الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حضور لافت للناخبات في العين يؤكد الوعي السياسي للمرأة

حضور لافت للناخبات في العين يؤكد الوعي السياسي للمرأة
25 سبتمبر 2011 12:11
(العين) - شهدت عملية الاقتراع على اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني أمس بالصالة رقم (2) بمركز المؤتمرات في العين إقبالاً كبيراً من جمهور الناخبين، بما في ذلك الناخبات اللائي سجلن منذ بدء الاقتراع حضوراً لافتاً. ورغم البداية المشجعة لعملية الاقتراع إلا أن العملية توقفت فجأة نتيجة عطل فني أصاب أجهزة التصويت الإلكتروني، مما أدى إلى تعطيل عملية التصويت لمدة ساعة تقريباً، لكن الأمور عادت سريعاً لتمضي بسلاسة ومرونة. وتحفظ عدد من الناخبين والمرشحين على عدم وجود عدد كاف من أجهزة التصويت وعدم الفصل بين الناخبين والناخبات بشكل كامل خلال عملية التصويت، إضافة إلى شكوى البعض من عدم وجود أكثر من مركز واحد فقط على مستوى إقليم المنطقة الشرقية رغم ترامي أطرافها، الأمر الذي صعب من فرصة المشاركة لجميع الناخبين المسجلين. وأكد الدكتور علي سالم الطنيجي رئيس المركز الانتخابي في العين أن العملية الانتخابية في العين شهدت إقبالاً كبيراً فاق التوقعات خاصة بالنسبة لهذا الحضور اللافت للمرأة، مما أكد أن المرأة الإماراتية تتحلى بقدر وافر من الوعي السياسي والشعور بالمسؤولية والإدراك التام بأهمية المشاركة السياسية في تلك التجربة الجديدة التي حظيت باهتمام ودعم القيادة السياسية العليا. وأوضح الطنيجي أن العطل الذي حدث في الأجهزة الإلكترونية مع بداية التصويت وقع نتيجة الضغط الكبير على الشبكة التي ترتبط مع الأجهزة الأخرى الإلكترونية بمراكز الانتخابات الأخرى في كل من المنطقة الغربية وأبوظبي، مؤكداً أن العطل لم يكن مؤثراً على سير العملية الانتخابية التي مضت في سلاسة رغم الإقبال الكبير اللافت على عملية التصويت. وحول شكوى بعض الناخبين والمرشحين من نقص أجهزة التصويت الإلكتروني أوضح مدير المركز الانتخابي في العين أن عدد المراكز والأجهزة تم تحديده في ضوء دراسات دقيقة أجريت ضمن الاستعدادات الكبيرة المبكرة التي سبقت عملية الانتخاب، بناء على عدد أعضاء الهيئات الانتخابية المعتمدين والضوابط والآليات التي تحكم عملية الاقتراع، مؤكداً أنه لم يتم رصد أية مخالفات قانونية حتى ظهر أمس وأن ما تم رصده لا يتعدى حدود المخالفات البسيطة بسبب عدم دراية بعض الناخبين بآليات التصويت. وحول تقييمهم لعملية الاقتراع أمس بمركز الانتخاب في العين أكدت معظم آراء الناخبين والناخبات أن المشهد كان حضارياً، من حيث الإعداد والتنظيم ويعكس تلك الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات بما في ذلك دعم وترسيخ ركائز تجربة المشاركة السياسية، فيما أبدى البعض عدداً من الملاحظات حول النواحي الإجرائية. وقال المواطن حمدان سعيد الشامسي: "المشهد الحضاري الذي بدا عليه المركز الانتخابي في العين يأتي تجسيداً لتلك الرؤية الحكيمة الثاقبة للقيادة العليا الرشيدة، والرامية إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية بوجه عام وتفعيل دور الشباب والمرأة على وجه الخصوص، وهو