الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ناخبو أبوظبي: التصويت الإلكتروني جعل من الانتخابات أمراً يسيراً

ناخبو أبوظبي: التصويت الإلكتروني جعل من الانتخابات أمراً يسيراً
25 سبتمبر 2011 20:57
(أبوظبي) - أكد ناخبون أدلوا بأصواتهم في المركز الانتخابي بأرض المعارض بأبوظبي، أن عملية التصويت الإلكتروني جعلت من الانتخابات أمراً يسيراً ولم تستغرق سوى دقائق معدودة، واصفين يوم الاقتراع أمس بأنه "عرس للديمقراطية"؛ لأنه جسد المشاركة والتلاحم بين القيادة والشعب. وحرص مواطنون من أعضاء الهيئات الانتخابية في أبوظبي على الوجود في مركز الانتخاب بأرض المعارض من الثامنة صباحاً للإدلاء بأصواتهم لاختيار أربعة أعضاء "بالانتخاب" لتمثيل الإمارة في المجلس الوطني. وكان المشهد الذي لفت انتباه الجميع حضور عائلات مواطنة بكامل أفرادها للمشاركة في الانتخابات التي تعد الحدث الأهم الذي تشهده الإمارات حالياً. وقال عبد العزيز بن هويدان الكتبي، في الثلاثينيات من عمره: وجودي في مركز الاقتراع جاء لأسباب عديدة، أهمها أن يكون الشعب الإماراتي شريكاً في التنمية والحفاظ على الوطن. وأضاف أنه لم يتردد لحظة للنزول إلى المركز الانتخابي للإدلاء بصوته، لاهتمامه بالمصلحة العليا للوطن، التي يراها الأهم والتي ينبغي أن تأتي دوما على رأس الأولويات، مشيراً إلى أن المشهد الانتخابي جاء مشرفا ورائعاً، حيث نزول المواطنين إلى المراكز الانتخابية لاختيار من يمثلهم في المجلس الوطني. ولفت الكتبي الذي يعمل في مجال الإعلام، إلى ان الديمقراطية تتجسد في الإمارات من خلال التواصل بين القيادة والشعب، حيث يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس، مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على التواصل مع الجماهير وتلبية رغباتها بما يسهم في التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في شتى المجالات. وأكد الكتبي، أنه يدعم العمل السياسي، وشجع أفراد أسرته وعائلته للنزول إلى مراكز الانتخاب، مشيراً إلى أنه يؤيد زيادة دور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي، لافتاً إلى انه يستعد خلال السنوات المقبلة لدخول العمل السياسي من خلال زيادة تواجده في مجالات العمل الاجتماعي، وخدمة الوطن في مختلف المجالات التي يمكنه التواجد من خلالها. من جانبه، قال صالح المزروعي: أمس كان عرساً للديمقراطية، ونشكر صاحب السمو رئيس الدولة لتوسيع قاعدة المشاركة واتاحة الفرصة لشريحة أكبر بكثير للهيئة الانتخابية، مشيراً إلى أن المواطنين قدموا من خلال انتخابات 2011 نموذجاً جديراً بالاحترام من خلال الاقبال علي العملية الانتخابية، ما أثرى العمل السياسي، وأتوقع أن ينعكس بالايجاب على المسيرة الاتحادية، ويدعم نجاح دولة الإمارات. وأكد المزروعي أنه اختار المرشحين الأكفاء ولم يعتمد على الأقارب أو الأصدقاء من المرشحين، وذلك لان المكانة الاجتماعية التي تأتي بالعمل والجهد أهم من أي أسباب أخرى لاختيار المرشحين، مسيراً إلى أن الانتخابات الالكترونية من خلال آليات التصويت الحديثة ضمنت شفافية الانتخابات ونزاهتها، علاوة على المزايا الأخرى مثل توفير الوقت والسرعة في التصويت. ومن جانبه، قال حمد بن ربيع بن نصيب المنهالي: أشكر القيادة الرشيدة لاتاحتها الفرصة للمواطنين للممارسة حقهم الانتخابي من خلال الانتخابات لاعضاء المجلس الوطني الاتحادي، مشيراً إلي أنه حضر إلى مركز الاقتراع مع افراد أسرته بالكامل الذين لهم حق التصويت وفق القانون، والذين لم يبلغوا السن القانونية، بهدف تدريب الاجيال الجديدة على العملية الانتخابية. وقالت عزة حمد المنهالي: أهم ما يميز يوم الانتخاب هو عملية التصويت الالكتروني والتي لم تستغرق إلا خمس أو ست دقائق على الأكثر، الأمر الذي أدي لسهولة عملية التصويت واختيار المرشحين بسهولة ويسر. وشهدت ساعات الصباح الأولى منذ فتح مراكز الاقتراع