شهد مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، حالتي ولادة لقطط الوشق، كانت الولادة الأولى في شهر مايو لثلاث منها، أما الولادة الثانية فكانت في شهر نوفمبر لاثنتين من إناثها، ليصبح عدده المواليد الجدد من الوشق خمسة في عام 2010. وتعتبر ولادة قطط الوشق إضافة جديدة في برنامج الإكثار الدولي للرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأسماك، ولمركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض عضوية كاملة في البرنامج.
تعد ولادة خمس قطط من الوشق المهدد بالانقراض بصمة في تاريخ المركز، حيث يولي مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، الذي افتتح من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عام 1998، اهتماماً واسعاً بإكثار وحماية حيوانات شبه الجزيرة العربية المهددة بالانقراض، بهدف الحفاظ على هذه الأنواع التي اتخذت البيئات الصحراوية في شبه الجزيرة العربية موطناً لها عبر ملايين السنين.
ويعد مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض من أهم المراكز التخصصية في شبه الجزيرة العربية، وهو يعمل على توفير العناية الصحية المتكاملة التي تلائم حيوانات شبه الجزيرة العربية، وإكثار الحيوانات النادرة من خلال برنامج الإكثار والرعاية، وتطوير القاعدة المعلوماتية عن كل حيوان في جميع الاختصاصات سواء السلوكية أو البيطرية والفسيولوجية، إذ تشكل قاعدة المعلومات الركيزة الأساسية في وضع الاستراتيجية الخاصة بحماية النظم الطبيعية الصحراوية وتنوعها الحيوي.
يوجد في مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض فريق طبي متخصص في علوم البيطرية، وهو يوفر الرعاية الكاملة للحيوانات من خلال الفحوص الدورية، وتقديم التطعيمات اللازمة لحماية الحيوانات من الأمراض، وإجراء العمليات الجراحية لبعض الحالات المرضية وغيرها من الخدمات البيطرية.
حيوان الوشق من الحيوانات التي تفضل المناطق الصحراوية، بما في ذلك سلاسل التلال والمنحدرات السفلى من الجبال والسهول الصخرية المتقطعة، ويوجد الوشق حالياً في التلال وجبال الإمارات الشمالية فقط، ويتغذى على الثدييات التي تتدرج من الفئران إلى الغزلان، إلى جانب الطيور والزواحف، كما يتكاثر الوشق على مدار العام، حيث تضع الولادة الواحدة بين 1 و3 جراء بعد ما يقارب 97 يوماً من الحمل.
يتصف هذا الحيوان بأنه انفرادي وإقليمي يلتقي فقط لغرض التزاوج، وهو من الحيوانات الليلية بصورة رئيسية، إذ يصطاد ليلاً ويستريح في النهار، ويعتبر الوشق ثاني أكبر قط بري في الإمارات، وقد استعمل الوشق تاريخياً لصيد الغزلان من قبل العائلات المالكة الآسيوية وهو يتبع عائلة آكلات اللحوم، أي أنه من الثدييات اللاحمة، وله أسماء عدة، منها الوشق الأفريقي والوشق الفارسي والوشق الصحراوي، ويعد من عائلة السنوريات إلا أنه أثقلها وأسرعها الوشق، ويطلق عليه أيضاً عناق الأرض.
ينتشر بين السهول الجافة وفي المناطق الصحراوية وفي الغابات، وهو يدافع عن أرضه ضد الدخلاء، ومن الممكن أن يعيش في أزواج ويستطيع العيش من دون أن يحصل على حاجاته من العصارات لفترة طويلة، وهو يمتاز بمهارة في الصيد، وقادر على التقاط الطرائد أثناء الطيران، كما يستطيع التسلق والقفز بمهارة عالية، ويمكن أن يعيش في الأسر حتى سبعة عشر عاماً، وفي البرية حتى اثني عشر عاماً.
عدد اليوم
