السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخييلي: بات من حق «السماوي» أن يتطلع إلى بطولة

الخييلي: بات من حق «السماوي» أن يتطلع إلى بطولة
24 سبتمبر 2011 22:23
لم يعد نادي بني ياس ينظر إلى ما حققه في دوري المحترفين، الذي يشارك فيه لعامه الثالث، باعتباره مفاجأة، كما ودع لقب الحصان الأسود، بعد أن صار جواداً رئيسياً في المضمار، إثر حصوله على المركز الثاني في بطولة العام الماضي، كما لم تعد الدهشة تعتريه للفوز، وإنما باتت تؤرقه الخسارة، فالسماوي شب عن الطوق، وبات من حقه أن يحلم بالبطولة. هذه المعاني، أكدها سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، في حواره مع «الاتحاد»، والذي تحدث فيه عن كل شيء داخل القلعة السماوية، مشيراً إلى أنه بات من حق النادي أن يتطلع للمزيد، وأنه إذا كانت الحياة خطوات، كل واحدة تقوم على الأخرى، فإن ما حققه فريق الكرة بالذات، يجعله مطالباً ببطولة في الموسم الجديد، وقال «ليس بعد الثاني إلا الأول»، وبعدما حققناه، لم يعد أمامنا سوى أن نفكر في بطولة، فنحن لا نلعب «والسلام»، وإنما لنحقق هدفاً. وقال: لدينا في النادي ركائز عديدة للنجاح، في مقدمتها الاستراتيجية التي أرسى دعائمها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، ودعم وعطاء سموه للنادي ضمانة النجاح الأولى، وعلينا في النادي، إدارة ومدربين ولاعبين، أن نرد الدّين إلى سموه، ورد الدّين لا يكون إلا من خلال تحقيق بطولة، تكون عنواناً لوفائنا لما نحصل عليه، وتكون كلمة الشكر المناسبة لربان السفينة. وأشاد بعمل مجلس إدارة النادي برئاسة العميد مطر المهيري، مؤكداً أن أعضاء المجلس كافة يعملون، كلا في تخصصه، وفي اللعبة التي يتولى الإشراف عليها، ويتكاملون في النهاية، لما فيه مصلحة وتقدم النادي، لافتاً إلى الإنجازات العديدة التي شهدها النادي في الفترة الماضية على صعيد بقية الألعاب. وأضاف الخييلي: علينا أن ندرك أيضاً أن نادي بني ياس ليس كرة قدم وفقط، لكنه العديد من الألعاب، التي وضعت القلعة السماوية في صدارة أندية الدولة، من حيث حجم اللعبات المتواجدة به، والتي شكلناها الواحدة تلو الأخرى، تلبية لحاجة مجتمع بني ياس الذي نعمل من أجله، ومن هنا فإن اتجاهنا وإن أعطى الكرة ما تستحقه من اهتمام، إلا أنه لا يغفل بقية اللعبات، وضرورة أن تسير هي الأخرى في طريق النجاح، الذي لن نقبل عنه بديلاً. ويعود الخييلي إلى فريق الكرة، ليؤكد أنه الواجهة الأولى للنادي، باعتبار الكرة هي معشوقة الجماهير الأولى، ومن هنا كان الاهتمام بدعم الفريق بكل ما يحتاج إليه، وفق رؤية فنية متكاملة، مع الاعتراف بالتخصص، وإطلاق أيدى المدربين ليحددوا احتياجاتهم بأنفسهم، حتى يمكننا في النهاية أن نحاسب من يقصر، فالعمل لدينا يعتمد على «اللا مركزية» من أجل سرعة الإنجاز، وأيضاً ثقة في القائمين على الأمور، مع المتابعة الإدارية. وعن المدرب الجديد الذي تولى المهمة وهو البرازيلي فييرا، ومبررات اختياره، أكد الخييلي أن