الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى بهجوم على قاعدة باجرام في أفغانستان

12 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل ثلاثة من عناصر الاستخبارات الأفغانية وأصيب ثلاثة مسؤولين أمنيين بارزين واثنان من قوة “إيساف” في هجوم شنه متمردون على قاعدة باجرام العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” قرب العاصمة الأفغانية كابول. وبينما أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” مقتل قائدين بارزين لحركة طالبان، اعترف تنظيم “القاعدة” بوفاة أبو يحي الليبي. وحذرت حركة “طالبان” القوات الأميركية من “هزيمة كاملة” في أفغانستان. وأعلن هاجين ميسير المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” أمس، سقوط أربعة صواريخ على قاعدة باجرام الجوية التي تديرها الولايات المتحدة قرب العاصمة الأفغانية كابول. وقال هاجين: إن الهجوم، الذي وقع مساء الاثنين، تسبب باشتعال النيران بطريقة غير مباشرة في مروحية “شينوك” وتدميرها. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أفغان وإصابة اثنين من أفراد “إيساف”. وقالت روشانا خالد المتحدثة باسم ولاية باروان، التي تقع فيها قاعدة باجرام، إن ثلاثة من رجال الاستخبارات الأفغان قتلوا وجرح ثلاثة مسؤولين أمنيين بارزين. وأضافت انهم كانوا يستعدون للقيام بعملية ضد “طالبان” قرب باجرام. وكشفت أنه من بين الجرحى رئيس العمليات بوكالة الاستخبارات في ولاية باروان وضابط في الجيش. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها أطلقت صواريخ على مروحية التي كانت تحلق فوق القاعدة الجوية. وأعقب الهجوم، الذي وقع عشية ذكرى هجمات 11 سبتمبر، فرض إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الأفغانية. وتقع قاعدة باجرام على بعد 50 كيلومتراً شمال كابول بولاية باروان التي تشهد قليلاً من عمليات التمرد بقيادة “طالبان”. لكن القاعدة تتعرض لهجمات بالصواريخ من وقت لآخر. وأدى هجوم على القاعدة في أغسطس الماضي إلى إلحاق أضرار بطائرة الجنرال مارتن دمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الذي كان يزور أفغانستان. وأصيب جنديان في الهجوم، واضطر الجنرال دمبسي إلى تغيير طائرته ومغادرة أفغانستان. من جهة أخرى، أكد حلف “الناتو” في بيان مقتل “قائدين بارزين لحركة طالبان” في هجوم جوى بإقليم لاجمان بشرق أفغانستان. وذكر البيان أن “الزعيمين الملا هازرات وشاكر قتلا في هجوم جوى يوم الأحد عندما تمكنت القوات الأفغانية وقوات التحالف من تحديد موقع مجموعة متمردين مسلحين في منطقة اليشينج واشتبكت معهم”. وأشار البيان إلى أن الملا هازرات يشتبه في أنه العقل المدبر وراء هجوم عام 2008 الذي أودى بحياة عشرة جنود فرنسيين في أفغانستان. من جانبه، أكد تنظيم “القاعدة” أمس، مقتل أبو يحيي الليبي، أحد قادتها البارزين، في ضربة جوية لطائرة أميركية بلا طيار في وقت سابق من العام. وقال الظواهري زعيم “القاعدة” في تسجيل مصور بث أمس على الإنترنت، إنه يزف نبأ وفاة حسين محمد قائد، في إشارة إلى الليبي. ويعد بيان الظواهري هو أول اعتراف من القاعدة بوفاته. وأشار الفيديو إلى أن الظواهري سجل كلمته خلال شهر رمضان الماضي، وأنه بث في ذكرى هجوم 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وكشفت الرسائل التي نشرت مؤخراً لابن لادن أن الليبي من بين حفنة من قادة القاعدة الذين اعتمد عليهم بن لادن لنشر دعوة التنظيم بين جموع المتشددين في العالم خاصة الشبان. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت في يونيو أنها قتلت الليبي في غارة شنتها طائرة دون طيار في باكستان، وأنها وجهت أكبر ضربة في سلسلة ضربات إلى الجماعة المتشددة منذ مقتل فيها أسامة بن لادن. وأن التنظيم سيجد صعوبة في تعويض الليبي واستبداله بقيادي على نفس شاكلته. من جانبها، حذرت “طالبان” القوات الأميركية من أنه يمكن أن تواجه “هزيمة كاملة” في أفغانستان، وأن الأميركيين في خطر في جميع أنحاء العالم. وذكر المركز الأميركي لمراقبة مواقع الإنترنت المتطرفة “سايت” أن “طالبان” نشرت بياناً قالت فيه، إن “الولايات المتحدة قد تواجه هزيمة كاملة في أفغانستان، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وفي كل المجالات الأخرى؛ لأنها استنفدت كل وسائل مديد حربها غير المشروعة”. وأضاف البيان أن الحرب التي انطلقت في أفغانستان “ليس لها أساس قانوني ولا أخلاقي”، مؤكداً أن الأفغان لا علاقة لهم إطلاقا بما حدث في 11 سبتمبر. وأكدت طالبان في البيان أن هذا لا يشكل تهديداً، لكنها أقسمت على الدفاع عن وطنها ضد “الغزاة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©