روسيف تتعهد بمحاربة العنف في البرازيل

تعهدت الرئيسة الجديدة للبرازيل ديلما روسيف أمس بمحاربة العنف في بلادها التي ستستضيف كأس العالم في كرة القدم عام 2014 والألعاب الأولمبية عام 2016. ووعدت روسيف في خطاب ألقته أمام البرلمان لمناسبة تنصيبها “بحرب بلا هوادة ضد الجريمة المنظمة” و”بوجود الدولة في المناطق الأكثر تضرراً” من الجريمة والاتجار بالمخدرات. وأشارت إلى أن العمليات التي نفذتها الشرطة في الآونة الأخيرة ضد تجار المخدرات في ريو دي جانيرو تمثل نموذجا لسياستها خلال المرحلة المقبلة. وقالت الرئيسة الجديدة إن “ولاية ريو دي جانيرو أظهرت مدى أهمية العمل المنسق لقوات الأمن بهدف حل” مشكلة العنف. وفي هذه التصريحات إشارة إلى العمليات المشتركة التي نفذها عناصر الشرطة والجيش مدعومين بمدرعات، والتي سمحت في نوفمبر باستعادة مجمع كومبليكسو دو اليماو الذي يضم مدن صفيح في المنطقة الشمالية من ريو دي جانيرو وكان خاضعا لسيطرة تجار المخدرات، وذلك بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن مقتل 37 شخصاً. من جهة أخرى ، أجرى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اللذان تشهد علاقات بلديهما توترا شديدا، محادثة ودية خلال مراسم تنصيب روسيف . وجاء ذلك بعد بضعة أيام فقط من إلغاء الولايات المتحدة تأشيرة سفير فنزويلا في واشنطن ردا على رفض تشافيز اعتماد السفير الأميركي المعين في كراكاس لاري بالمر. وقال مسؤول برازيلي كان موجودا في المكان “لقد تحادثا مبتسمين لنحو خمس دقائق على الأقل. بدا الأمر محادثة اجتماعية كان كلاهما خلالها مبتسمين”. وأكد شافيز المحادثة في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الفنزويلي. وقال إن “السيدة كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية جاءت مبتسمة ومرتاحة وكذلك كنت شخصياً. تبادلنا التهاني وتحدثنا عن بضعة أمور”. وأضاف “كانت لحظات لطيفة وانتهزنا الفرصة لنتحدث عن أمرين أو ثلاثة أمور”. وكان تشافيز وكلينتون يقفان مع رئيسي تشيلي سيباستيان بينيرا وكولومبيا خوان مانويل سانتوس ورئيس حكومة البرتغال جوزيه سوكراتيس بانتظار مقابلة روسيف. وقد بادر الرئيس الفنزويلي بمد يده لمصافحة كلينتون التي صافحته. وقد تحدثا بضع دقائق قبل ان يتوجها لتهنئة روسيف رسميا.