جاءت الإمارات في المرتبة الثامنة بين الأسواق الناشئة الأكثر تأثيراً على الاقتصاد العالمي، وقدرة على المساهمة في تشكيل مستقبل اقتصاد العالم خلال السنوات المقبلة، بحسب تقرير “المتنافسين العالميين لعام 2011” الصادر عن “مجموعة بوسطن الاستشارية” أمس.
ويستند التقرير السنوي إلى عدد الشركات العالمية القادرة على المنافسة الخارجية في كل دولة ناشئة، مؤكداً أن “اتصالات” و”طيران الإمارات” و”موانئ دبي”، من بين الشركات القادرة على مواصلة التوسع الخارجي بما يسهم في تشكيل الاقتصاد العالمي على مدار السنوات المقبلة.
واحتلت الصين المرتبة الأولى بين الأسواق الناشئة من حيث عدد الشركات الواعدة القادرة على التوسع الخارجي والمنافسة العالمية بعدد شركات بلغ 33 شركة، تلتها الهند بـ 22 شركة والبرازيل 13 شركة، فيما احتلت البرازيل والمكسيك وروسيا وتايلاند الترتيب الرابع والخامس والسادس على التوالي بعدد شركات واعدة بلغ 7 و6 و4 بالترتيب، فيما اشتركت جنوب أفريقيا في عدد الشركات الواعدة نفسه القادرة على التوسع العالمي مع الإمارات بواقع ثلاث شركات لكل منهما.
وصنف التقرير، شركة موانئ دبي العالمية و”طيران الإمارات” و”اتصالات” من ضمن الشركات الإماراتية التي تسهم في تغيير الاقتصاد العالمي، ووصفها بالنجوم الصاعدة في سماء الدول النامية التي تمتلك مقومات إعادة تشكيل الصناعات العالمية كل في قطاعه.
وأكد التقرير أن “موانئ دبي العالمية” شهدت نمواً سريعاً يفوق معدلات قطاع الشحن البحري بنحو 50%، من خلال امتلاكها نحو 50 محطة بحرية حول العالم، فضلاً عن تطوير وتوسعة 11 محطة، 37 منها في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وأكد التقرير أن الشركة تسعى إلى مضاعفة طاقتها الاستيعابية، لتواكب حجم القطاع المتسارع لرفع طاقتها الاستيعابية إلى نحو 92 مليون حاوية نمطية خلال السنوات العشر المقبلة. وتحتل “موانئ دبي العالمية” المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر مشغلي الموانئ في العالم، مسجلة حجم مناولات بلغ نحو 31,5 مليون حاوية نمطية، وتستحوذ على نحو 6,7% من إجمالي حركة شحن الحاويات في العالم.
تستثمر شركة موانئ دبي العالمية نحو 9,1 مليار درهم في 11 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً، وتتوزع المشروعات التوسعية “قيد التنفيذ” للشركة على ثلاث قارات في أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، علاوة على مشروعات الشركة في الصين وشبه القارة الهندية.
وتضم قائمة المشروعات التوسعية الأخرى للشركة ميناء “قاسم” في كراتشي، ومحطة حاويات جديدة في ميناء “كالاو” في بيرو ومحطة “إيمبرابورت” البرازيلية التي تعد أكبر محطة بحرية متعددة الاستخدامات في مدينة “سانتوس” في البرازيل، حيث يجري إنشاء المشروع بمحاذاة ميناء “بورتو دي سانتوس” الواقعة في ولاية ساو باولو والذي يستحوذ على نحو 90% من البضائع التي تتم مناولتها في السوق المحلية.
وفي أفريقيا، فازت “موانئ دبي العالمية” بعقد تشغيل وتطوير محطة حاويات “المستقبل” في ميناء داكار بالسنغال، إضافة إلى حق تطوير محطة حاويات جديدة في “بورت دو فيتيور” وفي أوروبا، يعد ميناء “يارنكا” من أهم مشروعات “موانئ دبي العالمية” قيد التنفيذ ويقع الميناء في قلب مدينة “أزميت” التركية التي تعد مركزاً لتصنيع وإنتاج السيارات، فضلاً عن مشروع “لندن جيت واي” في بريطانيا.
وتواصل مؤسسة اتصالات توسعاتها الخارجية رغم المتغيرات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، حيث تقدمت مؤخراً بعرض مالي للاستحواذ على حصة من أسهم شركة زين الكويتية.
وأكدت “اتصالات” أنها تدرس الخيارات الاستثمارية وتعتمد في تقييمها لهذه الفرص على الخبرة التراكمية التي اكتسبتها خلال على مدار السنوات الماضية. وترى أن وتيرة الاستحواذات الجديدة ستعتمد على نوعية الفرص المتاحة في المرحلة المقبلة ومدى مطابقتها لمعايير واستراتيجية استثماراتها في الأسواق الدولية.
عدد اليوم
