السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب دولي واسع برئيس الصومال الجديد

ترحيب دولي واسع برئيس الصومال الجديد
12 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - حظي انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود من قبل البرلمان بترحيب دولي واسع النطاق في حين نددت بالخطوة (العملية الانتخابية) حركة الشباب المتشددة المتمردة، متجنبة انتقاده على المستوى الشخصي. وأعلن رسميا أمس الأول فوز حسن شيخ بالمنصب بعد أن حصل على تأييد البرلمان بعدما حصل على 190 صوتا مقابل 79 للرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ احمد. وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بأنه على الرئيس الصومالي المنتخب حديثا حسن شيخ محمود اتخاذ خطوات سريعة لبدء عملية بناء السلام في البلاد. وهنأ بان كي مون الذي يزور سويسرا حاليا محمود بانتخاب البرلمان له أمس رئيسا للبلاد وهذه تعد أول مرة ينتخب فيها رئيس صومالي منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون “الأمين العام يشجع الرئيس الجديد على التحرك بسرعة لتعيين حكومة تضم جميع الأطراف ويمكن مساءلتها ويمكنها العمل على بناء السلام في البلاد”. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الاميركية الليلة قبل الماضية إن الولايات المتحدة تهنئ الشعب الصومالي أيضا على استكمال هذا التحول السياسي التاريخي موضحا أن “تصويت الاثنين يمثل معلما هاما لشعب الصومال وخطوة حاسمة إلى الأمام على طريق بناء حكومة تمثل الشعب”. وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو قادة الصومال للدخول في حقبة جديدة من الحكم قادرة على الاستجابة تمثل الشعب ويمكن محاسبتها. وذكر البيان أن الولايات المتحدة تشجع الرئيس حسن وجميع أعضاء البرلمان على التعاون والبناء على التصويت الذي تم داخل البرلمان يوم امس من خلال الاستمرار في تعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحسين الاستقرار والأمن وتحقيق تحسن ملموس في حياة المواطنين في الصومال. وقال البيان إن الإنجاز الذي تم لم يكن ليتحقق لولا مساهمات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأصحاب المصلحة الإقليميين. وأضاف انه على الرغم من أن التصويت الذي تم يصادف نهاية الفترة الانتقالية بيد أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعو المجتمع الدولي لإعادة تأكيد التزامها تجاه الصومال والمساعدة على تحقيق مستقبل أكثر أمنا وازدهارا للشعب الصومالي. ورحب الاتحاد الأوروبي أمس بما اعتبره بداية لمرحلة جديدة من الديمقراطية في الصومال مهنئا حسن شيخ محمود على انتخابه رئيسا للبلاد. واعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان أن “اليوم هو يوم تاريخي في الصومال وذلك بانتهاء الفترة الانتقالية بعد ثمانية أعوام على إقامة المؤسسات الفدرالية بانتخاب البرلمان الفدرالي لرئيس جديد”. وأعربت اشتون عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بما يمثله هذا اليوم للصومال والآمال المعقودة لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لملايين الصوماليين بعد أعوام طويلة من المعاناة. وشددت اشتون على أن إقرار الدستور الجديد يمثل بداية عهد جديد من الديمقراطية في الصومال. ووجهت فرنسا أمس تهانيها للرئيس الصومالي الجديد ودعت الصوماليين إلى “التوحد من أجل السلام” بعد 21 عاما من الحرب الأهلية. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن “فرنسا توجه له تهانيها وتمنياتها بالنجاح في لحظة مهمة جدا في تاريخ الصومال”. وجاء في البيان أن انتخاب الرئيس الجديد “يشكل مرحلة حاسمة للمصالحة الوطنية وللعملية السياسية التي يتعين أن تتواصل لإقامة مؤسسات ديموقراطية”. وأضاف “نشجع الصومال على منح مكانة مركزية لضمان رفاهية السكان والتنمية. من جانبه أعلن المتحدث باسم حركة الشباب المتمردين أمس لوكالة فرانس برس أن الانتخابات الرئاسية في الصومال عملية نفذها “أعداء الصومال”، وتجنب مع ذلك توجيه أي انتقاد شخصي للرئيس الجديد المنتخب حسن شيخ محمود. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج عبر الهاتف “ليس لدينا موقف شخصي (من الرئيس الجديد) لكن مجمل العملية (الانتخابية) هي مشروع دبره أعداء” الصومال، مشيرا بشكل خاص إلى الدول المجاورة للصومال. وقال راج “لن نعترف إلا بعملية يديرها الصوماليون ولا تتلاعب فيها اثيوبيا وبوروندي وكينيا واوغندا وجيبوتي والغرب” وهي الدول التي تنشر جنودا يقاتلون الشباب في الصومال. وأضاف “حسن يعمل بموجب دستور وضعه أعداء الصومال ممن لديهم أجندة جيوسياسية شريرة، خاصة الدول المجاورة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©