أمس، إقبالاً منقطع النظير من قبل السيدات أعضاء الهيئة الانتخابية لانتخاب المرشحين، وفقاً لبرامجهم الانتخابية، في الوقت الذي اعتمدت أخريات على عنصر القرابة والاتفاق الأسري على المرشح في اختيار مرشحهم. وكان حظ المرأة من أصوات قريناتها من السيدات منخفض جداً، فعلى الرغم من وجود 83 سيدة ترشحن من أصل 450 مرشحاً ومرشحة يتنافسون على المقاعد العشرين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، إلا أن القلة من السيدات أعضاء الهيئة الانتخابية انتخبت مرشحات اقتناعاً منهن بأهمية دعم المرأة باعتبارها الأكثر قدرة على معرفة احتياجات قريناتها من السيدات. وشهدت إمارة أبوظبي حضوراً قوياً لمرشحات المجلس الوطني2011 ومنافسة قوية في إطلاق الحملات الانتخابية، حيث بلغ عدد المرشحات للمجلس الوطني 22 مرشحة، من أصل 117 مرشحاً في إمارة أبوظبي، وبنسبة 8 ,18%، فيما وصل العدد الكلي للناخبات إلى 64 ألف سيدة، ممن هن فوق 21 عاماً، وتمثل نسبة الناخبات 46% من مجموع الناخبين. وتأتي المشاركة القوية من قبل السيدات انسجاماً مع المبادرة التي أرست دعائمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحفاظاً على الاستراتيجية الوطنية التي دشنتها سموها في ديسمبر 2002 والتي تهدف إلى تقدّم المرأة في الدولة إلى المجالات كافة ومن بينها المجال السياسي، حيث شهدت التجربة السابقة لانتخابات المجلس عام 2006 دخول 9 سيدات للمجلس الوطني الاتحادي، في محاولة لإبراز المشاركة السياسية للمرأة، وتطوير الحياة النيابية في الدولة. وعلى الرغم من احتواء برامج المرشحات الانتخابية على مواضيع ذات مساس مباشر بقضايا الوطن والمواطن، بما في ذلك التنمية المجتمعية، وتأهيل الشباب من الجنسين للعمل في مجال التنمية الاجتماعية، وتفعيل دور الإعلام، وإيلاء كبار السن المزيد من الاهتمام، والتركيز على التنمية الثقافية والاقتصادية، ودعم التلاحم والاستقرار الاجتماعي، إلا أن كلاً من عفراء ومريم الرميثي يعتقدان أن تمثيل الرجل في المجلس هو الأفضل، باعتباره الأقدر على تحقيق مطالب المواطنين. بالمقابل، لم تتفق مريم العمران مع ما ذكرته كل من عفراء ومريم، مؤكدة أن المرأة هي الأقدر على معرفة احتياجات المرأة والدفاع عن حقوقها. وقالت العمران، وهي ربة منزل، إن ما دفعها إلى ترشيح سيدة من أصل أربعة أشخاص رشحت أسماءهم ليكونوا أعضاء في المجلس لإيمانها بالبرنامج الانتخابي للمرشحة وما تضمنه من دعم لحقوق المواطنين في الصحة والتعليم وتحسين هذه الخدمات. وأكدت عمران أنها توجهت أمس للاقتراع تجاوباً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للهيئات الانتخابية إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية في التصويت وإدلاء الناخبين بأصواتهم للمرشحين الأكثر كفاءة وقدرة على تمثيلهم في المرحلة المقبلة في المجلس الوطني. من جانبها، اختارت ماجدة أحمد خوري المرشحين أمس بعد الاتفاق عليهم مع العائلة، وفضلت اختيار المرشحين من الأقرباء والمعارف باعتبارهم الأكثر تمثيلاً لمطالبها. أما جيشة الراشدي، التي توجهت أمس إلى مركز الاقتراع في نادي الجزيرة بأبوظبي، فقالت إن اختيارها للمرشح اعتمد على برنامجه الانتخابي. وكان عامل القرابة هو المحدد الأساسي في اختيار شيخة سعيد الزعابي، موظفة في وزارة الصحة، لمرشحها، ولاقتناعها بالبرنامج الذي يقدمه، ولمعرفتها بقدرته على تلبية مطالب المواطنين. ويبلغ عدد الأعضاء في الهيئة الانتخابية في الدولة 129 ألفاً و274 ناخباً وناخبة، يتوزعون في مختلف الإمارات، وتبلغ نسبة الشباب في الهيئة الانتخابية ممن أعمارهم دون الـ 30 سنة في أبوظبي 27,68% وفي دبي 37,87% وفي الشارقة 38,44% وفي الفجيرة 55,83% وفي رأس الخيمة 39,7% وفي عجمان 37,14% وفي أم القيوين 30,23% ، وتبلغ نسبة النساء ضمن الهيئات الانتخابية 46%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©