الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تستنكر قرار «النواب» الأميركي ضد الدولة

18 ديسمبر 2010 23:57
رام الله (الاتحاد، وكالات) - استنكرت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس قرار مجلس النواب الأميركي الذي يدين إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد أو الاعتراف بها ويدعو إلى تسوية تفاوضية مع إسرائيل. ودعت إلى تطوير عمل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط وتفعيل دورها في رعاية مفاوضات السلام وحل القضية الفلسطينية. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خلال بيان أصدره في رام الله “لقد صبت مساعينا كافة في العقدين الاخيرين حول العملية التفاوضية، ولكن هذا المسار لم يأت بالثمار المرجوة ولم يؤد الى رفع الاحتلال عن أراضينا”. وأضاف “على عكس الحكومة الاسرائيلية، التي تبدو مرتاحة من الوضع الراهن ومن احتلال بلادنا واستعمارها، فالشعب الفلسطيني لن يتوقف عن السعي لنيل حريته عبر كل القنوات والطرق السلمية المتاحة”. وتابع قائلاً “إن مجلس النواب الاميركي يضع عقبة جديدة أمام تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 واقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. فالدول التي اعترفت بفلسطين تتوافق مع القانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”. وأوضح عريقات أن إثبات جدية إسرائيل في الرغبة في السلام يعتمد على اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال “إن استمرار الاستيطان بمدينة القدس والضفة الغربية، يمثل دلالة على عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام في المنطقة، وكل من يحارب الاعتراف بدولة فلسطين، فهو يسعى للقضاء على عملية السلام وتدمير خيار حل الدولتين”. وأكد عريقات أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 هو قرار حر ومستقل وسيادي خاص بكل دولة. وأوضح “في حين تستطيع الولايات المتحدة الامتناع عن الاعتراف بدولتنا، لا يحق لها ان تمنع الدول الاخرى من ممارسة هذا الحق السيادي”. ودعا المجتمع الدولي إلى انقاذ “حل الدولتين” من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967”. وقال “إن دعم القانون الدولي والحقوق الوطنية الفلسطينية يعزز احتمال التوصل الى تسوية مبنية على المفاوضات”. ووصف عريقات اعترافات البرازيل والأرجنتين وبوليفيا بالدولة الفلسطينية بأنها “خطوات العظيمة”. وقال إن مزيداً من الدول في أوروبا وأميركا الجنوبية ستعترف مستقبلا بدولة فلسطين، وفقا لوعود تلقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من قادة عدة دول”. وأضاف هناك 105 دول اعترفت بالاستقلال الفلسطيني عندما تم إعلانه في عام 1988، وجولة الرئيس عباس (الأخيرة) هدفت الى الحصول على اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967”. في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لدى استقباله وفداً برلمانياً روسياً في رام الله “لا يجوز أن تستمر اللجنة الرباعية في عملها فقط لمجرد عقد الاجتماعات بصورة دورية أو إصدار المواقف رغم أهميتها”. وتساءل عما فعلته اللجنة منذ يوم 19 مارس حتى الماضي وحتي آخر اجتماع لها في نيويورك يوم 21 سبتمبر الماضي. كما تساءل “هل يسأل أحد في إطار اللجنة الرباعية الولايات المتحدة عما يجري من متابعة؟”. وأضاف فياض “يجب اتخاذ مواقف أكثر تحديداً في الشأن السياسي، حيث آن الأوان ليس لمجرد الحديث عن حل الدولتين بل لتحديد مضمون هذا الحل وتطوير الموقف الدولي لينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومكانة مدينة القدس وحدود عام 1967 وكل العناصر الأخرى المتصلة بقضايا الوضع الدائم”. وتابع “آن الأوان لممارسة المجتمع الدولي مسؤولياته بالضغط على إسرائيل وإلزامها بمضمون حل الدولتين والذي يضمن لشعبنا حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته في رام الله أن جهودها مستمرة في قارة اميركا الجنوبية لحشد القدر الاكبر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©