الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز "ضدنا" الصحي ينتظر تشخيص مشاكله المزمنة

23 ديسمبر 2006 01:46
وإخراج رواتب موظفيه من غيبوبة استمرت 15 عاماً ضدنا- ياسين سالم: هموم المراكز الصحية في الإمارات الشمالية متواصلة ومعاناة العاملين في هذه المراكز تزداد على الرغم من الوعود بتحسن مستوى الخدمات والرعاية· ومركز ضدنا الصحي التابع لمنطقة الفجيرة الطبية والذي افتتح قبل 14 سنة يعاني من نقص حاد في الكادر الاداري والطبي فهذا المركز الذي يتردد عليه في العام أكثر من 14 ألف مراجع يدار العمل فيه بواسطة موظف اداري واحد تساعده موظفة السجلات وفي حالة غياب أحدهما يظل موظف واحد يدير المركز على فترتين وبدون أي مقابل أو مردود وهذا يشكل معاناة مضاعفة لهذا الموظف أو الاداري المطلوب منه توفير كافة مستلزمات المركز ومتابعة أعمال الصيانة ومقابلة المراجعين· وكما يقول مسؤول المركز محمد عبدالله راشد مشيراً إلى أن المركز يشهد معاناة كبيرة على مدار الأيام من نقص في الكادر الاداري، وأن هذا الوضع لا يتماشى مع أهمية المركز الذي يقدم خدمات ورعاية صحية لشريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين كما أن قضية إحلال أو عمل صيانة شاملة للمركز أصبحت ضرورية· فهذا المركز الذي أصبح عمره 15 سنة بحاجة ماسة إلى تطوير وتوسعة تغطي احتياجات المراجعين بالاضافة إلى أن موقع المركز الحالي يفتقر إلى أبسط الخدمات فليس هناك مواقف للسيارات ولا يوجد سور للمركز بالاضافة إلى أن المبنى بحاجة إلى أعمال صيانة مستمرة، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا، وموظف إداري واحد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بكل هذه الأدوار· وأصبح دعم المركز بموظفين إداريين جدد مطلب تفرضه متطلبات المركز واحتياجات المراجعين· كما أننا نلاحظ أن هذه المراكز منسية من قبل الجهات المعنية فلا يوجد أي مسؤول قد قام بزيارة إلى المركز للوقوف على أحواله واحتياجات هذه المراكز وبحكم وظيفتي وتنقلي بين المراكز أعتقد أن سبب افتقاد هذه المراكز لأبسط الخدمات والامكانات يرجع لغياب المسؤولين عنها على الرغم من أهميتها ودورها الفعال في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين· وتؤكد الدكتورة نجوى حامد ممارس عام أن المركز بحاجة إلى قسم متكامل للأشعة، إضافة إلى زيادة الكادر الطبي فالوضع الحالي يتطلب من الطبيب التنقل بين مركز الحلاة ومركز ضدنا وهذا يضاعف من معاناة المرضى في حالة غياب الطبيب أو الطبيبة لبعض الأيام· كما أن الطبيب المعين (المكافأة الشاملة) والتي لا تتعدى خمسة آلاف درهم يجد نفسه مطالباً بعمل الطبيب الآخر الذي يقوم بنفس الدور مع فارق كبير في الراتب والمردود المالي، وهو ما يشكل اجحافاً واضحاً من الواجب على الوزارة النظر فيه واعادة تقييم الأطباء الذين هم على هذا المسمى وتعيينهم على الدرجة والراتب اللذين يستحقونهما وهذا كذلك ينطبق على بعض الاداريين والموظفين الآخرين الذين ظلوا لفترات طويلة لم يذوقوا طعم الزيادة أو الترقية· ويمكن القول إنه كذلك حال كاتبة السجل فاطمة سعيد راشد فهي تتقاضى راتبا قدره ثلاثة آلاف درهم على الرغم من مرور 15 سنة على وجودها في الوظيفة وهي تطالب بإنصاف كافة الموظفين المحرومين من الترقية فهي تقول إن حقوق الموظفين في المراكز الصحية لاسيما البعيدة عن المدن مهضومة للغاية· وتعبر فاطمة عن معاناتها مع الوظيفة فهي تقول إن معظم وقت اليوم تقضيه في المركز نظراً لاعتماد المركز عليها في الأمور الادارية بجانب زميلها محمد وكذلك السجلات وهذا الوضع المتعب جعلها تقضي أيام العطل والاجازات والأعياد في المركز بدون أن ينظر إلى أحوالهم والأعمال الاضافية المنهكة التي يقومون بها وهذا كما تقول بحد ذاته ظلم بيِّن وليس به عدالة أو حتى تقدير· وتتساءل كيف يتساوى من يقضي ما بين 8 إلى 10 ساعات في المركز يومياً وشخص آخر يقضي ست ساعات بالراتب نفسه والدرجة ذاتها بل إن هذا الموظف الذي يقوم بكل هذه الأعمال ويحرم حتى أطفاله من الوقت المحدد لهم للجلوس بجانبهم يحرم من الترقية وتعديل الراتب لأسباب غير منطقية وأعذار واهية مرة بحجة عدم وجود الدرجة وتارة بحجة الشهادة لذلك نطالب معالي وزير الصحة أن يقوم بزيارة المراكز الصحية بالإمارات الشمالية والشرقية للوقوف على هموم وقضايا ومطالب واحتياجات هذه المراكز لأنه ثبُت خلال السنوات الماضية أن هناك عدم إنصاف واضحا لواقع هذه المراكز ونقل صور غير واقعية عن هذه المراكز التي تعاني من مشكلات كثيرة، وأحوال كادرها لا تسر· أما السائق المواطن راشد علي حمدان والموظف على مسمى حارس ويقوم بقيادة الاسعاف فيقول: أقوم بعمل سائق والمسمى الوظيفي حارس والامتياز الذي يعطى للسائق أفضل من الحارس· وأنا أقوم بدور صاحب الامتياز الأفضل وآخذ راتب صاحب الامتياز الأقل ولا أعلم ما هي الحكمة من هذا التداخل والتضارب الحاصل في المسميات ولماذا يحرم الموظف من حقوقه وكيف يسمح المسؤولون باستمرار هذا الوضع؟ وهذا لا ينطبق على الحراس والسائقين بل يمتد ليشمل شريحة كبيرة من موظفي الوزارات والمؤسسات فنجد عمل الموظف بواد ومسماه الوظيفي بواد آخر وبين هذا المسمى وتلك الوظيفة ضاعت الحقوق· أما الوالد محمد بن راشد والذي تجاوز عمره 65 سنة وجاء للعلاج في المركز فهو من المترددين على العيادة باستمرار فيؤكد أن المركز بحاجة إلى إحلال وانشاء مركز آخر جديد مزود بكافة الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة نظراً لضعف الإمكانات الحالية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©