أكثر تحدياً لأن لندن رفعت السقف”. وأضاف: “مستوى الأداء المتوقع منا الآن أصبح أعلى أكثر من أي وقت مضى، لكن على الجانب الآخر فان نجاح لندن جعل الألعاب أكثر جاذبية لمستثمري القطاع الخاص وزاد من شهرة الأولمبياد”. وأكد فرنانديز أن المقارنات بين الدورتين ستكون ظالمة لكن يعتقد أن استضافة أكبر حدثين للرياضة خلال عامين سيمنح البرازيل دفعة إلى الأمام. وقال فرنانديز: “يوجد فارق كبير بين استضافة الأولمبياد في مدينة مثل لندن وأخرى مثل ريو، نحن نعمل على تنمية الأمة، وبريطانيا من أغنى الدول في العالم وتملك بنية تحتية جاهزة بالفعل”. وأضاف: “الأولمبياد وكأس العالم حدثان يمثلان فرصة لزيادة الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وهذا مهم للتنمية الوطنية”. وتابع: “توجد خطة طموحة للغاية تم اعدادها لتجعل ريو مدينة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل الدورة”. وتبلغ تكاليف استضافة الحدثين نحو 26 مليار دولار، لكن فرنانديز يعتقد أن تنظيم كأس العالم قبل عامين من الأولمبياد قد يكون مفيداً وخاصة من أجل استمرار الحماس الشعبي. وقال فرنانديز الذي تستضيف بلاده كأس القارات لكرة القدم العام القادم أيضاً: “تنظيم هذه الأحداث سيحفز الفخر الوطني، لا أعلم إذا كان الأمر يتعلق بالمنافسة مع نجاح بريطانيا، سنفعلها على الطريقة البرازيلية”. وأضاف: “سننظم دورة ألعاب أولمبية بالطريقة البرازيلية وبنكهة برازيلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©