فييرا كان مطروحاً بين عدد من المدربين، جميعهم من الأسماء الكبيرة، وبعد دراسة متأنية ودقيقة واستئناس بآراء المتخصصين، كان الاستقرار عليه، آملين أن يكون إضافة للفريق في هذه المرحلة المهمة. وحول تغيير لطفي البنزرتي مدرب الفريق الأسبق والذي صعد بالفريق إلى دوري المحترفين، وحقق معه نتائج لافتة، قال الخييلي: لا يوجد في أجندة نادي بني ياس «وقت حرج»، وعلينا دائماً أن نتخذ قراراتنا في هدوء ووسط ظروف طبيعية، فليس مستساغاً أن تكون القرارات دائماً بعد «الكبوات»، لأن ذلك نهج عليه الكثير من المآخذ، والبنزرتي قضى مع الفريق قرابة ثلاثة مواسم، قدم فيها عطاء مقدراً، وقدمنا له من جانبنا كافة احتياجاته، لكنك في وقت ما لابد وأن تقيّم المرحلة وأن تنظر في البدائل المتاحة، وجاء وقت شعرنا فيه أن القادم بين الفريق والمدرب لا يمكن أن يسير بنفس المنوال السابق، وأن الأمور قد تشهد تراجعاً، فكان القرار الذي اتخذ بما يوافق مثل ومبادئ بني ياس، ورحل البنزرتي ليبدأ مسيرة جديدة، ولنبدأ نحن أيضاً مسيرة جديدة، كانت تستوجب آليات جديدة وأفكاراً جديدة، وأحياناً ما يكون الركود سبباً كافياً للتراجع، وهو ما لم نكن نريده. وبخصوص طموحات الفريق في الموسم الجديد، يقول سيف الخييلي: لسنا وحدنا من يطمح، وفي كل موسم تتنوع الآمال وتتوزع على الفرق، بين آمل في الخروج من حسابات الهبوط، وفريق آخر ينشد الأمان، وفريق يتطلع إلى البطولة، وأعتقد أنه لم يعد مقبولاً أن نقول الآن إن بني ياس ينشد البقاء في دوري المحترفين، فالمركز الثاني الذي حققه الموسم الماضي، يفرض عليه أن ينظر إلى الأمام، وأية خطوة جديدة تمثل البطولة ولا شيء غيرها، وتلك هي المشكلة والمعضلة، حتى وإن لم تبدُ للكثيرين كذلك، ونعمل مع الجهاز الفني على الحد من انعكاساتها السلبية. ويدرك الخييلي أن هذا التفسير يكتنفه الكثير من الغموض، فيردف قائلاً: نعم .. مشكلة أن تكون الثاني، وأن يطاردك عبء ضرورة أن تتقدم لتكون الأول، وسط صراع شرس نرى ملامحه في الصفقات والإعداد بكل الأندية، وأن تستسلم لهذا التكليف وترى غيره فشلاً، قد يشكل ذلك مع الوقت ضغطاً هائلاً على اللاعبين، وهو أمر لا نريده، وإنما نريد لبني ياس، أن يمضي في طريقه بسلاسة كما كان من قبل وأن يستمتع لاعبوه بالكرة أولاً ويمتعوا جماهيرهم، ولا يفكروا في النتائج والحسابات. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس أن النتيجتين اللتين حققهما الفريق في كأس اتصالات حتى الآن، سواء الخسارة من الشباب أو التعادل مع عجمان، لا يمكن أن تكونا مقياساً لما يمتلكه «السماوي»، مشيراً إلى أن الفريق لعب المباراتين بالرديف والشباب، مدعوماً ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة، وغابت عنه عناصره الأساسية من اللاعبين الدوليين، الذين كانوا في مهمة مع المنتخبات. وأشار إلى أن هاتين النتيجتين لا تعنيان أن بطولة كأس اتصالات خارج حسابات الفريق، أو أنه لعبها باعتبارها إعدادية، مؤكداً أن البطولة لا زالت في