الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون أفارقة غرفوا من الإمارات جماليات وإيحاءات

فنانون أفارقة غرفوا من الإمارات جماليات وإيحاءات
10 أكتوبر 2014 00:22
فاطمة عطفة (أبوظبي) شكل فن الوجوه «البورتريه» الثيمة الأبرز في أعمال الفنانين الأفارقة المشاركين في المعرض الشهري الذي يقام في آرت هاب أبوظبي «مجمع أبوظبي للفنون» في وقت قدم أربعة من هؤلاء الفنانين ما يزيد عن خمسين عملاً فنياً مستوحى من بيئة الإمارات المتنوعة. شارك في المعرض الذي افتتح أول من أمس ويستمر حتى الثلاثين من هذاالشهر ،الفنان كولينز أبينورو من نيجيريا بـ 12 لوحة، أبرز ما فيها الوجوه المعبرة بجمالية فنية تكاد تنطق بما يجول في أعماق شخصياتها ، إضافةً الى لوحة «قوة الرؤيا» التي تظهر وجه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جانب صقر يهم بالطيران، وتتميز اللوحة بقوة تعبيرية مشرقة بالمحبة والأمل، وفي ألوانها تناغم وانسجام بين الرمادي وتدرجات الخضرة. وهناك ثلاث لوحات لوجوه بعنوان: «تحولات»، وكأنها تمثل ثلاث مراحل من العمر، وهي مرسومة بلون قاتم بين الأسود والرقة الغامقة. أما بقية لوحات كولينز فقد جاءت بألوان زاهية بين البرتقالي كما في لوحة «سلالة الصحراء» والذهبي وتدرجاته المختلطة مع الرمادي كما في لوحة «إيقاع في الصحراء»، وهناك لوحة بعنوان «ألوان قلبي» فيها عدة خطوط عمودية عريضة من ألوان الرمادي والأزرق والأحمر وانتهاء بالأسود، وكأن قلب الفنان متفتح لكل ألوان الحياة. وقدمت الفنانة ماري أوجنبو من كينيا 17 لوحة تبدو حارة متوهجة بألوانها، بعضها لوجوه نسائية استوحتها من الزي الإماراتي «البرقع»، إلى جانب لوحة بعنوان «تراثنا» تستوحي فيها العمارة التقليدية القديمة في الإمارات، وخاصة الأبواب ذات القناطر، تعلوها كوى صغيرة من المثلثات. ومن أجمل أعمال ماري رسم لوحة بعنوان «نخلة الصحراء» وكأنها عروس أسدلت ضفائرها على الجانبين، وجميع هذه الأعمال مرسومة بالزيتي أو الأكريليك. وعبرت الفنانة فيملا ديندويال من موريشيوس بثماني لوحات أبدعت في ألوانها الدافئة المشرقة، رسمت بعضها بالأكريليك على القماش، كما في لوحة «رؤيا»، وبعضها بألوان متعددة كما في لوحة «باب الفردوس» التي جمعت فيها فن العمارة الإماراتية التقليدية وضمنه فن العمارة في بلادها، بينما ظهر البحر والسماء في عمق اللوحة، وراء الباب. وجاءت أعمال الفنانة نانسي متيكي من زمبابوي في 14 عملًا فنياً بقياسات وألوان وأزياء نسائية مختلفة، منها لوحة رمزية بعنوان «قلب محطم»، يبدو فيها طيفان بلا ملامح واضحة وألوان مختلفة، وهناك لوحة تمثل «رأس صقر» مرسوم باللون الزهري، وقد أبرزت الفنانة الصقر من خلال عينه السوداء الواسعة ومنقاره المعقوف الحاد. ولوحة أخرى بعنوان «الماء هو الحياة»، ولوحة لجمل «وقت استراحة». ومن بيئة الإمارات وكثبان الصحراء أيضاً استوحت لوحة «خطوط». وفي لقاء مع صاحب الجاليري أحمد اليافعي قال: «كان شهر سبتمبر لفنانين من جنوب الصحراء الأفريقية، جاؤوا من أربع دول وقدموا فنا مختلفا بألوانه، وقد أبدعوا في رسم شخصيات ووجوه إماراتية بتقنيات جديدة». وأضاف اليافعي أن هذا هو هدف الجاليري بأن يقدم تنوعا في الأداء الفني المعبر عن بيئة وتراث الإمارات. وحول المناطق التي قام الفنانون بزيارتها أشار اليافعي إلى أنهم زاروا المتحف الوطني، القرية التراثية، جزيرة السعديات، قصر الحصن، المتحف الإسلامي في الشارقة، والمتاحف والأماكن التراثية في دبي، وطبعا كانت الصحراء في واحة ليوا من أبرز المعالم، وقد استوحى هؤلاء الفنانون معظم أعمالهم من البيئة والشخصية الإماراتية، ومنها فن العمارة والأزياء التقليدية للمرأة، كل هذه العناصر طرحت بأسلوب كل فنان بشكل مختلف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©