ما تجلى بوضوح من خلال هذا الإقبال الكبير على عملية الاقتراع". وأشار المواطن سهيل راشد الراشدي "مهندس اتصالات" إلى أن الصورة المشرقة التي ظهر عليها بجلاء المركز الانتخابي في العين لم تقتصر على حجم المشاركة والإقبال الكبير عليها، بل تجاوزت ذلك إلى ارتفاع درجة الإدراك والوعي لدى جمهور الناخبين بأهمية حسن الاختيار والمفاضلة الموضوعية بين المرشحين. وأكد الناخب خالد بن سهيل الكعبي أن التنظيم رائع وحضاري بكل المقاييس ويعطي دلالة واضحة على ما توصل إليه مجتمع الإمارات من رقي وتقدم في مختلف المجالات، بما في ذلك تلك التظاهرات الوطنية التي يجري تنفيذها باستخدام أحدث الوسائل التقنية. وقال الناخب محمد هلال مصبح الكعبي إن حرص واهتمام المواطنين بالمشاركة الواسعة أمس يؤكد مدى هذا التلاحم الكبير بين القيادة وشعب الإمارات الذي أثبت أنه على درجة كبيرة من الوعي والاستعداد لتحمل المسؤولية، مشيداً بحسن الإعداد والتنظيم الذي بدا عليه المشهد بمركز المؤتمرات. ولفت الناخب سالم جوهر النيادي إلى أن التنظيم جاء ممتازاً وأن التجربة حققت الأهداف المرجوة في ضوء هذا الإقبال الكبير اللافت، وهذه الاستعدادات الكبيرة التي جعلت عملية الاقتراع لا تتجاوز حدود الخمس دقائق فقط بالنسبة له. بينما اشتكت المواطنة موزة علي سلطان من التأخير الذي شاب عملية الاقتراع نتيجة تعطل أجهزة التصويت، ما أدى إلى تأخرها لأكثر من ساعة حتى تمكنت من التصويت، في حين فضلت أخريات ممن رافقنها العودة خشية تأخرهن. وأشارت الناخبة عزوة محمد شافي إلى أنها وعلى الرغم من كبر سنها، حرصت على الحضور للإدلاء بصوتها باعتبار أن ذلك عمل وطني، تماشياً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحرصاً على المشاركة في هذا العرس الوطني. وقالت الناخبة جديدة بخيت الراشدي إنها تأخرت في الإدلاء بصوتها نتيجة التأخير، مؤكدة ضرورة إعادة النظر في تخصيص مراكز أخرى للتصويت لأن الاعتماد على مركز واحد قد يعيق البعض، خاصة أن العين مدينة كبيرة ولها توابع مترامية الأطراف. ولفتت الناخبة "أم أحمد" إلى أنها حرصت على القدوم إلى المركز للمشاركة رغم المعاناة التي تكبدتها نتيجة الازدحام والتأخير، ولكن ذلك كله لم يثنها عن المشاركة باعتبارها واجباً ومسؤولية وطنية. وأكد الناخب أحمد يوسف البلوشي نجاح التجربة من خلال هذا العرس الانتخابي الكبير رغم وجود بعض الملاحظات، خاصة عدم الفصل تماماً بين الرجال والنساء وقلة عدد أجهزة التصويت وتعطلها لبعض الوقت عن العمل. تفعيل البطاقات وخطوات الاقتراع تعليقاً على شكاوى عدد من الناخبين من وجود بعض الصعوبات، أوضح الدكتور علي سالم الطنيجي رئيس المركز الانتخابي في العين أن هناك أعداداً من المرشحين لم تتوافر لديهم الدراية الكافية بالخطوات التي يجب اتباعها في عملية التصويت، خاصة ما يتعلق منها بتفعيل البطاقات التي يحملونها قبل الدخول على أجهزة التصويت، ما يستوجب إعادة الخطوات بشكل صحيح، لافتاً إلى أن هناك فرقاً تقوم بتعريف الناخبين بعملية التصويت قبل الدخول على الأجهزة، ولكن البعض يرفض بدعوى أنه ملم بطريقة وخطوات الاقتراع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©