نجح الأهلي في عبور المحطة الأولى من مشوار دفاعه عن لقب كأس الخليج العربي بنجاح، وذلك بعد الفوز على الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراتهما مساء أمس على ملعب «أصحاب السعادة» بالعاصمة أبوظبي في ختام منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية في البطولة.
سجل أهداف حامل اللقب التشيلي خمينيز في الدقيقة 35، ومواطنه كارلوس مونوز في الدقيقة 70، والبرازيلي جرافيتي في الدقيقة 73، في حين سجل هدف الوحدة الوحيد محمد الشحي في الدقيقة 71.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، ومر الشوط الأول من دون إثارة، ونجح الأهلي في السيطرة على مجرياته، فيما شهد الشوط الثاني إثارة بالغة بتسجيل 3 أهداف في 3 دقائق، وهاجم الوحدة بشراسة في الحصة الثانية، في حين اعتمد الأهلي على الهجوم المرتد الذي نجح في تنفيذه ببراعة بفضل مهارات الثلاثي خمينيز ومونوز وجرافيتي.
على الرغم من أن المباراة على أرض الوحدة وبين جماهيره، إلا أن البداية الهجومية كانت من طرف الأهلي، حيث حاول «الفرسان» تسجيل هدف السبق في المباراة، وضاعت عليهم أكثر من فرصة محققة للتسجيل، أبرزها رأسية جرافيتي في الدقيقة السابعة التي ارتطمت بالعارضة العنابية، ثم تسديدة حميد عباس في الدقيقة 12، والتي ارتطمت بالقائم الأيسر لعلي الحوسني حارس الوحدة.
وبدا الوحدة معتمداً على الهجوم المرتد من دون أن تكون هناك مبادرات هجومية من جانب لاعبيه، وعادت الخطورة مجدداً في نصف ملعب «العنابي» عندما سدد نواف مبارك بجوار القائم الأيسر للوحدة، قبل مرور عشرين دقيقة على بداية الشوط الأول.
ولم يظهر ماجد ناصر حارس الأهلي في الكادر مطلقاً، بسبب غياب الخطورة عن هجمات «أصحاب السعادة»، وبمرور الوقت انحصر الأداء وسط الملعب، بعد أن نجح لاعبي الوحدة في امتصاص الحماس الأهلاوي.
ونجح محترف الأهلي خمينيز في استغلال خطأ سالم سلطان مدافع الوحدة، داخل منطقة الجزاء، وسجل هدف السبق للفرسان في الدقيقة 35، بعد أن أبعد سالم سلطان الكرة بشكل خاطئ داخل منطقة الجزاء، لتسقط أمام خمينيز الذي لم يتوان في تسديد الكرة صاروخية سكنت مرمى العنابي، معلنة عن الهدف الأول لصالح حامل لقب كأس الخليج العربي.
وأضفى الهدف بعض الثقة على أداء لاعبي الأهلي، في حين استمر الأداء «العنابي» مملوءاً بالحذر الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تغن ولم تسمن من جوع، باستثناء فرصة وحيدة خطف فيها الأرجنتيني تيجالي الكرة من مدافع الأهلي ومرر لعامر عمر الذي لعب عكسية داخل منطقة الجزاء لم يتم استغلالها، لينتهي الشوط الأول بتقدم أحمر بهدف من دون رد.
بدأ الشوط الثاني بحماس شديد، خصوصاً من الوحدة الذي حاول تعديل النتيجة، واحتسب حكم اللقاء مخالفة لصالح الأرجنتيني سبستيان تيجالي من حدود منطقة جزاء الأهلي، تصدى لها عيسى عبد الله بعد مرور دقيقتين فقط، وسددها قوية ارتطمت بالحائط الأحمر، ورد البرازيلي جرافيتي بضربة عكسية داخل منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى أصحاب الأرض.
وواصل الوحدة الهجوم بشراسة على مرمى ماجد ناصر حارس الأهلي، وأبعد الأخير تسديدة صاروخية من الأرجنتيني سبستيات تيجالي في الدقيقة 55، وظهر «العنابي» أكثر فاعلية على المرمى الأهلاوي، وأهدر محمد الشحي فرصة التعديل في الدقيقة 60 عندما فشل في إيداع عرضية عادل عبد الله في المرمى.
وتبدل الحال في الحصة الثانية، وأصبح الهجوم بلون قميص أصحاب السعادة، وفي المقابل اعتمد الأهلي على الهجوم المرتد، وأهدر جرافيتي فرصة التعزيز بهدف ثانٍ في الدقيقة 63، بعدما مرر التشيلي مونوز الكرة له داخل منطقة الجزاء، لكنه عكسها عالية بعيدة عن رؤوس مهاجمي الفرسان.
وحاول البرتغالي بيسيرو مدرب الوحدة تنشيط الجانب الهجومي لفريقه بمشاركة سهيل المنصوري بدلاً من بدر الحارثي، كما حاول تأمين الشق الدفاعي وسط الملعب بمشاركة توفيق عبد الرزاق بدلاً من سلطان سليم، وفي الوقت الذي كان فيه الضغط الهجومي من جانب أصحاب الأرض، إلا أن التشيلي كارلوس مونوز فاجأ الجميع بهدف ثانٍ في الدقيقة 70، عندما استغل تقدم علي الحوسني حارس الوحدة، ولعب كرة ماكرة، هزت الشباك الوحداوية، ولم ينتظر محمد الشحي كثيراً ليرد على هدف الفرسان، وسجل الهدف الأول للوحدة في الدقيقة 71 بعد تمريرة بينية رائعة من الأرجنتيني تيجالي، سددها الشحي ببراعة في المرمى الأهلاوي، لتشتد سخونة اللقاء بين الفريقين.
ولم يفرح جمهور «العنابي» كثيراً، حيث نجح البرازيلي جرافيتي في تسجيل الهدف الثالث لصالح الأهلي في الدقيقة 73، من رأسية رائعة، بعد عرضية نموذجية من محمد سبيل من الجهة اليسرى، لتشهد المباراة أكثر ثلاث دقائق إثارة في اللقاء، وأنقذ علي الحوسني مرماه من فرصة هدف رابع في الدقيقة 86 بعد التصدي لتسديدة التشيلي خمينيز ببراعة، وحاول الوحدة تعديل النتيجة من خلال بعض الهجمات التي تحطمت على أقدام مدافعي حامل اللقب، لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف للوحدة.
عدد اليوم
