الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العراقيب» الوجهة المفضلة للشباب والعائلات في الشتاء

«العراقيب» الوجهة المفضلة للشباب والعائلات في الشتاء
19 ديسمبر 2010 19:49
عشق ‘’العراقيب’’ (المرتفعات الرملية)، أمر يصعب مقاومته؛ فالكثير من العائلات تشعر بالحنين إلى هذا المكان، خاصة عندما يحل الشتاء الذي يحمل معه نسمات البرودة. وترافق تلك الأجواء التمتع بصعود المرتفعات بالسيارة أو ركوب دراجات البانشي أو جلسات الاستجمام والراحة أو التجمع حول النار وهي مشاهد تكثر في المناطق الشمالية والشرقية بالدولة، شرط أن يتبع هؤلاء الشبان شروط الأمن والسلامة وعدم مخالفة القوانين حرصاً على سلامتهم وسلامة أولادهم. وجلسة العرقوب خاصة في منتصف الليل تستهوي الكثير من العائلات التي تبحث عن الهدوء والتمتع بأجوائها بعيداً عن جو المدينة وضوضائها، ويشعر طلال أحمد بالمتعة مع أصدقائه عندما يقضي الوقت معهم على رمال العرقوب. إلى ذلك، يقول “كثيرا ما أتفق أنا وأصدقائي أو العائلة على الذهاب إلى البر، مستغلين الأجواء الهادئة ونسمات الهواء الباردة. ويقول بطي الدوسري “تنتشر في الإمارات الكثير من الأماكن السياحية التي تشجع على زيارتها، ولكن أكثر ما أهواه هو ارتياد العراقيب”. ويضيف “العراقيب لها متعة خاصة عندنا نحن الشباب، فالجميع بعد منتصف الليل يجتمع عند نقطة واحدة للخروج إلى البحث عن عرقوب مناسب والجلوس عليه، وقد يتنافس البعض منا في إشعال النار للتجمع حولها للتدفئة وشرب الشاي بالحليب أو الزنجبيل أو شاي الكرك إلى جانب شي البطاطا والكستناء”. ويوضح الدوسري “العراقيب تزداد جمالاً في الشتاء حيث نقضي أوقاتاً ممتعة في الحديث والسمر”. ويعد التجمع فوق العرقوب أمرا مختلفا عن التجمع في المراكز التجارية والمقاهي. ويقول علي التميمي “جلسات المقاهي والمراكز التجارية ليس لها طعم الآن، فمع اعتدال الجو ودخول فصل الشتاء الذي يمتاز بأجوائه الجميلة نفضل الذهاب إلى العراقيب الكثيرة في البر للجلوس عليها وقضاء أجمل الأوقات”. ويتابع “تتنوع تجمعات الشباب على العرقوب فهناك من يقوم بإشعال النار وإعداد الشاي، وآخرون يمارسون ركوب الدراجات والسيارات، والبعض يجد متعته بالتجمع في سهرات حول النار في فترة المساء التي تطول أحياناً إلى منتصف الليل. حتى الأحاديث في هذا المكان يكون لها طعم مختلف تحت سماء صافية ونجوم متلألئة وفضاء فسيح بعيداً عن الازدحام والإزعاج’’. ويرى أحمد عبدالرحمن أن السمر ليلاً على العراقيب له طبيعة خاصة، بالذات في هذه الليالي التي تشهد أجواء غاية في الروعة حيث تستمر جلسات السمر والطرب طوال الليل، مشيرا إلى أنه يستمتع الجميع بهذه الليالي الحالمة في أجواء البر الرائعة، حيث يتبادل الأصدقاء الطرائف والألغاز في أجواء من المرح والسعادة والتقارب بين الأصدقاء والأصحاب”، مضيفا أن العرقوب هذه الأيام محط أنظار الجميع. ويلجأ خالد السبوسي إلى مناقشة القضايا العائلية المهمة في جلسات العرقوب. في هذا السياق، يقول “إذا أردت أن أتناقش أنا وعائلتي في أمر مهم، أو كنا نخطط لأمر ما أو نستعد لاتخاذ قرار ما، فإننا نجتمع على أحد العراقيب حيث أن درجة التركيز والحضور الذهني تكون عالية بسبب قلة الإزعاج”. وحول الأحاديث التي تدور بين الأصدقاء في جلسات العراقيب، يشير خليفة سالم (رب أسرة) إلى أن ‘’الرمسة’’ خاصة حول النار غالباً ما تكون أحاديث عامة ومرحة تتعلق بذكريات الطفولة وأحياناً التخطيط للمشاريع المستقبلية. ويقول “تتنوع المواضيع والنقاشات في جو عائلي يسوده الحب والتمتع بأجواء الجو الباردة”. ويؤكد أنه وعائلته ينتظرون الشتاء بفارغ الصبر للقيام برحلات إلى العراقيب.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©