الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منوعات كروية على مقام مارادونا

24 سبتمبر 2011 21:48
حالة من الشغف ربما غير مسبوقة أصابت المشجعين في الوطن العربي لمتابعة كأس اتصالات، وجاءت هذه الحال لأسباب عدة، أولها توقف الدوري الطويل، والذي امتد إلى 80 يوماً كاملة، هذا بالنسبة لمشجعينا في الداخل، وثانياً لوجود مارادونا في ملاعبنا، وهذا بالنسبة للداخل والخارج، فوجود مارادونا، حدث خاص ومتابعته متعة خاصة، سوف تستمر طالما مارادونا موجود هنا في الإمارات. الكثير من المحللين والنقاد، يتوقع فشل مارادونا مع الوصل، معللين ذلك بأسباب، منها سوابق مارادونا الخاصة أو قلة خبرته كمدرب، من دون أن يسأل أي من هؤلاء النقاد نفسه، ماذا يريد الوصل أساساً من مارادونا؟ وهل يضعون نجاح مارادونا في كفة ودرع الدوري في كفة لكي يكون ناجحاً. أقول لهؤلاء النقاد ما هكذا تورد الإبل، والموضوع يحتاج إلى تحليل فني دقيق موضوعي يتناسب واسم مارادونا العالمي الكبير، مع الوضع في الاعتبار الأهداف الكبرى الأخرى، والتي في مقدمتها وجود مارادونا نفسه، إذاً لندع مارادونا يعمل من دون فلسفة نقدية تسير وفق خالف تعرف وتشتهر، ومن دون أن نحسب على الرجل كل حركة يقوم بها، وننقدها وكأنه ملاك من السماء هبط علينا، وفي كل الأحوال أرى أن مارادونا نجح في المهمة التي جاء من أجلها حتى الآن. حتى الآن مستوى كأس اتصالات لا يبشر بخير كثير، وعلى الرغم من أن ما أقيم من مباريات فيه لا يصح القياس عليه، لكن المؤشرات تقول إن المسابقة لا تزال ضعيفة، والمستوى الفني لا يزال بعيداً عن المأمول، مع وجود كل هؤلاء النجوم الذين تعاقدت معهم الأندية. بني ياس، هل انتهت فورة الانطلاقة التي قدمها الفريق في الموسمين الماضيين، ما الذي حل بالفريق لكي يظهر بهذه الصورة الهزيلة. حتى الآن لا يزال منتخبنا الوطني في السباق نحو الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ولم يضيع الأمل بالكامل، فعلى الرغم من الخسارتين أمام الكويت ثم لبنان، فالمسافة ليست بعيدة، والفارق أربع نقاط فقط، ونتائج الكويت القادمة ستفتح الطريق من جديد، وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو المنتخب قبل التوجه إلى سيئول، ولا تزال الورقة الثانية، لو اعتبرنا أن كوريا ستتأهل كأول المجموعة، موجودة أمام الجميع. الدكتور عبد الله مسفر قاد المنتخب من قبل وفي ظروف مشابهة، وحقق النجاح، والسيرة الذاتية للدكتور مسفر رائعة وتتفوق على أي مدرب نطلق عليه نحن “عالمي”، وهو قادر على النجاح أيضاً هذه المرة، وأرجو ان نغير نظرتنا وفكرنا بأن المدرب المواطن لا يطرب أو أن مدربنا الوطني مدرب احتياطي، فالتاريخ قال لنا إن الإنجازات الكبيرة تحققت على يد المدرب المواطن، لذا أرجو أن تترك الفرصة كاملة للدكتور مسفر، لكي يعمل مع المنتخب، وأرى أن مسفر سيكرر تجربة حسن شحاتة ونجاحه الذي حققه مع منتخب مصر. البعد الخامس: إذا أغلقتم الأبواب أمام الأخطاء، ستبقى الحقيقة في الخارج،”طاغور”. يعقوب السعدي | Yakoob.Alsaadi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©