الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أضواء الشارقة» يحتفي بالمعالم التاريخية والسياحية بالإمارة

«أضواء الشارقة» يحتفي بالمعالم التاريخية والسياحية بالإمارة
11 فبراير 2017 22:42
أزهار البياتي (الشارقة) اختتم مهرجان أضواء الشارقة السابع، باقة فعالياته المميّزة لعام 2017 أمس، مستقطباً جماهير غفيرة من أهالي المدينة وزوارها، متيحاً لهم اختبار تجربة ساحرة ومشاهدات مثيرة على مدار عشر أيام متتاليات، لتعيش الإمارة الباسمة عبرها أجواء شائقة، وتحتفي بحدثها الاستثنائي المتفرد على مستوى المنطقة. منذ انطلاقته قبل سنوات عدة، وهذا المهرجان يعتبر واحداً من أبرز الفعاليات الهادفة إلى تعزيز مكانة الشارقة، وتأكيد حضورها بين قائمة المدن والعواصم العالمية الكبرى، والتي تعتمد على سياحة احتضان المهرجانات والكرنفالات الفنية والثقافية الجماهيرية، مفعلاً بدوره حجم الجذب والاستقطاب للسائحين والزوار نحو المدينة، ومروجاً لها بشكل مبدع ومبهر. حلة ضوئية جديدة وأشار خالد المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، قائلاً: «ارتدي مهرجان هذا العام حلة ضوئية جديدة، ليطوف بين أرجاء المدينة، ويضفي على أهم معالمها ومبانيها الشامخة مزيداً من الألق والفن والابتكار، مازجاً بين براعة العمارة الإسلامية بكل ما تعكسه من أصالة وجمال، وبين أحدث تقنيات الإضاءة وعروضها الخلابة ثلاثية الأبعاد، ليتألق 14 موقعاً متفرقاً من الإمارة بشلالات متدفقة من النقاط الضوئية، تلتقي وتفترق على أنغام الموسيقى الصادحة، راسمة على الجدران والمباني والمآذن والقباب أجمل اللوحات وأروعها فناً وابتكاراً». ويكمل المدفع: «لقد حددت الهيئة عروض المهرجان حسب المواقع المختلفة ما بين الشارقة وضواحيها ومناطقها الوسطى والشرقية، وتم انتقاؤها بحرص واهتمام شديدين، مبرزة تلك المعالم التي تمثل روح الإمارة، وتتمتع بطابعها الهندسي المميّز، كما تحمل ملامح جلية من المعمار الإسلامي العريق». رحلة حضارية يذكر أنه خلال الأيام المنصرمة تألقت عروض ضوئية خلابة على مواقع متفرقة من مهرجان أضواء الشارقة، برز من بينها عرض «أضواء المستقبل» الذي قدمته قاعة المدينة الجامعية، والذي رسم على جدرانها ملحمة صاخبة من الضياء والألوان، مظهرة هيبة المكان وروعة بنيانه. فيما تميزت دارة «الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية» بعرض خاص جاء تحت عنون «المايسترو»، والذي اندمجت خطوطه المضيئة مع فخامة المبنى وتصميمه الفريد، متيحاً للجمهور فرصة المشاركة والتفاعل المباشر، عبر منحه قدرة التحّكم واللعب بأطياف الضوء وتغيرها حسب الرغبة. كما شهد «قصر الثقافة» عرضاً خاصاً حمل اسم «الرؤى المعمارية»، والذي أخذ الحضور معه في رحلة حضارية تنقله ما بين أصالة الزمن الماضي وبين تطور الحاضر ومنجزاته، وفق نمط فني وتصاعدي مشوق. أما واجهات القصباء وقناتها المائية، فقد رسمت هي الأخرى لوحات فنية مبهرة على مساحات المكان، استقطبت بدورها المارة والسياح من الذين قدموا من كل حدب وصوب لمشاهدة العرض المبهر لـ «تصورات من الشارقة». وقد لبست مسطحات واحة النخيل على كورنيش بحيرة خالد، بدورها حلة من قلائد الأنوار والضياء، مشّكلة فوق رقعتها المفتوحة الخضراء أنفاقاً ضوئية مبهرة، مزجت بين جمال الطبيعة وتقنية الأضواء، محّولة كامل الواحة إلى نزهة فريدة وممتعة للصغار والكبار. لوحات فنية ولمساجد المدينة وصروحها الدينية كان هنالك نصيب وافر من شلالات أضواء الشارقة وعروضها الإبداعية، حيث تألق «مسجد التقوى» بعرض مسائي بعنوان «رؤية عالمية»، ترجم خلالها رؤى فنية لفضاء الكواكب والنجوم وعلوم الفلك، مطرزاً على أسطح المآذن والقباب هناك، حزمة من النقاط الضوئية الملونة، مصوراً عبرها تطّور عناصر الكون والحياة. ومن خلال استعراض «تصاميم ديناميكية»، قدم «مسجد النور» مزيجاً مدهشاً يجمع الواقع بالخيال، زخرفت عبره المداخل والأقواس والجداريات بلوحات فنية متحركة من المشاهد والصور. كما أهدى المهرجان للمارة ومحبي التنزه على الأقدام، مساحة من الحرية والانطلاق، مقدماً لهم دعوة مفتوحة للتنّزه في الهواء الطلق، على ضفاف بحيرة خالد وإطلالتها المائية الساحرة، للتمتع بعرض «تتبع الأضواء»، بالإضافة إلى فرصة الطواف مع موكب المهرجان، والاختلاط بصخب الموسيقى والمفرقعات والألعاب البهلوانية الخاصة بالكرنفال اليومي الرائع. وفي المحصلة، فقد أثبت مهرجان الأضواء قدرة الشارقة على الإنجاز والنجاح، ورؤيتها الطموحة في التطور والارتقاء، مؤكداً حضور الإمارة ومكانتها المميّزة على خريطة السياحة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©