نيويورك (وام) - طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانخراط بجدية في محادثات السلام المباشرة بينهما. وأكد أهمية التزام إسرائيل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية لضمان نجاح المفاوضات والتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية قريباً.
وصرح بان كي مون، خلال مؤتمر صحفي عن حالة العالم وإنجازات الأمم المتحدة في العام الحالي عقده في نيويورك، بأن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ستبحث في مطلع العام المقبل سبلاً جديدة لاستئناف وإنجاح المفاوضات من أجل تحقيق “حل الدولتين” في المنطقة. وجدد دعوته إسرائيل إلى التقيد بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة وخاصة القدس الشرقية.
وأعرب عن أسفه لفشل المفاوضات المباشرة الأخيرة بين الجانبين بسبب استمرار توسيع المستوطنات، متعهداً ببذل قصارى جهده ليكون عنصراً فاعلاً في عملية التفاوض.
ورداً على سؤال عن اعتراف دول في أميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية رغم توقف المفاوضات، ربط بان كي مون إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف باستقلالها، بتحقيق السلام عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
وبشأن لبنان، طالب أمين عام المتحدة جميع الدول والجهات المعنية باحترام عمل ونزاهة المحكمة الدولية الخاصة لمحاكمة أي متهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وعدم التدخل في شؤونها أو التكهن بنتائجها مسبقاً.
وبشأن السودان، أعرب عن أمله في تنظيم الاستفتاءين المزمع إجراؤهما في التاسع من يناير المقبل من أجل تقرير مصير جنوب البلاد ومنطقة أبيي المتاخمة له في وقتهما المحدد ومن دون أية عراقيل أو مشاكل.
وجدد تعهد الأمم المتحدة بمساعدة الجانبين الشمالي والجنوبي في مواجهة التحديات المشتركة بعد عملية الاستفتاءين.
عدد اليوم
