الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يمدد مهمته في بيروت ويعترف بصعوبة المفاوضات

23 ديسمبر 2006 02:00
بيروت -''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أخفق الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، بعد اربع جولات من المفاوضات مع أقطاب الاكثرية والمعارضة في لبنان في التوصل الى حل للازمة اللبنانية التي كمنت لهما ''الشياطين'' في تفاصيلها· وقرر موسى في ختام سلسلة لقاءات امس تمديد وساطته الرامية الى اخراج لبنان من ازمته السياسية الى نهار اليوم السبت· واكد مصدر حكومي لبناني طلب عدم كشف هويته ان موسى مدد زيارته حتى يوم السبت واصفا هذا القرار بانه تطور ''ايجابي''· وكان موسى لفت بعد لقائه النائب سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية الى صعوبة المفاوضات التي يجريها بين الاكثرية والمعارضة التي يتقدمها ''حزب الله''، وقال ''دخلنا في التفاصيل وفي التفاصيل تكمن الشياطين''· وقال للصحافيين ''وصلنا الى اليوم الاخير لهذه المرحلة''· ولخص موسى حصيلة يومه الطويل من المباحثات مساء امس بقوله: ان الامور لا تزال تراوح مكانها، وما زلنا في غمار التفاصيل ولم نتخطاها بعد· اما النائب الحريري فقال ''وجهات النظر كانت في البداية بعيدة جداً عن بعضنا واستطاع الامين العام تقريبها، وكما قال هناك بعض التفاصيل التي يجب علينا ان نعمل عليها جاهدين، خصوصاً وان الجامعة العربية والدول العربية باجمعها مهتمة جداً بالوضع وبالاستقرار في لبنان''· والمحطة الثانية كانت في السرايا الحكومي حيث عقد موسى اجتماعاً مع الرئيس فؤاد السنيورة استمر لمدة ساعة ونصف وتركز خلاله البحث حول الاتصالات التي اجراها لمعالجة الازمة· واكدت مصادر الحكومة بعد اللقاء ان الامور لا تزال تراوح مكانها والتباعد على حاله بين الاكثرية والمعارضة· واوضحت بأن العقدة حول المحكمة الدولية واللجنة السداسية ومن سيسمي الوزير ''الملك'' هي ابرز ما يواجه المبادرة العربية من عقبات· واكتفى موسى بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في محطته الثالثة بالقول: ''كل عام وانتم بخير''·وبموازاة مهرجان خطابي للمعارضة في رياض الصلح، اقامت قوى 14 مارس احتفالاً خطابياً حاشداً في بلدة عرسال قرب بعلبك في البقاع اللبناني على مقربة من الحدود اللبنانية - السورية· وتبادل الخطباء من المعارضة والاكثرية الاتهامات بافشال الحلول، حيث ركز كل فريق على منطلقات الجهة التي ينتمي اليها· وفي حين اكدت قوى 14 مارس رفضها القاطع التسليم بشرط المعارضة واصفة ذلك ''ببيع البلاد الى المحور السوري - الايراني'' ردت المعارضة برفض الخضوع لتوجه الاكثرية الرامي الى رهن البلاد الى المحور الاميركي· وفي اطار السجالات بين الطرفين اكد وزير الاتصالات مرون حمادة ان لا خوف على الاستقرار في فترة الاعياد ولكن العقدة لا تزال عند اولوية المحكمة الدولية· وكشف الوزير السابق وئام وهاب ان المعارضة متجهة الى العصيان المدني بعد لاعياد، وقال: ''ان الاكثرية تستخدم موضوع المحكمة الدولية وسيلة سياسية لتخريب لبنان ''· ورد عضو تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب فريد الخازن على الوزير حمادة وقال: ''ان مبادرة موسى لم تفشل والجهود مستمرة ولو لحل جزئي، مشيراً الى ان تحرك المعارضة بعد الاعياد سيبقى في الاطار السلمي''· وحمل نائب ''حركة أمل'' علي حسن خليل فريق السلطة مسؤولية افشال مبادرة موسى من خلال التراجع عن جميع التفاهمات التي جرى التوصل اليها· اما الوزير السابق سليمان فرنجية فقال بدوره: ''ان نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز التقى مسؤولين لبنانيين بهدف ضرب ''حزب الله''''· وشدد فرنجية في كلمة خلال لقائه كوادر من شباب المعارضة زارت منزله في زغرتا على ان تصعيد المعارضة لن يكون بالدخول الى السرايا الحكومي لمنع تحويل الامر الى فتنة مذهبية وطائفية، ولكن هناك خطوات تصعيدية اخرى كثيرة كالعصيان المدني والتظاهر في الشوارع الرئيسية وامام المطار والمرفأ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©