أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعطي للتعليم أهمية خاصة وأولوية قصوى في رؤيتها التنموية الشاملة، ونظرتها إلى حاضر الوطن ومستقبله من منطلق إيمانها بأن التعليم هو أساس التقدم ومفتاح العصر الحديث، وأن المعرفة هي القوة والعامل المرجح في مضمار المنافسة العالمي في القرن الحادي والعشرين.
وتحت عنوان “دعم استراتيجية التعليم”، قالت إنه من منطلق حرصه على التفاعل الإيجابي مع الأولويات التنموية للدولة وأداء رسالته الأساسية في خدمة المجتمع والتجاوب مع متطلباته واحتياجاته، ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤتمره السنوي الثالث للتعليم برعاية كريمة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز خلال يومي 2 و3 أكتوبر المقبل، تحت عنوان “تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة”، بمشاركة نخبة من خبراء التعليم والعاملين في الحقل التعليمي من داخل دولة الإمارات وخارجها، بما سيوفر مجالاً للمناقشة الجادة والعلمية حول موضوع المؤتمر، يتم المزج فيها بين الجانبين النظري والعملي، ومن ثم الخروج بتوصيات وتصورات مهمة تصب في خدمة المسار التعليمي في الإمارات.
وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن تخصيص المركز لمؤتمر سنوي حول التعليم بداية من عام 2010، يعد تعبيراً عن وعيه بأهمية هذه القضية وضرورة مواكبة التطورات الحادثة فيها على المستوى العالمي من خلال إطار دوري للمناقشة والبحث يركز بشكل أساسي على دولة الإمارات، ويفتح نافذة مهمة على تجارب التعليم في العالم، ومن ثم عقد مؤتمره الأول حول التعليم تحت عنوان “واقع التعليم والآفاق المستقبلية لتطويره في دولة الإمارات العربية المتحدة”، وعقد مؤتمره الثاني تحت عنوان “مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأوضحت النشرة أن مؤتمره المقبل يتناول قضية على درجة كبيرة من الأهمية، وهي قضية تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بمستقبل التعليم في الإمارات، فلا شك في أن اختيار هذا الموضوع، إنما يعبر عن مواكبة المركز لخطط التعليم واستراتيجياته في الدولة، وما تشهده من تطورات على أكثر من مستوى، يقع جانب تكنولوجيا المعلومات في القلب منها، حيث تصاعد الاهتمام بتحديث البنية التكنولوجية لقطاع التعليم وتطويرها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية في إطار تحديث أدوات العملية التعليمية وآلياتها لإيجاد منظومة تعليم إماراتية متكاملة تشجع على الابتكار والإبداع، وتخدم خطط التنمية الطموح للدولة القائمة على الاقتصاد المبني على المعرفة.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، أن التعليم هو الطريق الذي سلكته الشعوب المختلفة في الترقي والتقدم واكتساب التقدير والاحترام والحضور الفاعل على الخريطة العالمية، وهو ما أدركته دولة الإمارات العربية منذ إنشائها، ولذلك فقد جعلت الاستثمار في مجال التعليم هو الوجه الآخر للاستثمار في الإنسان الذي تعتبره أهم ثرواتها وأغلاها وصانع التنمية وهدفها.
عدد اليوم
