السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصر تبحث عن آلية جديدة للتداول في «بورصة النيل»

24 سبتمبر 2011 21:43
القاهرة (رويترز) - قال محمد عمران، رئيس البورصة المصرية الجديد، إنه سيبحث عن آلية جديدة للتداول ببورصة النيل للمشروعات المتوسطة والصغيرة حيث أبدى أمله في الانتهاء من تطبيق هذه الآلية قبل نهاية العام الجاري. وذكر محمد عمران، في مؤتمر صحفي أمس، “سنبحث عن آلية جديدة للتداول ببورصة النيل. كثير من المتعاملين والشركات المقيدة يريدون تغيير نظام التداول”. وأصدر رئيس الوزراء المصري عصام شرف قراراً الأربعاء الماضي بتعيين محمد عمران رئيساً للبورصة المصرية خلفاً لمحمد عبد السلام، الذي كان يقوم بأعمال رئيس البورصة منذ استقالة رئيسها السابق خالد سري صيام في مارس الماضي. ويجري التداول حالياً بسوق الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال جلسة مزايدة يسمح فيها لشركات السمسرة بإدخال العروض والطلبات وبدون حدود سعرية وتغلق جلسة المزاد بالسوق خلال آخر عشر دقائق من الجلسة ولا يوجد مؤشر للسوق يعبر عن أداء الأسهم. ويجري التداول في بورصة النيل لمدة ساعة يومياً من الحادية عشرة صباحاً بتوقيت القاهرة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً (0900-1000 بتوقيت جرينتش). وقال محمد فرج رئيس، شركة “المؤشر” للبرمجيات المقيدة ببورصة النيل، تعقيباً على تصريحات رئيس البورصة الجديد، إن “نظام التداول الحالي معقد. المستثمر خائف من دخول بورصة النيل لصعوبة الخروج منها. لا أحد على علم بنظام التداول الحالي. تغيير النظام سيحفز عدداً كبيراً من المستثمرين للدخول”. وذكر تامر بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شركة “البدر” للبلاستيك، “نحتاج لتغيير نظام التداول حتى يستطيع المستثمر الدخول والخروج كما يشاء. النظام الحالي غير مفهوم للكثيرين”. وأضاف “النظام الجاري لا يمنع التلاعب كما يظن القائمون على السوق بل يبعد المستثمرين”. ويقول مسؤولون مصريون إن التركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو أحد محاور دعم النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة، إذ تمثل تلك المشروعات نحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي كما تمثل ما بين 70 و75% من القوة العاملة في المجال غير الزراعي. وقال عمران، رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحفي، “لن اتخذ قراراً إلا بعد الاجتماع مع مسؤولي الشركات المقيدة بالسوق”. وبدأت بورصة النيل، التي تضم 19 سهماً مدرجاً نشاطها في يونيو 2010، بهدف منح الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة للحصول على تمويل غير مصرفي في ظل صعوبة الحصول على ائتمان من البنوك. وتمنى عمران الانتهاء من الآلية الجديدة لبورصة النيل قبل نهاية العام الجاري. وبعد مرور أكثر من عام على تدشينها تعاني بورصة النيل من ضعف أحجام وقيم التداول وسط ضعف اهتمام المستثمرين بها لصعوبة فهم نظام التداول وذلك رغم الآمال العريضة التي كان القائمون على السوق الناشئة يعلقونها عليها. وعن ضعف قيم التداولات والثقة بالسوق، أكد رئيس البورصة أنه “لابد أن نعرف أولاً هل نقص الثقة في السوق نفسه أم في اقتصاد البلد. هناك عوامل خارجية لا نستطيع التحكم بها. مصر تمر بظروف الآن لم تمر بها من 50-60 سنة”. وتعتبر البورصة المصرية من أقدم البورصات في الشرق الأوسط حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الاسكندرية في عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903. وقال عمران “لن نرى بورصة ما قبل 25 يناير في يوم وليلة. لابد أن نرى استقراراً سياسياً ودولة قوية حتى نستطيع أن نرى بورصة قوية”. وأضاف أنه مع عودة الاستقرار والثقة في الاقتصاد المصري سيعود الأجانب مرة أخرى للسوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©