بدايتها، وأن السماوي، قادر على العودة لحساباتها من جديد، بعد اكتمال عناصره. المنتخبات عنوان النجاح للنادي أبوظبي (الاتحاد) - أكد سيف الخييلي أن المنتخبات الوطنية هي عنوان النجاح لنادي بني ياس، مشيراً إلى أنه يعني المنتخبات كافة، وليس منتخبات الكرة بالذات، لافتاً إلى وجود عدد كبير من اللاعبين بالمنتخبات الإماراتية، سواء كرة القدم أو غيرها، ومنها الكرة الطائرة والمبارزة. وقال إن النادي يراقب لاعبيه بتلك الفرق، ويعنيه أن يكونوا دائماً من العناصر المهمة فيها. وقال: يؤكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي على هذه الأهمية للأندية، وأنها الترمومتر الحقيقي للنجاح، وأننا بدون المنتخبات كمن يحرث في الماء، ومن هنا فإن تواجد نخبة من أبناء النادي بالمنتخبات هو دليل على نجاح قلعة «السماوي». وأضاف أن نادي بني ياس فقد في فترات كثيرة حرجة جهود لاعبيه في منتخبات الكرة بالذات، مما كلفه الخسارة أو ضياع نقاط هامة، ولكنه أبداً لم يشعر بالحزن، فقد كان وجودهم في الفرق الوطنية يسري عنا، ويؤكد لنا أننا إذا خسرنا في مباراة محلية، فقد فزنا في المهمة الكبرى وهذا دعم فرقنا في مهامها الوطنية. إلغاء المعسكر «قرار جماعي» أبوظبي (الاتحاد) - حول السر في إلغاء المعسكر الخارجي، الذي كان مقرراً للفريق قبل انطلاقة الموسم، أوضح الخييلي أن هذا القرار جاء جماعياً، وباتفاق الإدارة مع الجهاز الفني، وأنه عن الحديث عن المعسكر، وتحديد الخيارات والبدائل، بدا هذا القرار وكأنه متفق عليه قبل الاجتماع، وهذا لا يعني بالطبع أن قرار إقامته من قبل كان خاطئاً. وقال: من المفترض عند الترتيب للمعسكرات، أن من أهم ما فيها، الترتيب لتجارب قوية ومفيدة قبل انطلاقة المسابقة، إضافة بالطبع إلى تنفيذ البرنامج الموضوع من قبل الجهاز الفني، وبالنسبة للمباريات، كنا في طور الترتيب لها، ورأينا أن مباريات كأس اتصالات، إضافة إلى أهميتها كبطولة رسمية ننافس فيها، هي أيضاً تمثل خير إعداد للفريق قبل الدوري، ومن هنا كان القرار بالبقاء وتنفيذ البرنامج في معسكر للفريق بنادي ضباط القوات المسلحة. وأضاف أنه حتى اللحظات الأخيرة، كانت هناك مفاضلة بين برشلونة بإسبانيا، والنمسا، واطلع الجهاز الفني على مميزات وسلبيات كل مكان، وكان هاجسنا الأهم، عدم إرهاق الفريق قبل انطلاقة الدوري، وتكامل هذا العنصر أيضاً مع مبررات البقاء في أبوظبي. اهتمام خاص بقطاع الناشئين أبوظبي (الاتحاد) - أكد سيف الخييلي أهمية قطاع الناشئين بالنادي، وأنه يحظى برعاية خاصة، تناسب كونه خط الإمداد للفريق الأول بالمواهب، وأنه بدونه يصبح الفريق بلا أساس متين. وقال: منذ فترة طويلة، وقطاع الناشئين بالنادي من علامات بني ياس، وقدم الكثير من المواهب، ليس للنادي فقط، وإنما لكرة الإمارات، ولاحظنا في الفترة الأخيرة تراجع هذا الدور بنسبة ما، وكان طبيعياً ألا نسكت، فبدأ العمل على الفور، في إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي، وتقييم كافة العاملين