علي معالي (دبي) - يشهد ملعب نادي الشعب في الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم مباراة الإمارات مع دبي، في ضربة بداية الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي مباراة تحمل الكثير من التحديات، حيث يبحث «الصقور» عن كيفية الاستمرار في صدارة البطولة، بعد الفوز على الظفرة في عقر داره، في المقابل يخطط «أسود العوير» إلى كيفية استثمار نقل المباراة لتقام على مقربة منهم بدلاً من ملعب الإمارات وخطف الفوز الأول في البطولة.
وخسارة دبي في المواجهة الأولى ستكون سلاحاً قوياً للدفاع عن طموحاتهم في الموسم الجديد متسلحين بمجموعة من العناصر لعل أبرزها المهاجم المالي الجديد تراوري درامانا الذي حل بديلاً للبرازيلي ألفيس الذي لم يقدم شيئاً خلال المباريات الماضية مع الفريق، وهو ما جعل إدارة دبي تفكر في البديل السريع، ولكن يبقى الأجنبي الرابع هو السوري جهاد الحسيني، وذلك لتعليق أوراقه بين الاتحادين الدولي والسعودي، والغموض الكبير في انتقاله، وبالتالي فإن دبي سيعتمد على الثلاثي الأجنبي يابي يابو، ومعه البرازيلي برونو سيزار، إضافة إلى تراوري، مع وجود بعض عناصر الخبرة بالفريق ممثلة في عصام درويش صاحب السنوات والمباريات الكثيرة ورامي يسلم ومحمد مال الله وحسن عبدالرحمن والحارس جمال عبدالله.
وفي المقابل فإن عيد باروت مدرب الإمارات صاحب القدرات العالية، يملك هو الآخر مقومات الاستمرار في الانتصار، ولعل أبرزها المعنويات العالية والخبرات والكفاءات المتنوعة بين صفوف فريقه، ومنها الحارس عبدالله موسى، إضافة إلى الثلاثي البرازيلي لويس هنريك ورودريجو سوزا وجاير إدوارد، والأرجنتيني جوستافو هيريرا.
يبحث هيريرا الأرجنتيني عن الاستمرار في التألق، بعد ظهوره الجيد في لقاء الظفرة، حيث سجل هدفين من الثلاثة، وفي المقابل، فإن معاناة دبي تتمثل في عدم قدرة خط الهجوم حتى الآن، في إثبات قوته، ولعل التعديلات الهجومية الأخيرة التي قام بها النادي تكون سبباً في تصحيح الأوضاع.
وصبت آخر مباريات الفريقين في بطولة الدوري في الموسم قبل الماضي في مصلحة الصقور حيث فاز في المباراة الأولى وكانت بالجولة الأولى في موسم 2011 - 2012 قد انتهت بفوز الإمارات 2 - 1 وفي المباراة الثانية بالدور الثاني نجح «الصقور» في تأكيد تألقه بالفوز 4 - 2 وبالتالي فإن «الأسود» يبحث عن محو آثار آخر مواجهتين في الدوري.
وتساوي النقاط الثلاث لمباراة اليوم ست نقاط كاملة، خاصة في ظل التقارب في مستوى الفريقين، لأن نجاح أحدهما في بلوغ الفوز، يحقق معه العديد من المكاسب الأخرى، التي يمنح الفائز دفعة معنوية كبيرة من أجل تأمين الموقف مبكراً، بعيداً عن مخاطر الانزلاق إلى منطقة الخطر، في ظل المنافسة المشتعلة على البقاء هذا الموسم.
عدد اليوم
