390 ألف سائح بحري يزورون دبي خلال 2010

ارتفع عدد ركاب السفن السياحية في دبي إلى أكثر من 390 ألف راكب على متن 103 سفن خلال عام 2010، وفاق الرقم المتوقع من قبل، وهو 325 ألف راكب، بحسب بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حول نتائج قطاع السياحة البحرية في الإمارة العام الماضي. وترأس خالد أحمد بن سليّم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الاجتماع الدوري لمجموعة عمل السياحة البحرية مؤخراً بقاعة الاجتماعات بمرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة بميناء راشد بدبي، وتم استعراض الإنجازات التي تحققت العام الماضي في هذا القطاع. حضر الاجتماع عدد من ممثلي كبريات الشركات السياحية المعنية بالسياحة البحرية وممثلي الدوائر الحكومية ذات الصلة من بينها موانئ دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وجمارك دبي. وأكد ابن سليّم أن هذا الإنجاز الذي تحقق جاء نتيجة للمبادرات التسويقية التي تقوم بها الدائرة ومشاركاتها في المعارض والمؤتمرات وتنظيم ورش العمل المتخصصة وتحديث البنية الأساسية مثل إنشاء مرسى جديد للسفن السياحية بداية العام الماضي وتوفير كل الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الركاب والسفن. وتوقع أن يشهد الموسم المقبل للسياحة البحرية والمواسم المقبل ارتفاعاً كبيراً في عدد الركاب خاصة وأن هناك شركات عالمية جديدة سوف تقوم بتسيير رحلات إلى موانئ المنطقة انطلاقاً من دبي وأن هناك شركات أخرى تدرس اتخاذ دبي مقراً لتنظيم رحلات سياحية لموانئ المنطقة. وناقش الاجتماع أيضاً الخطط المستقبلية التي تنتهجها الدائرة خلال عام 2011 من أجل زيادة الوعي بدبي كوجهة سياحية متميزة في قطاع السياحة البحرية وتطوير الخدمات المقدمة للسياح والسفن، وكذلك من حيث إجراءات الأمن والسلامة. يُذكر أن عدد السفن التي استقبلها مرسى السفن السياحية عام 2005 بلغ 13 سفينة حملت 12 ألفاً و629 راكباً ثم ارتفع عام 2006 إلى 28 سفينة حملت 32 ألفاً و171 راكباً وارتفع عام 2007 ليصبح 55 سفينة حملت 113 ألفاً و907 ركاب. وارتفع عدد السفن التي وصلت عام 2008 ليصبح 82 سفينة حملت 182 ألفاً و23 راكباً ثم ارتفع العدد مرة أخرى عام 2009 إلى 87 سفينة حملت 262 ألفاً و740 راكباً وقفز العدد في عام 2010 ليصبح 103 سفن حملت 390 ألفاً و255 راكباً. وتتوقع الدائرة أن يرتفع عدد السفن بنهاية 2011 الجاري إلى 120 سفينة تحمل 425 ألف راكب وفي عام 2012 إلى 135 سفينة تحمل 475 ألف راكب، ومن المتوقع أن يصل عدد السفن عام 2013 إلى 150 سفينة تحمل 525 ألف سائح وفي عام 2014 إلى 165 سفينة تحمل 575 ألف سائح وفي عام 2015 إلى 180 سفينة تحمل 625 ألف سائح. وكانت الدائرة قد افتتحت في فبراير من العام الماضي المرسى الجديد للسفن السياحية والذي يعد الأحدث في موانئ الشرق الأوسط، بقدرة مناولة 4 سفن سياحية في وقت واحد ويضم أحدث الأجهزة والمرافق والتجهيزات. ويضم المرسى التجهيزات والمرافق كافة المتوافرة في المطارات العالمية مثل محال الصرافة وماكينات الصرف الآلي ومكتب للبريد ومحال لبيع الهدايا التذكارية ومركز لرجال الأعمال وتوافر خدمة الإنترنت ومجلس لكبار الزوار، وهو مصمم بحيث يجمع بين الأصالة المتمثلة في تراث دولة الإمارات ودبي والمعاصرة المتمثلة في توافر أحدث تقنيات العصر من أجهزة ومرافق. ويضم المرسى مكاتب لممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية بخدمة ركاب السفن مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والجمارك والشرطة لتقديم الخدمات والتسهيلات كافة التي يحتاجها الركاب. وبينت الدائرة أن العام الماضي شهد حدثاً مهماً، وهو تدشين السفينة “كوستا دلسيوزا” أحدث سفن أسطول شركة كوستا العالمية لتكون بذلك أول سفينة من هذا الأسطول يتم تدشينها في دولة عربية. وقال عدنان العريضي مدير عام ألفا تورز: “إن الجهود الكبيرة التي تقوم بها دائرة السياحة في قطاع السياحة البحرية والدعم الذي تقدمه للشركات السياحية المتخصصة في هذا المجال هو ما جعل دبي وجهة متميزة في قطاع السياحة البحرية تسعى شركات عالمية عديدة إلى اتخاذها نقطة انطلاق لتنظيم رحلات سياحية إلى موانئ المنطقة”. وأضاف: “بفضل هذه الجهود استطاعت (ألفا تورز) أن تجذب أكثر من مائة ألف سائح بحري العام الماضي بزيادة قدرها 12% عن العام الأسبق وأن هذه الزيادة تحققت خلال السنوات الأربع الماضية بالقدر نفسه”، مشيراً إلى أنه يتوقع أن ترتفع هذه الزيادة بنسبة أكبر خلال الموسم السياحي 2011 /2012. وأكد العريضي أن هناك العديد من الشركات العالمية في قطاع السياحة البحرية سوف تتخذ من دبي وموانئ أخرى في الدولة نقطة انطلاق لتنظيم رحلات سياحية إلى موانئ المنطقة خلال موسم السياحة البحرية المقبل . وقال سوندر آجر مدير عام شركة ويلهميسن لخدمة السفن “إن مرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة يعد واحداً من أهم المراسي السياحية في المنطقة ويستقبل السفن بصفة يومية أحياناً خلال موسم السياحة البحرية، كما أنه الأفضل في تقديم الخدمات والتسهيلات” . ويقول بيتر بنجتسون المدير الإداري لشركة جلف إيجنسي إن عام 2010 شهد أفضل المواسم للسياحة البحرية على الإطلاق بفضل الجهود التي تقوم بها دائرة السياحة وموانئ دبي العالمية، مؤكداً أن ذلك أسهم في تحقيق إنجازات كبيرة تمثلت في زيادة عدد السفن والركاب إلى دبي خلال العام الماضي. من جهته، أشاد طارق بن خليفة المدير التجاري للشحن العام في موانئ دبي العالمية بالتعاون بين دائرة السياحة وموانئ دبي العالمية في قطاع السياحة البحرية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في الحل الفوري لأية مشكلة قد تواجه وكلاء الشحن أو المشغلين.