كابول (وكالات)- قتل جندي أطلسي بهجوم للمتمردين بشرق أفغانستان أمس حسبما أعلن الحلف الأطلسي الذي لم يورد تفاصيل عن الواقعة. وفيما قتل 20 متمردا بهجوم للقوات الأطلسية، نجا حاكم إحدى المناطق في قندهار من الموت في تفجير انتحاري استهدف موكبه جنوبي البلاد. وقتل مدنيان في الهجوم بينما جرح ثمانية آخرون بينهم أربعة أطفال.
وفي هذه الأثناء، قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة مفاجئة لأفغانستان، حيث زارت قوات بلادها في شمال البلاد والتقت بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد القوات الأطلسية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس.
وقال بيان لقوة المساعدة الأمنية التي يقودها الحلف الأطلسي في أفغانستان “ايساف” إن دورية تابعة لإيساف اشتبكت مع عدد كبير من المسلحين يحملون أسلحة خفيفة في منطقة تاجاب بإقليم كابيسا شرقي البلاد، وقتلت القوات البرية عددا كبيرا من المهاجمين بينهم عدد من قادة طالبان خلال المعركة التي استخدم فيها دعم جوي عن قرب. وفي هجوم منفصل، قتلت القوات المشتركة 5 متمردين على الأقل خلال معركة بالأسلحة النارية استمرت لمدة ثلاث ساعات في منطقة تاجاب نفسها يوم أمس الأول، بعد تعرض وحدات من قوات مشتركة من ايساف وأفغانستان الى اطلاق نار كثيف.
من ناحية أخرى، ذكرت إيساف في بيان آخر، أن قواتها مدعومة بقوات أفغانية قتلت مسلحين اثنين واعتقلت ما يشتبه بأنه قائد في طالبان بمنطقة خوجياني بإقليم ننجرهار شرقي البلاد، لكن سكانا محليين قالوا إن القتيلين هما شقيقان في العقد الثالث من العمر وانهما مجرد نجارين قتلا وهما في سريريهما.
من جهة أخرى، نجا حاكم إحدى المناطق في قندهار أمس من الموت في تفجير انتحاري استهدف موكبه جنوبي البلاد. وقتل مدنيان في الهجوم بينما جرح ثمانية آخرون بينهم أربعة أطفال.
وقال زلماى ايوبي المتحدث باسم حاكم اقليم قندهار إن أحمد الله نازك حاكم منطقة داند التابعة للإقليم كان في طريق عودته الى المنزل عندما حاول انتحاري اقتحام موكبه بشاحنة محملة بالمتفجرات، إلا أن الانتحاري أخطأ سيارة نازك وفجر شاحنته وسط المارة ليقتل اثنين ويجرح ثمانية آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يحمل بصمات حركة طالبان.
في غضون ذلك، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد قوة إيساف الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، في مدينة مزار الشريف شمالي البلاد.
وذكرت ميركل قبل اللقاء، أنها تعتزم التحدث مع الرئيس كرزاي حول إعادة إعمار وإدارة البلاد، وحول الفساد. وقالت “التقدم هنا ليس كما نعتقده”.
من ناحية أخرى، تحدثت ميركل، التي قدمت إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة، خلال تفقدها للقوات الألمانية في مزار الشريف شمالي البلاد بوضوح غير مسبوق عن خوض “حرب” في أفغانستان. وقالت أمام الصحفيين “إنه عند النظر إلى واقع الجنود الألمان في منطقة قندز يتبين أنهم يدخلون في اشتباكات مثل التي تحدث في “الحرب”. واعتبرت المستشارة أن المهمة العسكرية في أفغانستان تخدم أيضا أمن ألمانيا. وينتشر 4800 جندي ألماني في إطار القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان.
من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم الجيش الالماني أمس السبت وفاة جندي الماني متأثرا بجروح أصيب بها في افغانستان. وقال ان اصابة الجندي نجمت عن حادث خارج القتال، وبذلك يرتفع إلى 45 عدد الجنود الألمان الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء هذه المهمة التي لا تلقى أي شعبية في ألمانيا.
الصين تتبرع بـ 410 ملايين دولار لضحايا فيضانات باكستان
إسلام آباد(د ب أ) - أعلنت الصين أمس عن مساعدات بقيمة 410 ملايين دولار لضحايا الفيضانات التي اجتاحت باكستان في وقت سابق العام الجاري. وقال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي بدأ الخميس الماضي زيارة لباكستان تستغرق ثلاثة أيام، في كلمة بالهيئة الوطنية لادارة الكوارث أن بلاده ستواصل مساعدة باكستان في مرحلة ما بعد الفيضانات.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن رئيس الوزراء الصيني قوله إن الصين ستوفر الموارد والدعم الفني لباكستان في مجال تكنولوجيا الوقاية من الكوارث، والتنبؤ بها. وأضاف ان المجالات الرئيسية التي سيتم بحثها خلال زيارته هي اصلاح البنية التحتية والطرق التي تضررت وإعادة تأهيل ضحايا الفيضانات.
وتعرضت باكستان في يوليو الماضي لفيضانات قاسية غير مسبوقة استمرت شهرا واسفرت عن وفاة مالا يقل 1600 شخص واتلاف مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية وتدمير مئات الاف من المنازل وبلغ عدد المتضررين 20 مليون نسمة.
عدد اليوم