به، وفق النتائج التي تحققت، وما قدموه للنادي من مواهب، وبناء على عملية التقييم التي تواصلت لعدة شهور، تمت إعادة هيكلة القطاع فنياً، بما يوائم طبيعة المرحلة المقبلة، والتي لا نريد خلالها أن يكون التميز في الفريق الأول فقط، وإنما يبدأ من القاعدة. أبناؤنا أهل للتحدي الآسيوي أبوظبي (الاتحاد) - أعرب سيف الخييلي عن ثقته في قدرة لاعبي بني ياس على تشريف الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية المقبلة، التي من المنتظر أن يلعب بها السماوي، مؤكداً أن تاريخ بني ياس في المحفل الآسيوي يفرض علينا الآن ألا نبدأ من الصفر، وأن نقدم مردوداً يوازي هذا التاريخ. وحول إمكانية أن يتشتت الفريق بين البطولات، مثلما حدث للكثير من الأندية الإماراتية، قال الخييلي: المفروض أن نستفيد من هذه الدروس، والجهاز الفني لديه أولويات، والبطولة الآسيوية وإن لم نتطلع إلى لقبها، إلا أننا لن نقبل أن نكون جسر عبور لغيرنا فيها، وسنبذل قصارى جهدنا لنكون رقماً مهماً، وحتى نقدم مستويات، يمكن أن نبني عليها في المستقبل. أكد أن التعاقد معه كان بناء على طلب المدرب تريزيجيه صفقة لـ «كرة الإمارات» أبوظبي (الاتحاد) - حول الصفقات الجديدة لفريق الكرة بنادي بني ياس، وفي مقدمتها، النجم الفرنسي تريزيجيه، أكد سيف الخييلي أن كل الفرق اجتهدت وحاولت تدعيم صفوفها بما تحتاجه من لاعبين، ومن بينها بني ياس، الذي كان بحاجة إلى لاعبين أجنبيين، بعد الاستقرار على بقاء كل من فوزي بشير وسانجاهور، وقد نجحنا في ضم تريزيجيه، ولا زال البحث جارياً عن الأجنبي الرابع الذي سيكون في مركز المدافع. وعن سر الاستغناء عن المدافع الأوروجوياني، سيرجيو رودريجيز، الذي استغنى عنه النادي بعد شهر ونصف الشهر تقريباً من التعاقد معه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، أن اللاعب ليس سيئاً، وهو مناسب للعب في أي فريق، ولكن قد لا يكون مناسباً لبني ياس في المرحلة المقبلة، وهو ما أفرزته المرحلة التي مكث خلالها بالنادي، ولم يكن معقولاً أن نبقي عليه، فقط لأننا تعاقدنا، فالخسارة القريبة لا بأس بها، خاصة أننا تفاهمنا معه على مبلغ بسيط جداً، ورحل باتفاق الطرفين. وأشاد الخييلي بصفقة انضمام تريزيجيه، مؤكداً أنه لاعب كبير، ويمثل إضافة قوية لنادي بني ياس، وأن التعاقد معه، جاء بناء على طلب مدرب الفريق، لافتاً إلى أن النادي لا يتعاقد مع لاعب، فقط لأن اسمه كبير، ولكن لأنه يحتاجه، وفي صفقة تريزيجيه، توافرت كل العوامل المحفزة لإتمام الصفقة، فهو نجم دولي صاحب صولات وجولات، وقادر على أن يمثل إضافة حقيقية لهجوم السماوي. وقال إن تريزيجيه ليس صفقة لبني ياس فقط، وإنما هو صفقة لكرة الإمارات، تماماً مثلما هو حال مارادونا مع الوصل، فوجود هذه الأسماء بدورينا، إضافة إلى المردود الفني، تساعد في ترسيخ التجربة الاحترافية، وتضعها تحت منظار العالم، بما يدفعنا للتخلي عن السلبيات وتعزيز الإيجابيات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©